3 آلاف متظاهر في عاصمة الأردن تنديداً بهجوم الكرك

مراقب «الإخوان» اعتبرها رسالة الشعب للتوحد خلف قواته المسلحة

مسيرة في العاصمة الأردنية عمان بعد صلاة الجمعة أمس نددت بالهجوم الإرهابي في الكرك ({الشرق الأوسط})
مسيرة في العاصمة الأردنية عمان بعد صلاة الجمعة أمس نددت بالهجوم الإرهابي في الكرك ({الشرق الأوسط})
TT

3 آلاف متظاهر في عاصمة الأردن تنديداً بهجوم الكرك

مسيرة في العاصمة الأردنية عمان بعد صلاة الجمعة أمس نددت بالهجوم الإرهابي في الكرك ({الشرق الأوسط})
مسيرة في العاصمة الأردنية عمان بعد صلاة الجمعة أمس نددت بالهجوم الإرهابي في الكرك ({الشرق الأوسط})

احتشد نحو ثلاثة آلاف بعد صلاة الجمعة أمس أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان في مسيرة شاركت فيها الحركة الإسلامية والأحزاب اليسارية والقومية والنقابات العمالية والمهنية والمنظمات الشبابية للتنديد بهجوم الكرك، ولإعلان التضامن مع رجال الأمن العام والدرك والمواطنين الذين قضوا في محافظة الكرك على يد زمرة تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي.
وحمل المشاركون في المسيرة صور الشهداء وأعلام الأردن وهتفوا بشعارات: «ابن الكرك قالها الأردن واحنا رجالها»، و«بالروح بالدم نفديك يا أردن»، وأكد الشيخ حمزة منصور القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن في كلمة ألقاها خلال المسيرة أن الحركة الإسلامية وكل الأردنيين يقفون خلف أجهزتنا الأمنية في صد الإرهاب ومحاولات العبث بأمن الوطن، مشددا على أن «الأردن عصي على من يحاول زعزعة أمنه واستقراره».
وقال منصور: «إن الدفاع عن الأردن ضد الإرهاب من صلب عقيدة الحركة الإسلامية وهذا ما نؤمن به». وأضاف أن ديننا دين السماحة والرحمة ولا يعقل أن يكون الإرهاب جزءا منه.
وقال عبد الحميد ذنيبات المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» إن «هذه الجموع جاءت لترسل رسالة للجميع أن هذا الشعب شعب واحد متوحد رديف لقواته المسلحة يذود عن حمى الوطن».
وندد بـ«الأيدي المتطرفة التي جاءت لتعبث بأمن واستقرار الأردن»، مؤكدا أن «الأردن وتراب الأردن خط أحمر يلتف حوله كل الأردن وشعب الأردن».
من جهته قال نائب المراقب العام السابق زكي بني أرشيد للصحافيين إن الأردنيين موحدون في محاربة الإرهاب، وإن المستفيد الأول من زعزعة استقرار الأردن هو العدو الصهيوني الذي يريد تحقيق حلمه بدولته المزعومة.
وأشار بني أرشيد إلى أنه لا بد من إعادة تقييم السياسات والاستراتيجيات في المقاربات السياسية الأردنية الداخلية والخارجية بعد هذه الأحداث المشؤومة التي عصفت بالأردن.
بدوره أكد عضو كتلة الإصلاح النيابية النائب أحمد الرقب أن نواب الأردن يقفون مع الشعب جنبا إلى جنب فداء للأردن وترابه.
وشدد الرقب على أن «التضحية من أجل الأردن واجب نفتخر به، وهذه الوقفة المشرفة هي العنوان الحقيقي لوحدة الأردن وهتاف بالروح بالدم نفديك يا أردن يؤكد حب الوطن في نفوس الناس».
وعبر عن مشاعر التضامن مع الشهداء والوطن والوقوف في وجه الإرهاب بالقول إن «هذه الصورة المشرقة صورة الأردن العزيز الذي يقف صفا واحدا متماسكا بكل أطيافه ومكوناته ليعلنها مدوية أنه سيبقى عصيا على المؤامرات وعصيا على الفتن وعصيا على كل قوى البغي».
وأضاف أن «هؤلاء هم الأردنيون الذين يرفعون راية واحدة هي راية الوطن هذا العلم الأردني الشامخ الذي سيبقى عاليا فوق قلعة الكرك وفوق كل ربوة أردنية».
وكان تنظيم داعش تبنى هجوم الأحد في الكرك الذي أوقع عشرة قتلى بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية، و34 جريحا هم 11 من عناصر الأمن العام وأربعة من قوات الدرك و17 مدنيا وشخصان أجنبيان.
وكان المسلحون الأربعة الذين شنوا هجوم الأحد تحصنوا في قلعة الكرك الأثرية واشتبكوا مع الأجهزة الأمنية نحو سبع ساعات قبل أن تقتلهم قوات الأمن. واعتقلت الأجهزة الأمنية الثلاثاء ممول الهجوم في مداهمة لمنزله أدت إلى مقتل أربعة رجال الأمن وأحد الإرهابيين.
على صعيد ذي صلة استنكرت الحكومة الأردنية بشدة الجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحرق جنديين تركيين.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.