يوسف عنبر: زوران أسقط دياز على طريقة غوارديولا

الدبيخي قال إن مدرب الهلال «بلع الطعم» وبدا عاجزًا عن المقارعة

صراع على الكرة بين السهلاوي وهوساوي في المباراة التي جمعت الهلال مع النصر (تصوير: أحمد يسري)
صراع على الكرة بين السهلاوي وهوساوي في المباراة التي جمعت الهلال مع النصر (تصوير: أحمد يسري)
TT

يوسف عنبر: زوران أسقط دياز على طريقة غوارديولا

صراع على الكرة بين السهلاوي وهوساوي في المباراة التي جمعت الهلال مع النصر (تصوير: أحمد يسري)
صراع على الكرة بين السهلاوي وهوساوي في المباراة التي جمعت الهلال مع النصر (تصوير: أحمد يسري)

أجمع خبراء كرويون على أن الفلسفة الفنية المفاجئة التي دخل بها الكرواتي زوران مدرب النصر، مباراة الهلال في الدور نصف النهائي من بطولة كأس ولي العهد السعودي، هي التي قادت فريقه للفوز.
وقال يوسف عنبر، عضو اللجنة الفنية في المنتخبات السعودية، لـ«الشرق الأوسط» إن مدرب النصر لعب بطريقة استثنائية جدًا في مواجهة الهلال؛ حيث طلب من لاعبيه أدوارًا شاملة داخل أرض الملعب، بحيث يؤدي الجميع وفي جميع المراكز الأداء والقوة والعزيمة نفسها طوال 90 دقيقة، وهذه الخطة لا يمكن أن ينفذها في جميع المباريات؛ لأنه يحتاج إلى خصائص معينة من لاعبيه من الصعب إيجادها في اللاعب العربي بشكل عام، والسعودي بشكل خاص.
وأضاف: «زوران لم يشرك لاعبين مميزين في الفريق مثل أيالا ويحيى الشهري وحتى حسن الراهب؛ لأنهم لا يتناسبون مع طريقته التي اعتمدها وهي الضغط العالي على حامل الكرة».
وأشار عنبر إلى أن مدرب النصر أثبت أن لديه خيارات فنية منوعة وقادر على تنويع الخطة الفنية في المباريات بما يتناسب معها، فأحيانا كان يلعب بالطريقة التقليدية «4 - 4 - 2» كما حصل في المباراة الدورية الأخيرة ضد الفتح، كما أنه جرب بشكل كبير طريقة مواجهة الهلال في الكأس نفسها في المواجهة التي التقى فيها الفريقان في الدوري، ولكنه لم يوفق في الدوري من خلال تحقيق عكس الكأس التي ظفر من خلالها بالعبور إلى النهائي. واعتبر غياب اللاعبين نواف العابد وإدواردو ذا تأثير فني كبير في وسط الهلال، حيث غابت الحلول لدى مدرب الهلال دياز بشكل واضح، لكن الغريب أنه تعامل مع ظروف مباراة النصر وكأنها ظروف أي مباراة أخرى، حيث لم يظهر أي تدخل من حيث التعامل الفني من أجل أن يستعيد زمام المبادرة وينجح في كسر تفوق النصر وخصوصا في الكرات المشتركة، وهذا ما جعل الفريق يخرج متأخرًا بهدفين في الشوط الأول.
وأوضح أن الطريقة التي انتهجها زوران يستخدمها المدرب الشهير غوارديولا في الدوري الإنجليزي والدوري الألماني سابقًا، ولكن من الصعب أن يتم خوض دوري طويل بالطريقة نفسها مع أي فريق في العالم.
واستشهد عنبر بطريقة مدرب الهلال السابق اليوناني دونيس باللعب بطريقة واحدة، وكان في المباريات الأولى مع فريقه ممتعا ثم بدأت مستويات ونتائج الفريق تتراجع؛ لأن النهج تمت دراسته تمامًا من المنافسين، وتسبب ذلك في تعرض الهلال لنتائج سلبية انتهت بإقالة المدرب.
وشدد على أن مدرب فريق النصر لم يكن يملك حلولاً داخل الملعب فحسب، بل كان يملك الكثير من الحلول على مقاعد البدلاء ولكنه لم يستخدمها كثيرًا إلا بعد وضع البصمة كاملة، وتعود اللاعبون على طريقته، وكان اللاعبون أكثر إصرارًا على مواصلة التفوق الذي كانوا عليه في الشوط الأول، حيث حضر التركيز بشكل عالٍ، ومكّن الفريق من التفوق في المستوى والنتيجة.
