تشيلسي يسعى لتأكيد صدارته... ومويز يعود إلى «أولد ترافورد» لمواجهة يونايتد

الدوري الإنجليزي يواصل منافساته اليوم بمباريات سهلة للكبار في المرحلة الثامنة عشرة

كونتي مدرب تشيلسي يأمل مواصلة الاحتفال مع لاعبيه بتحقيق انتصار جديد اليوم  (أ.ف.ب)
كونتي مدرب تشيلسي يأمل مواصلة الاحتفال مع لاعبيه بتحقيق انتصار جديد اليوم (أ.ف.ب)
TT

تشيلسي يسعى لتأكيد صدارته... ومويز يعود إلى «أولد ترافورد» لمواجهة يونايتد

كونتي مدرب تشيلسي يأمل مواصلة الاحتفال مع لاعبيه بتحقيق انتصار جديد اليوم  (أ.ف.ب)
كونتي مدرب تشيلسي يأمل مواصلة الاحتفال مع لاعبيه بتحقيق انتصار جديد اليوم (أ.ف.ب)

منح فريق تشيلسي مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي هدية غير متوقعة في أعياد الميلاد (الكريسماس) وهي صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وسيعمل على تحقيق فوزه الثاني عشر على التوالي عندما يستضيف بورنموث اليوم في المرحلة الثامنة عشرة للمسابقة.
وتخوض معظم الفرق الكبيرة مباريات سهلة في المرحلة التي تمتد ثلاثة أيام، فتقام ثماني مباريات اليوم، ومباراة الثلاثاء ومثلها الأربعاء.
ويتصدر تشيلسي جدول الترتيب بفارق ست نقاط أمام أقرب ملاحقيه ليفربول، وهو الفارق الذي يعد مفاجأة بالنسبة لكونتي.
وقال كونتي على هامش المباراة «الوصول إلى فترة الأعياد وقراءة الصحيفة ومشاهدة أنك في الصدارة أمر رائع».
وأضاف: «إذا سألتني قبل ذلك، سأتحدث بصراحة، فإنه كان من الصعب نوعا ما أن تثق في قدرتك على اعتلاء الصدارة مع حلول أعياد الكريسماس، ولكن اللاعبين يستحقون ذلك».
ومنذ الهزيمة صفر- 3 على ملعب آرسنال في 24 سبتمبر (أيلول) الماضي بات تشيلسي بمثابة كتلة خرسانية لا يمكن اختراقها.
وأوضح كونتي، إن سيستفيد من خبرته للصمود في وجه الضغوط، وقال «أعتقد أننا توصلنا للتوازن المناسب، والآن نحن على بعد مباراتين فقط من منتصف الموسم، وعلينا التعامل مع الضغوط بالطريقة الصحيحة. هؤلاء اللاعبون اعتادوا في الماضي البقاء في صدارة الترتيب».
وأردف كونتي «لا أصدق من يقول إن التواجد في الصدارة ملازم للضغوط. لكني أفضل ضغوط التواجد في القمة. لقد حصلنا على الصدارة بشق الأنفس وعلينا الحفاظ عليها. وهذا ليس جديدا بالنسبة لي أو بالنسبة للاعبي فريقي».
وحافظ تشيلسي على نظافة شباكه في تسع مباريات قبل أن تهتز شباكه مرتين فقط خلال تلك المرحلة، وهي إشارة على تكيف اللاعبين مع طريقة لعب كونتي.3-4-3
وقال ثيبو كورتوا حارس تشيلسي «الهزيمة أمام آرسنال كانت مؤلمة بالنسبة لنا، لكننا عدنا أكثر قوة بطريقة لعب ونظام جديدين». وأضاف: «الأمور سارت معنا بشكل جيد، الجميع يقوم بدوره ونحن نواصل الفوز».
وسيفتقد كونتي في مباراة اليوم جهود هداف الدوري دييغو كوستا ولاعب الوسط نغولو كانتي بسبب الإيقاف، فيما يتوقع أن يشغل مكانهما كل من سيسك فابريغاس وميشي باتشواي.
وفي المقابل قال إيدي هوي، مدرب بورنموث «نعم، لديهم بعض اللاعبين المستبعدين، ولكن تشيلسي يمتلك قائمة جيدة جدا ولاعبين يمتلكون قدرات متماثلة».
