العطلة الشتوية فرصة مولر لإعادة حساباته مع البايرن

هداف ألمانيا والفريق البافاري خفت بريقه فخسر مكانه أساسيًا

مولر يأمل في استعادة حاسته التهديفية مع عودة المنافسات (أ.ف.ب)
مولر يأمل في استعادة حاسته التهديفية مع عودة المنافسات (أ.ف.ب)
TT

العطلة الشتوية فرصة مولر لإعادة حساباته مع البايرن

مولر يأمل في استعادة حاسته التهديفية مع عودة المنافسات (أ.ف.ب)
مولر يأمل في استعادة حاسته التهديفية مع عودة المنافسات (أ.ف.ب)

جاءت فترة العطلة الشتوية للدوري الألماني (البوندسليغا) بمثابة الوقت المناسب للراحة بالنسبة للمهاجم توماس مولر بعد عام شاق مع بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني.
ولم يشارك مولر في المباراة الأخيرة في العام التي انتهت بفوز بايرن ميونيخ على لايبزيغ 3 - صفر يوم الأربعاء الماضي ليحسم لقب بطل الشتاء، وجلس على مقاعد البدلاء طوال 90 دقيقة.
الجهد غير المحدود والقدرة على الوجود في المكان المناسب في الوقت المناسب، يبدو أنهما يتلاشيان بعض الشيء بالنسبة لمولر في الوقت الراهن، لذا عطلة الشتاء جاءت في الوقت المناسب بالنسبة للمهاجم البالغ من العمر 27 عاما، من أجل استرداد الطاقة وشحن الذهن بعيدا عن الضغوطات.
وقال مولر: «الإجازة مهمة بالنسبة لي من أجل التوقف قليلا وإعادة شحن البطاريات».
في مواجهة لايبزيغ، لم يعتمد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على مولر في ظل تطبيق طريقة 1 - 3 - 2 – 4، وبدلا من ذلك دفع بالإسباني تياغو ألكانتارا. وقال أنشيلوتي: «الفكرة كانت تعتمد على توغل ألكانتارا بين دفاعات لايبزيغ، وقد قام بالمهمة المكلف بها بشكل جيد».
وبعد المباراة سمع مولر قول كارل هاينز رومينيغه رئيس مجلس إدارة بايرن ميونيخ، الذي أكد فيه أن فقدان المشاركة في التشكيل الأساسي «بمثابة حافز للاعبين من أجل القيام بشيء أفضل في 2017».
حتى الآن في الموسم الحالي من البوندسليغا سجل مولر هدفين فقط بجانب هدفين في دوري أبطال أوروبا. ومثلما حدث مع مولر، فإن الجناح الفرنسي فرنك ريبيري خرج من التشكيل الأساسي لبايرن أمام لايبزيغ.
وقال رومينيغه: «يحتاج الفريق إلى 16، 17، 18 لاعبا، لدينا كثير من الإمكانات، وبالتالي يكون هناك لاعبان أو 3 لاعبين خارج التشكيل ولا يشعرون بالسعادة». وأوضح أنشيلوتي قبل المباراة أن طريقة «1 - 3 - 2 - 4 ليس المقصود بها خصيصا أن يتم فسح المجال لمشاركة لاعب في حجم مولر».
طريقة اللعب في حد ذاتها ليست المغزى بالنسبة للمدرب الإيطالي، لكنه يحتاج إلى إيجاد التوازن المناسب وملء الفراغات بين خطي الهجوم والدفاع. وأشار أنشيلوتي إلى أنه ليس من المخاطرة أن تلعب بأربعة مهاجمين، ولكن من الخطر ألا تلعب بالتوازن المناسب. وينافس مولر حاليا من أجل إيجاد مكان له بين الخطوط، في ظل وجود لاعب مثل تياغو الذي يربط الخطوط بشكل جيد، حيث يعيش أحد أفضل مواسمه مع النادي البافاري وشارك في 22 من أصل 25 مباراة هذا الموسم.
ويرى لويس فان غال المدرب السابق لبايرن أن مولر يشارك بشكل اعتيادي في الموسم الحالي؛ حيث شارك في 22 مباراة مع الفريق، ولكن التوفيق الذي كان يلازمه بدأ يغيب عنه بعض الشيء مؤخرا.
ويبدو أن سوء الحظ لم يفارق مولر هذا العام، بخاصة عندما أهدر ركلة جزاء أمام أتليتكو مدريد الإسباني في المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا.
وفشل أيضا في تسجيل أي هدف مع المنتخب الألماني في يورو 2016 بفرنسا، كما مرت 999 دقيقة قبل أن يتمكن من تسجيل هدفه الأول في البوندسليغا، وذلك خلال الفوز الساحق على فولفسبورغ 5 - صفر.
ولكن على عكس ما يحدث في الدوري الألماني، فقد تمكن مولر من تسجيل 5 أهداف للمنتخب الألماني منذ «يورو 2016» ليصبح الهداف الأول للماكينات.
على جانب آخر، حذر أنشيلوتي، من مقترح زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم، ورأى أن ذلك معناه تقليص جودة المباريات، وسيؤدي إلى فقدان الاهتمام بالبطولة.
وقال أنشيلوتي: «أخشى أن تؤثر المصالح الاقتصادية على الجودة، لأننا نضطر إلى الذهاب لملعب المباريات في كل وقت».
وأضاف: «كرة القدم قد تأكل نفسها، لكي يصح الحديث، ينبغي تقليص عدد المباريات كثيرا، مباريات أقل تعني جودة أفضل، هذا ما ينبغي فعله».
وأوضح: «زيادة عدد المنتخبات في (يورو 2016) بفرنسا إلى 24 أظهر أن هناك كثيرا من المباريات خارج مستوى التطلعات».
ومن المقرر أن يناقش الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مقترح زيادة عدد المنتخبات إلى ما بين 40 و48 فريقا خلال اجتماعه يومي 9 و10 يناير (كانون الثاني) المقبل.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.