أحكام بالقتل تعزيرا لخمسة سعوديين في خلية استهدفت تفجيرات شرق الرياض

حكم على 37 آخرين بالسجن بين ثلاث و35 سنة

أحكام بالقتل تعزيرا لخمسة سعوديين  في خلية استهدفت تفجيرات شرق الرياض
TT

أحكام بالقتل تعزيرا لخمسة سعوديين في خلية استهدفت تفجيرات شرق الرياض

أحكام بالقتل تعزيرا لخمسة سعوديين  في خلية استهدفت تفجيرات شرق الرياض

أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس، أحكاما ابتدائية بالقتل تعزيرا لخمسة سعوديين والسجن لـ37 آخرين بين ثلاثة و35 عاما في خلية الـ85 ومنعهم من السفر، لانضمامهم إلى تنظيم القاعدة في السعودية، ومشاركة أحدهم في تفجير أحد المجمعات السكنية في الرياض في 12 مايو (أيار) 2003، وشروع آخرين في استهداف قاعدتين عسكريتين في مدينتي الرياض وخميس مشيط، واستخدام مسجدين لتخزين مواد تستخدم في صناعة المتفجرات، فيما تدرب متهم على فنون القتال في إيران، وذلك بعد أن جرى تجنيده ضمن عناصر التنظيم في الداخل.
وأدين المتهم رقم 39 الذي حكم عليه بالقتل تعزيرا، بالمشاركة في اقتحام مجمع الحمراء السكني في الرياض، وذلك بعد لقائه مع قائد العملية المطلوب في قائمة الـ19 تركي الدندني (قتل في مواجهات أمنية في منطقة الجوف في 2003)، حيث انتقل المتهم من أحد المنازل التي استخدمت كوكر لتجمع عناصر التنظيم في حي السويدي، إلى موقع قريب من مكان التفجير في شرق الرياض، واستجاب لقائد العملية الدندني الذي رافقه بالتنقل، لأمر إغماض عينيه قبل الوصول إلى مكان المنزل حتى لا يعرف عن مكانه قبل تنفيذ العملية.
وكانت شرارة الإرهاب في السعودية، انطلقت بعد أن تعرضت ثلاثة مجمعات سكنية في شرق الرياض في 12 من مايو 2003، إلى عملية تفجير بسيارات مفخخة، كان على متنها مجموعة من الانتحاريين، واستهدفوا مجمعات الحمراء واشبيليا وفينيل، ونتج عنها مقتل وإصابة أكثر من 230 شخصا من جنسيات مختلفة.
واجتمع المتهم الذي اختار اسما حركيا بين زملائه (عباس)، مع القتيل الدندني وأبلغه أن هناك عملية إرهابية خلال 72 ساعة، وتستره على مشاهدته تشريك السيارات التي استخدمت في عملية التفجير التي استهدفت ثلاثة مجمعات سكنية في شرق الرياض، حيث استلم المتهم أسلحة وكان ضمن فرقة الاقتحام، وهو على علم بأن السيارة من نوع «جيمس» هي المستخدمة في عملية التفجير، وأن دوره فتح المجال لها، حتى يتمكنوا من اقتحام المجمع، وتنفيذ عمليتهم الانتحارية.
واعترف المتهم بأنه مكث قرابة الساعة في المنزل، في انتظار لحظة الانطلاق إلى الموقع المراد تفجيره، وحين وصولهم نزل المتهم من سيارة الاقتحام واشترك في إطلاق النار على حراس الموقع المستهدف، ومكن سيارتين من الدخول، وأطلق النار مرة أخرى على امرأة داخل المجمع، وذلك أثناء تعثره عن اللحاق بزملائه قبل تنفيذ العملية.
وتستر المتهم رقم 27 الذي حكم عليه بالسجن 26 عاما، والمنع من السفر بمدد مماثلة لسجنه، على القتيل تركي الدندني الذي أبلغه عن تفجيرات ستنفذ في شرق الرياض، وأن التحضير لها سيستغرق ستة أشهر، وأنه عين عضوا في المجلس الخاص لتنظيم القاعدة في الداخل، وأنه كلف بأخذ البيعة لمن يرغب بالمشاركة في الأعمال الانتحارية، فيما اعترف المتهم عن استجابته لطلب قائد العملية الدندني بإحضار زوجة أحد المطلوبين من منطقة مكة المكرمة إلى الرياض لمقابلة زوجها، ومن ثم إعادتها إلى مكة مرة أخرى.