وأضاف «شاهدت سيسك فابريغاس أمام كريستال بالاس وكان رائعا؛ لذا فإن المباراة ستكون صعبة بصرف النظر عمن سيشارك».
ويسعى ليفربول لمواصلة صحوته عندما يستضيف ستوك سيتي غدا الثلاثاء. وخسر ليفربول مرة واحدة في 15 مباراة بالدوري، وحث القائد جوردان هندرسون زملائه على مواصلة هذه الصحوة.
وقال هندرسون «قلت في بداية الموسم أن لدي الكثير من الثقة والإيمان بقدرتنا على الوصول إلى أعلى الدرجات في جدول الترتيب».
وأشار: «علينا أن نتطلع دائما للتحديات المقبلة، إذا أبعدت عينيك عن هدفك الأسمى ستتعرض لمشكلات جمة». وأوضح «لهذا؛ فإننا نركز فقط على المباراة التالية لنرى إلى أين ستأخذنا».
ويعاني ليفربول غياب الكثير من اللاعبين المهمين الذين يسعون لاستعادة لياقتهم، وحول ذلك، قال المدرب يورغن كلوب «المهاجم دانييل ستوريدغ لم يتعاف بالكامل من إصابة في ربلة الساق بينما يعاني المدافع جويل ماتيب إصابة في الكاحل، وكذلك فيليبي كوتينيو ونأمل أن يكون بعضهم جاهزا للمشاركة أمام مانشستر سيتي في الجولة التالية في 31 ديسمبر (كانون الأول)».
وأشار كلوب إلى أن ليفربول لن يعاني بسبب غياب هدافه ساديو ماني الذي سيلعب مع السنغال في كأس الأمم الأفريقية في الغابون الشهر المقبل، وقال «كنا نعرف في السابق بأمر مشاركة ساديو في كأس الأمم.. كان جزءا من الاتفاق. ما زال بإمكاننا اللعب بطرق مختلفة.. يمكن للاعبينا اللعب في أكثر من مركز. ونحتاج إلى استخدام ذلك».
ويخرج مانشستر سيتي، صاحب المركز الثالث، لملاقاة مضيفه هال سيتي اليوم. ولم يمنح جوزيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، لاعبيه راحة للاحتفال بعيد الميلاد أمس وأول من أمس رغبة منه في التأكد من كامل جاهزيتهم لمواجهة هال.
وأوضح غوارديولا، الذي يحتل فريقه المركز الثالث ويتأخر عن تشيلسي المتصدر بسبع نقاط، أنه استشار لاعبيه قبل أن يتخذ هذا القرار، وقال «كان رد فعلهم إيجابيا، وبخاصة أننا سنلعب في ضيافة هال سيتي.. تربنا كالمعتاد وكأننا لسنا في أيام الاحتفال بعيد الميلاد».
ولا يزال القائد فينسن كومباني، الذي لم يلعب منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) غائبا بسبب إصابة في الركبة، بينما سيخضع المدافع بابلو زاباليتا لفحوص في اللحظة الأخيرة لتقييم حالته بعد إصابته بكدمة في الفوز 2 - 1 على آرسنال.
وسيقضي المهاجم سيرغيو أغويرو آخر مباراة في فترة إيقافه لأربع مباريات، لكن لاعب الوسط فرناندينيو أكمل عقوبة إيقاف لثلاث مباريات.
وقال غوارديولا «ما تعلمته خلال الفترة القصيرة التي قضيتها هنا أن الفارق بين أول عشرة فرق وآخر عشرة فرق ليس كبيرا».
وتابع «أبلغني الناس قبل أن أحضر إلى هنا أن كل المباريات صعبة؛ ولذلك لا أتوقع مواجهات سهلة ويتعين علينا أن نكون في كامل الجاهزية. إنه أول عام لي في إنجلترا، بدأ هال الموسم بشكل جيد. لكنه بالطبع ليس في أفضل حالاته،، لكني شاهدتهم في مباريات كثيرة وهو فريق متميز».
