حريق بمصافٍ نفطية في مدينة حيفا المحتلة

الاحتلال يرد على مجلس الأمن بـ5600 وحدة استيطانية

حريق بمصافٍ نفطية في مدينة حيفا المحتلة
TT

حريق بمصافٍ نفطية في مدينة حيفا المحتلة

حريق بمصافٍ نفطية في مدينة حيفا المحتلة

اندلع حريق كبير اليوم (الأحد)، في مجمع مصافي النفط بمدينة حيفا الفلسطينية المحتلة.
وهرعت قوات إطفاء وإنقاذ إسرائيلية كبيرة للمكان دون أن تعرف أسباب الحريق حتى الآن.
واندلع الحريق في مجمعات الغاز التابعة للمصافي النفطية، فيما أغلقت الشرطة الإسرائيلية المنطقة والطرق المؤدية للمجمع.
وخرج الحريق عن السيطرة مما حدا بالشرطة إلى الزج بـ40 فرقة إطفاء في محاولة منها لمنع امتداد الحريق المندلع في خزان يحتوي على ألف كوب من البنزين إلى خزانات الوقود القريبة
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الحريق اندلع في ساحة تجميع خزانات الوقود أثناء إفراغها وأن انفجارا كبيرا وقع في المنطقة قبل اندلاع النيران.
وقال رئيس بلدية حيفا «يونا ياهف»: «إن الحريق في خليج حيفا هو مشهد مصغّر لما يمكن أن يحدث حال نشوب حرائق مقبلة بإطلاق الصواريخ على خزانات الوقود والمواد الخطرة».
أما وزير البيئة زئيف الكين فقد افتتح غرفة عمليات لمتابعة تطورات الحريق في حيفا.
وعلق عضو الكنيست كوهين فاران بالقول: «الحكومة لم تتعلم من حرائق الكرمل ومن الحرائق الأخيرة.. من الخطر الكبير تخزين كميات ضخمة من الوقود في أماكن قريبة من السكان.. النار في المصافي بحيفا الآن تهدد الجمهور».
وقال إيلي شلزنجر: «حظر الطريق السريع رقم 4 والطريق رقم 22 والطريق رقم 75 بسبب الحريق في خليج حيفا، وهناك خشية من انهيار خزان الوقود».
يُذكر أن الانفجار والحريق الذي تبعه، يأتي بعد أسابيع قليلة من الحرائق التي اندلعت في مناطق واسعة من إسرائيل بما فيها حيفا، التي شهدت إجلاء 60 ألف ساكن منها بسبب كثافة الحرائق والدخان الخانق.
على صعيد منفصل، قال مسؤولون في بلدية الاحتلال الإسرائيلية اليوم (الأحد) إن «اللجنة المحلية للتخطيط والبناء» في القدس المحتلة تتجه للمصادقة الأربعاء المقبل على بناء 5600 وحدة في مستوطنات القدس خلال الأسبوعين المقبلين، ردًا على قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه والذي دفع بوزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى حد الأمر بـ«قطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية».
وبحسب وكالة «معا» الفلسطينية فإن اللجنة ستصادق على بناء 2600 وحدة سكنية في مستوطنة «غيلو»، إضافة إلى 2600 وحدة سكنية أخرى في مستوطنة «غفعات همتوس» قرب بيت صفافا جنوب القدس و400 وحدة سكنية في مستوطنة «رمات شلومو» شمال القدس، وأن العدد الإجمالي للوحدات السكنية في مستوطنات القدس التي يتوقع المصادقة عليها قريبا يصل إلى 5600 وحدة سكنية.
وقال القائم بأعمال رئيس بلدية القدس ورئيس لجنة التخطيط مئير ترجمان: «لست منفعلا من الأمم المتحدة أو أي جهة أخرى تحاول أن تُملي علينا ما ينبغي فعله في القدس، وآمل أن تدفع الحكومة الإسرائيلية والإدارة الجديدة في الولايات المتحدة في اتجاه تلبية النقص (في بناء المستوطنات) الحاصل خلال سنوات إدارة أوباما».
وإلى جانب رد الفعل الغاضب الذي عبر عنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في أعقاب تبني القرار رقم «2334» وإعلانه «عدم الامتثال» له ووصفه بـ«السخيف»، أوعز وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صباحًا إلى ما يسمى «منسق أعمال الحكومة في المناطق» بـ«وقف فوري لكل اللقاءات السياسية والمدنية مع قيادة السلطة الفلسطينية باستثناء التنسيق الأمني».
وتوالت ردود فعل أعضاء الكنيست من أحزاب الائتلاف، الذين أجمعوا على الدعوة إلى ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، والمطالبة بضم مستوطنة «معاليه أدوميم» الواقعة شرق القدس إلى إسرائيل، وهو اقتراح يجري طرحه منذ سنوات، واعتبر أعضاء الكنيست من الائتلاف أن أوباما «خان إسرائيل بسبب امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن وعدم استخدام الفيتو».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.