وأدين المتهم الـ12 الذي حكم عليه بالقتل تعزيرا، لانخراطه بعضوية المجلس الاستشاري في تنظيم القاعدة في الداخل، وتمكينه مع عدد من زملائه مقاومة رجال الأمن خلال مواجهتهم أثناء تجمعهم في شقق الروشن في شرق الرياض، حيث أوى عددا من المطلوبين داخل الشقق التي استؤجرت بوثائق مزورة، وساعد المتهم عدد من أخطر قيادي «القاعدة» في السعودية، وشاهد مع القتيل الدندني مقطعا مرئيا تم تصويره أثناء رصد عناصر التنظيم عددا من الحافلات تنقل مجموعة من الأجانب في إحدى المدن السعودية.
وجند المتهم عددا من موظفي الدولة، وزودوه بمعلومات سرية أمنية، لمساعدة بعض المطلوبين أمنيا من خلال إدخالهم إلى البلاد بطريقة غير مشروعة، واشترك في دورة القيادة العسكرية الذي أشرف عليها القائد العسكري بتنظيم القاعدة في السعودية يوسف العييري (قتل في مواجهة أمنية في حائل في 2003).
وأدين المتهم العاشر الذي حكم عليه بالقتل تعزيرا، لخيانته الأمانة أثناء عمله في سجن الحائر الذي يعمل فيه برتبة جندي، وذلك لإيوائه أحد المطلوبين أمنيا، واشتراكه في إطلاق النار على رجال الأمن خلال عملية الدهم التي جرت في شقق الروشن، معتقدا بذلك حل دمائهم، واشترك مع عناصر التنظيم في سلب سيارة أحد المواطنين بالقوة تحت تهديد السلاح، ومن ثم قيادتها والهرب بها، فيما اعترف المتهم الـ16 الذي حكم عليه بالقتل تعزيرا بالانخراط في تنظيم القاعدة، وشروعه في تنفيذ مخططات إرهابية، ومبايعة زعيم تنظيم القاعدة (آنذاك) القتيل أسامة بن لادن على السمع والطاعة وتنفيذ عملية انتحارية اتضح أنها ستكون في شركة أرامكو في المنطقة الشرقية.
وأقر المتهم 36 الذي حكم عليه بالقتل تعزيرا، باشتراكه بطريق التواطؤ والتستر والمساعدة في تفجير ثلاثة مجمعات سكنية في الرياض، وتجنيده شقيقه المتهم رقم 39 للمشاركة بدلا عنه في تنفيذ تفجير مجمع الحمراء السكني. واستخدم المتهم منصبه الوظيفي في خدمة الأعمال الإرهابية، وضلل الجهات الأمنية من خلال حيازته حقيبة مليئة بالشعر الاصطناعي (باروكة) حصل عليها من عمله في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك لاستخدامها في تخفي أعضاء التنظيم عن رجال الأمن، فيما استغل المتهم مسجد في حي الناصرية، لحفظ مكينة معدة تستخدم في خلط وتصنيع المتفجرات.
وزود المتهم 38 الذي حكم عليه بالسجن 22 عاما والمنع من السفر بمدد مماثلة لسجنه، أحد المشاركين في التفجير المجمعات السكنية الثلاثة، بـ15 بطاقة عائلة (الهوية) لمواطنين من دون علمهم، وذلك أثناء استغلال وظيفته في عمادة القبول والتسجيل بكليات البنات في الرياض، لا سيما وأن المتهم كان على علم بقرب وقوع التفجيرات، وتستر على ذلك، فيما أخفى المتهم ماكينة تستخدم في تنفيذ المتفجرات في المسجد الذي كان يعمل مؤذنا فيه.
وتستر عدد من المتهمين على مخططات عناصر تنظيم القاعدة، تتضمن استهدافهم لقاعدة الأمير سلطان الجوية في الخرج وقاعدة الملك خالد العسكرية في خميس مشيط، وذلك بعد خيانة أحد المتهمين للأمانة من خلال علمه بأن أحد عناصر التنظيم يرغب بالتعاون معه في تنفيذ عملية تفجير، ومنحه تصريح دخول قاعدة الأمير سلطان، فيما قام آخرون في تصوير قاعدة الأمير خالد العسكرية في خميس مشيط.
واعترف المتهم 33 الذي حكم عليه بالسجن مدة تسعة سنوات والمنع من السفر بمدد مماثله لسجنه، إعداد نفسه بالتدرب والاستعداد بدنيا في المملكة وإيران، من خلال الالتحاق في معسكرات تدريبية، بهدف القتال في الخارج، وذلك بعد انضمامه لعناصر «القاعدة» في المملكة، ومرافقته أصحاب الفكر المنحرف، وإبلاغهم عن أمنيته بقتل المعاهدين الأجانب داخل المملكة.



ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من الرئيس الصيني

وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)
وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)
TT

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من الرئيس الصيني

وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)
وزير الخارجية السعودي يتسلم الرسالة من نظيره الصيني (واس)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالة خطية من الرئيس الصيني شي جينبينغ، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

تسلّم الرسالة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض، الأحد، خلال استقباله نظيره الصيني وانغ يي.

‏حضر الاستقبال السفير السعودي لدى الصين عبد الرحمن الحربي، ومدير عام الإدارة العامة للدول الآسيوية ناصر آل غنوم.


السعودية والصين توقّعان اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات

وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)
TT

السعودية والصين توقّعان اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات

وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)
وزير الخارجية السعودي ونظيره الصيني خلال التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين (الخارجية السعودية)

عُقدت في الرياض، الأحد، جلسة مباحثات سعودية - صينية، تناولت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وذلك في إطار تعزيز العلاقات السعودية - الصينية، خلال زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى الرياض، بدعوة من الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي.

واستعرض الجانبان مستوى العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما فيها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة، مشيدين بما تشهده من تطور متسارع. كما نوّها بتزامن الزيارة مع الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وما رافقها من تقارب في الرؤى وتعاون يخدم المصالح المشتركة.

عقد الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية الصينية المشتركة في الرياض (الخارجية السعودية)

وعقد الوزيران الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية - الصينية المشتركة رفيعة المستوى، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور.

وأكّد الجانبان حرصهما على تبادل الدعم في القضايا المرتبطة بالمصالح الحيوية للبلدين، ودعمهما لكل ما يعزز الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار. كما جدّد الجانب السعودي التزامه بسياسة «الصين الواحدة»، مؤكداً أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها.

من جهته، عبّر الجانب الصيني عن دعمه لتطوير وتعزيز العلاقات السعودية - الإيرانية، مثمّناً الدور الذي تضطلع به المملكة في دعم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. كما أشاد بالتطورات الاقتصادية التي تشهدها المملكة في إطار «رؤية 2030»، مثنياً على نتائج «قمة الرياض العربية - الصينية للتعاون والتنمية» التي استضافتها المملكة في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

عقد الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية الصينية المشتركة في الرياض (الخارجية السعودية)

وأعرب الجانب السعودي عن دعمه لاستضافة الصين «القمة العربية - الصينية الثانية» و«القمة الخليجية - الصينية الثانية» في عام 2026، فيما أبدى الجانب الصيني استعداده للمشاركة في معرض «إكسبو الدولي 2030» الذي تستضيفه المملكة.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكّدا دعمهما للجهود الرامية إلى التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

عقد الاجتماع الخامس للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة السعودية الصينية المشتركة في الرياض (الخارجية السعودية)

وفي ختام الزيارة، وقّع الجانبان اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة.


ولي العهد السعودي يستقبل وزير الخارجية الصيني

ولي العهد السعودي خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الصيني (واس)
ولي العهد السعودي خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الصيني (واس)
TT

ولي العهد السعودي يستقبل وزير الخارجية الصيني

ولي العهد السعودي خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الصيني (واس)
ولي العهد السعودي خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الصيني (واس)

استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في الرياض، الأحد، وزير الخارجية الصيني وانغ يي.

وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

حضر الاستقبال الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، والسفير السعودي لدى الصين عبد الرحمن الحربي.

فيما حضر من الجانب الصيني مدير عام غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية تشن وتشن، والسفير الصيني لدى المملكة تشانغ هوا.