ويلتقي آرسنال، صاحب المركز الرابع، مع وست بروميتش البيون؛ سعيا لتصحيح مساره بعد تعرضه لهزيمتين متتاليتين.
ويتطلع أرسين فينغر، مدرب آرسنال، إلى رد فعل فوري لتعثره ويحتاج إلى الفوز على وست بروميتش ليتجاوز الشكوك التقليدية حول افتقار فريقه إلى القوة اللازمة للمنافسة بجدية على اللقب.
في المقابل، يتطلع وست بروميتش إلى تحقيق نتيجة إيجابية ليظل في المنطقة الدافئة بمنتصف الجدول على أقله حتى نهاية هذا العام.
ويدرك جوزيه مورينيو، أن فرصة مانشستر يونايتد في إحراز اللقب ربما تبددت بالفعل هذا الموسم، لكن فريقه يبلي بلاء حسنا في المعتاد في فترة أعياد الميلاد، وسيستهدف الحصول على تسع نقاط بدءا من انتصار على أرضه على سندرلاند اليوم. وسندرلاند الذي يدربه ديفيد مويز واحد من ستة فرق تفصل خمس نقاط فقط بينهم في قاع الترتيب، فيما تبدو واحدة من أعنف معارك الهرب من الهبوط في السنوات الأخيرة.
ويحتل مانشستر المركز السادس في الترتيب، لكن مورينيو ما زال يأمل في المنافسة وعلى الأقل على مركز بين الأربعة الأوائل والمؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل.
ولم تكن بداية مورينيو في أولد ترافورد مثالية؛ إذ إنه واجه صعوبات للوصول إلى التشكيلة المناسبة، وبدا أنه متأثر بالإقامة في فندق بمانشستر.
وبعدما قدم الفريق مؤخرا عروضا جيدة ومع ابتعاد الإصابات عن معظم اللاعبين حاليا يتطلع مورينيو لخوض فترة أعياد الميلاد بثقة كبيرة.
وقال مورينيو «تريد الجماهير أن تشعر بالسعادة مجددا. بعد خمسة أو ستة أشهر هنا.. أشعر حقيقة بأنني في بيتي؛ لذا كان الأمر سهلا للغاية». وأضاف «بالطبع، سقف التوقعات مرتفع.. والنتائج متذبذبة ونحن في وضع لم نكن نود أن نكون فيه.. ولكن على مستوى حماسي وعملي وشعوري تجاه فريقي الجديد.. أشعر بالسعادة الغامرة هنا».
ورغم أن بداية مورينيو مع يونايتد كانت متعثرة فإنه قاد الفريق للابتعاد بفارق أربع نقاط عن أول أربعة مراكز في جدول ترتيب الدوري وبلوغ دور الـ32 بالدوري الأوروبي، ولم يهزم في آخر عشر مباريات.
في المقابل، يعود ديفيد مويز، الذي واجه صعوبة مثل خلفه لويس فان غال في اقتفاء أثر أليكس فيرغسون في قيادة يونايتد، إلى ملعب أولد ترافورد منافسا وقائدا لسندرلاند المتعثر، وذلك للمرة الأولى منذ إقالته عام 2014.
وبعد يونايتد، عين مويز مدربا لريال سوسييداد الإسباني، وأقيل مجددا في نوفمبر 2015، لينتهي به المطاف مع سندرلاند الذي يحتل المركز الـ18 (أول مراكز الهبوط للدرجة الأولى) مع 14 نقطة.
ويلتقي كريستال بالاس مع مضيفه واتفورد في أول اختبار للمدرب الجديد سام ألاردايس الذي خلف آلان باردو على رأس الجهاز الفني للفريق.
ويلتقي أيضا بيرنلي مع ميدلسبرة وايفرتون مع مضيفه ليستر سيتي حامل اللقب وسوانزي سيتي مع وستهام يونايتد اليوم. وتختتم الجولة الأربعاء بمباراة ستوك سيتي مع توتنهام.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.