النيابة المصرية تقرر حبس صحافي في الجزيرة 15 يومًا على ذمة التحقيقات

الشبكة القطرية وصفت الاتهامات المنسوبة إليه بـ«الملفقة»

النيابة المصرية تقرر حبس صحافي في الجزيرة 15 يومًا على ذمة التحقيقات
TT

النيابة المصرية تقرر حبس صحافي في الجزيرة 15 يومًا على ذمة التحقيقات

النيابة المصرية تقرر حبس صحافي في الجزيرة 15 يومًا على ذمة التحقيقات

قالت مصادر قضائية بمصر إن نيابة أمن الدولة العليا أمرت أمس، بحبس الصحافي بشبكة قنوات الجزيرة محمود حسين، 15 يومًا على ذمة التحقيق بتهم بينها إعداد تقارير «مختلقة» عن البلاد لبثها عبر القناة الفضائية القطرية. وعلقت الشبكة على الاتهامات التي وجهتها السلطات المصرية لحسين قائلا إنها «ملفقة».
وعاد حسين وهو مصري إلى القاهرة من الدوحة، حيث مقر القناة الثلاثاء الماضي. وقالت مصادر أمنية إن الصحافي المصري خضع للتحقيق في المطار قبل أن يسمح له بدخول البلاد، لكن الشرطة داهمت منزله الجمعة وألقت القبض عليه.
وقال مصدر في النيابة إن من بين التهم الموجهة للصحافي حسين «نشر أخبار كاذبة وتكدير السلم والأمن العام وإعداد تقارير مفبركة».
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان مساء أمس على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني بإصدار مسؤولي قناة الجزيرة القطرية تكليفات لبعض العناصر المتعاونة مع القناة داخل البلاد من خلال بث الأخبار الكاذبة وإعداد التقارير الإعلامية والمقالات والأفلام الوثائقية المفبركة».
وأضاف البيان أن حسين هو من بين «القائمين على ذلك التحرك.. وتبين اتخاذه من عدة مقرات إقامة له بمحافظة الجيزة (المتخمة للعاصمة القاهرة) وكذا مقر إقامة شقيقته وكرا لتنفيذ المخطط المشار إليه».
وتابع البيان أنه «ضبط المذكور (حسين) وكذا آلاف من شرائط الفيديو وأعداد كبيرة من معدات التصوير وأجهزة الإضاءة والمونتاج ووحدات الذاكرة الخارجية والأسطوانات المدمجة التي يستخدمها في تحركاته المؤثمة قانونًا».
من جانبها، أصدرت قناة الجزيرة بيانًا ينفي ما عدته «الاتهامات الملفقة» التي وجهت لحسين وطالبت بالإفراج الفوري عنه. وقالت القناة إن حسين كان في مصر لقضاء عطلة وليس للعمل.
وأضافت الجزيرة، في بيان نشر على موقعها أنها «اطلعت على البيان الصادر عن وزارة الداخلية المصرية بخصوص اعتقال محمود حسين، وتستنكر بشدة ما جاء من اتهامات}.
وأشار البيان إلى أن «حسين يعمل منتج أخبار في قناة الجزيرة وليس مديرًا لقسم المراسلين كما ورد في بيان الداخلية وأنه لم يكن ليتجه إلى بلده عبر مطاره لو كان فعلا يقوم بنشاطات غير قانونية كما ورد في بيان الوزارة».
وعبرت القناة عن قلقها على أمن وسلامة حسين، وحذرت من تعريضه للتعذيب وإجباره على الإدلاء بأي معلومات بالإكراه».
وفي السابق احتجزت مصر أكثر من صحافي بقناة الجزيرة وأمضى بعضهم فترات احتجاز، كما صدرت بحق بعضهم أحكام قضائية، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر عفوًا عن بعض المدانين والمحتجزين شملهم.
وبث التلفزيون المصري مقطعًا مصورًا لما سماه اعترافات حسين حول بعض المعدات والشرائط التي تخص القناة. وظهر حسين في المقطع المصور وهو يقول إنه احتفظ بشرائط ومعدات تخص القناة بعد أن تعرض مقرها في القاهرة للاحتراق.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.