الهلال والنصر... قمة نارية لا تقبل أنصاف الحلول

يتصارعان اليوم كرويًا للعبور إلى نهائي كأس ولي العهد

ليو... بات منقذًا للهلال في المباريات الأخيرة - إيالا... يمثل قوة النصر في الوسط
ليو... بات منقذًا للهلال في المباريات الأخيرة - إيالا... يمثل قوة النصر في الوسط
TT

الهلال والنصر... قمة نارية لا تقبل أنصاف الحلول

ليو... بات منقذًا للهلال في المباريات الأخيرة - إيالا... يمثل قوة النصر في الوسط
ليو... بات منقذًا للهلال في المباريات الأخيرة - إيالا... يمثل قوة النصر في الوسط

تتجه أنظار جماهير كرة السعودية مساء اليوم (الاثنين) صوب ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، حيث القمة المرتقبة التي تجمع بين الهلال وغريمه التقليدي النصر في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد.
وتبدو مواجهة هذا المساء مختلفة تماما؛ كونها تحضر في دور متقدم من البطولة التي يحمل لقبها الهلال في الموسم الماضي، ويتطلع لمواصلة حملته في الدفاع عن اللقب، إلا أن المباراة لا تقبل أنصاف الحلول، وتتطلب فريقا يخطف بطاقة العبور نحو المباراة النهائية للبطولة التي جمعت في الموسم الماضي بين الهلال ونظيره الأهلي ونجح الفريق الأزرق في كسبها.
ويحتدم الصراع بين قطبَي العاصمة الرياض على انتزاع بطاقة العبور المؤهلة للمباراة النهائية التي ظل الهلال فيها طرفا ثابتا منذ سنوات عدة، حيث سيطير الفائز من مواجهة هذا المساء لملاقاة الفائز من قمة مدينة جدة التي تجمع بين الأهلي وغريمه التقليدي الاتحاد المقرر إقامتها مساء غد (الثلاثاء).
ويدخل الفريقان مواجهة المساء بعد أيام قليلة من لقائهما في دوري المحترفين السعودي، الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله؛ وذلك بعدما نجح الهلال في التقدم أولا عن طريق لاعبه محمد البريك قبل أن يعود النصر لأجواء المباراة وينجح في تعديل النتيجة سريعا بعد دقائق قليلة عن طريق المحترف الكرواتي توماسوف.
ونجح الهلال في بلوغ هذا الدور بعدما تمكن من إقصاء نظيره فريق الرائد في دور الـ16 بعدما تأهل عن الدور الأول بصورة مباشرة؛ كونه بطل النسخة الأخيرة من البطولة، ليلاقي في دور ربع النهائي نظيره الشباب، وينجح في إقصائه، ويخطف بطاقة العبور بعد الفوز عليه بهدفين دون رد.
أما غريمه التقليدي النصر فبدأ مشواره بسهولة في هذه البطولة بعدما نجح في تجاوز نظيره النجوم بثلاثة أهداف دون رد في دور الـ32 من البطولة، قبل أن يلاقي نظيره الوطني في تبوك وينجح في تجاوزه بثلاثة أهداف لهدف، وفي الدور الأخير قبل هذه المواجهة نجح النصر في تجاوز الوحدة بهدف يتيم دون رد.
ويدخل الهلال هذا اللقاء وهو يفتقد خدمات لاعب خط وسطه البرازيلي كارلوس إدواردو الموقوف من قبل لجنة الانضباط لأربع مباريات بعدما تلفظ بألفاظ بذيئة على حكم مباراة فريقه أمام الباطن، وتعرض وقتها بالطرد بالبطاقة الحمراء، حيث سيكون غياب إدواردو مؤثرا في خريطة الفريق الأزرق.
وتنفس مدرب الفريق الأزرق الصعداء بعدما تماثل لاعبه ياسر الشهراني للشفاء وبات في قدرته اللعب في مواجهة النصر المهمة، حيث غاب الشهراني عن مباراة فريقه أمام الباطن بداعي الإصابة التي لحقت به في مواجهة النصر الدورية وهو الحال ذاته للأوروغوياني نيوكولا سميليسي الذي تعرض لإصابة في المباراة ذاتها، لكنه تماثل للشفاء سريعا.
في حين ما زالت الضبابية تخيم حول إمكانية مشاركة نواف العابد في المباراة بعد الإصابة التي لحقت به في مواجهة النصر الأسبوع الماضي، وفي حال عدم مشاركته سيكون مدرب الهلال الأرجنتيني دياز في موقف حرج، رغم الخيارات المتعددة التي يملكها والمتمثلة باللاعب سالم الدوسري والبرازيلي ألفيس، إضافة إلى سلمان الفرج وعبد المجيد الرويلي.
أما فريق النصر فيتطلع إلى إقصاء غريمه التقليدي الهلال وبلوغ نهائي البطولة التي غابت عنه في الموسمين الماضيين بعدما نجح في العودة لمنصات التتويج عبر بوابتها قبل ثلاثة مواسم من الآن، وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية من أمام غريمه التقليدي الهلال بهدفين لهدف.
ويدخل الفريق الأصفر هذا اللقاء وهو يعيش مرحلة فنية غير مكتملة في ظل الغيابات التي ما زالت تؤثر في مسيرته، إضافة إلى تراجع بعض مستويات لاعبيه، ويأتي في مقدمتهم أحمد الفريدي ويحيى الشهري ونايف هزازي، في حين غيبت الإصابة عبد العزيز الجبرين وعوض خميس ومحمد السهلاوي وإبراهيم غالب.
إلا أنه من المتوقع أن يمنح المدرب الكرواتي زوران ماميتش الفرصة للسهلاوي وإبراهيم غالب بالمشاركة، وبخاصة الأخير، وذلك بعد تماثله للشفاء وعودته للمباريات بصورة تدريجية، حيث منحه المدرب فرصة المشاركة في مباراة الفتح الأخيرة التي حضر فيها لاعبا بديلا منذ الدقيقة الـ73 في الشوط الثاني.
وتوعد مدرب فريق النصر بالدخول للمباراة بتشكيلة مفاجئة كما حدث في مواجهتهم الدورية الأسبوع الماضي التي بدأها بـ3 - 6 – 1، حيث كثف لاعبي وسط الميدان من أجل تعطيل ظهيري الجنب لفريق الهلال اللذين يعتبران أحد مصادر قوته، وهما الثنائي محمد البريك وياسر الشهراني.
ويملك النصر خيارات جيدة في الكرات الثابتة التي يجيد تنفيذها المحترف الباراغواياني فيكتور إيالا الذي نجح حتى الآن في تسجيل ثلاثة أهداف كانت حاسمة عن طريق الكرات الثابتة، إضافة إلى يحيى الشهري الذي يجيد التنفيذ أيضا، حيث تمكن في مباراة الفتح الأخيرة من تسجيل أحد أهداف المباراة التي كسبها فريق النصر.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.