من جانبه قال اللاعب السابق والمحلل الفني الحالي حمد الدبيخي إن الفلسفة التدريبية التي انتهجها مدرب النصر زوران كانت أشبه بالمخاطرة الفنية، حيث اعتمد بشكل كبير على إمكانيات وقدرة لاعبيه وعزيمتهم، وقبل ذلك روحهم المعنوية لتطبيق الطريقة التي اعتمدها.
وأضاف: «زوران لعب بثلاثة قلوب دفاع وثلاثة محاور، واعتمد على جناح وهمي، وأعطى اللاعبين الشباب في فريقه مثل سامي النجعي وعبد الرحمن الدوسري حرية التحرك مع الضغط الشديد في كل الخطوط، وهذه الطريقة تتطلب انضباطا عاليا جدا ولياقة بدنية كبيرة، وبكل تأكيد كان قد دعم لاعبيه معنويا من خلال تأكيده الثقة بهم في تطبيق هذه الطريقة، ولو حصل إخفاق في التطبيق هناك لتمكن الهلال من تسير الأمور لصالحه».
وبيّن أن لدى زوران أوراقًا قوية ولكنه لم يشركها منذ البداية لأنها لم تكن تناسب طريقته الفنية مثل أيالا ويحيى الشهري وكذلك حسن الراهب، بل إنه أبقى أجنبين بجانبه، فبالإضافة إلى أيالا وجود إيفان في مقاعد البدلاء، ولو أن النصر لم يتفوق لكان اللوم كبيرا جدا على زوران، ولذا يمكن القول إن المدرب النصراوي جازف وكان شجاعًا بمعنى الكلمة.
وأشار إلى أن مدرب الهلال دياز أظهر عجزا واضحا في التعامل مع طريقة زوران رغم أنها المباراة الثانية التي تجمع الفريقين خلال أيام معدودة، ومع أن هناك نقصا مؤثرا في صفوف الهلال لكن هذا لا يلغي القناعة بأن دياز «بلع الطعم» وتجرّع المرارة؛ لأنه لم يكن قادرا على التفاعل مع طريقة المدرب النصراوي التي كانت تنتهج اللعب الشامل الذي يصعب تنفيذه في مباريات متتالية لفريق واحد في الدوري السعودي، بل إنها طريقة معهودة في أوروبا حيث الاحتراف الحقيقي وتحمل الضغوط الفنية والبدنية بالنسبة للاعبين.
من جانبه قال المدرب علي كميخ إن «النصر فريق منظم، ولديه لاعبون مميزون جدًا أثبتوا مع زوران أنهم كبار بالأداء والتنفيذ».
وأضاف: «الخطة التي نفذها زوران هي الضغط على الهلال في ملعبه، ونفذها اللاعبون بجدارة وقوة أداء وروح مع التنظيم الدفاعي الجيد المتوازن».
وبيّن أن المغامرة التي لعب بها زوران من خلال وجود إبراهيم غالب كلاعب لبيرو والدوسري محور دفاعي، مما جعل تكتيك النصر خطيرا بالضغط طوال 90 دقيقة، وهي مخاطرة وبحاجة للجوانب اللياقية.
أما المدرب عبد العزيز الخالد فأكد أن المباراة تميز فيها النصر بكامل منظومته الإدارية والفنية والعناصرية.
وأضاف: «نجح زوران بكل اقتدار وجدارة في اختيار التكتيك المناسب لإيقاف الهلال والتفوق عليه، وكذلك نجح في اختيار العناصر المميزة التي تطبق ما يريد، ولم يشرك أيالا رغم أهميته لدقة التكتيك، وبحث عمن يطبق بغض النظر عن الأسماء مهما كان حجمها. تميز بشكل لافت للنظر وبين أنه ورغم أن زوران يطبق هذا التكتيك للمرة الثانية فإن مدرب الهلال لم يستوعب الدرس ولم يتعلم من مباراة الدوري الماضية، مشيرًا إلى أن زوران لعب بطريقة 3 / 6 / 1، وهدف من ذلك امتلاك منطقة المناورة، والضغط على مفاتيح اللعب في الهلال، سواء من الأطراف أو العمق، وحتى من لاعب العمق في الدفاع والمحور».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.