أهم الاكتشافات العلمية في عام 2016

أهم الاكتشافات العلمية في عام 2016
TT

أهم الاكتشافات العلمية في عام 2016

أهم الاكتشافات العلمية في عام 2016

شهد عام 2016 الكثير من الاكتشافات والابتكارات والإنجازات لا سيما في مجالات الفضاء والصحة والتقنية.
وفيما يلي أهم هذه الاكتشافات، والتي من المنتظر أن يكون لها تأثير كبير على حياة الناس:
* اكتشاف كوكب تاسع في المجموعة الشمسية:
أعلن عالما فلك أميركيان في جامعة بكاليفورنيا في يناير (كانون الثاني) الماضي أنهما توصلا إلى دليل على وجود كوكب تاسع في المجموعة الشمسية، وأشاروا إلى أنه إن كان هذا الكوكب موجودًا بالفعل، قد يكون أضعاف كتلة الأرض 2 - 15 مرة.

* موجات جاذبية من الثقوب السوداء:
في فبراير (شباط) الماضي اكتشف باحثو مرصد «ليغو» الأميركي موجات الجاذبية لاثنين من الثقوب السوداء أثناء تصادمهما.
وكان عالم الرياضة الألماني ألبرت أينشتاين قد تنبأ قبل قرن بأن الكتل المتسارعة ترسل مثل هذه الموجات، ومن المنتظر أن يمكن هذا الدليل المباشر الأول على وجود هذه الظاهرة من تطوير شكل جديد تمامًا من أشكال القياسات الفلكية.

* بنكرياس صناعي للمصابين بـ«السكري»:
في شهر فبراير أيضًا، تم ابتكار بنكرياس صناعي تجريبي يجري توصيله بهاتف ذكي لمراقبة مستوى السكر في الدم ليفرز الإنسولين بصورة آلية وقت الحاجة، وذلك للبالغين المصابين بداء السكري من النوع الأول.

* الذكاء الاصطناعي يتغلب على الإنسان في لعبة «غو»:
في مارس (آذار) الماضي هزم برنامج «ألفا غو» الحاسوبي أحد أفضل لاعبي لعبة «غو» في العالم وبحركة لم يتعلمها أصلا وهو ما كان بمثابة لحظة عظيمة في تاريخ الذكاء الاصطناعي، حيث كان كثير من الخبراء المعنيين يقولون قبل ذلك إن هذه اللعبة التي تمارس على لوح معقدة حتى بالنسبة لأجهزة الحواسيب الحديثة.

* وقف الشيخوخة:
اكتشف علماء في شهر يونيو (حزيران) الماضي مركبًا واعدًا ظهرت فعاليته في مكافحة الشيخوخة لدى الفئران حيث جعلوا فئرانًا تم تعديل صفاتها الوراثية قادرة على إفناء الخلايا الشائخة في أنسجتها، مما بطأ حالات الانسداد المرتبطة بتقدم السن، والتي تحدث في القلب والكليتين والأوردة.

* علاج للاكتئاب يناسب كل حالة على حدة:
طور علماء في شهر يونيو اختبارًا للدم يمكنه التنبؤ بما إذا كان مريض الاكتئاب سيستجيب لمضادات الاكتئاب الشائعة، وهو اكتشاف قد يجلب حقبة جديدة للعلاج المصمم ليناسب كل حالة على حدة.

* كوكب شبيه بالأرض:
عثر باحثون أوروبيين في أغسطس (آب) الماضي على أشبه كوكب بالأرض خارج المجموعة الشمسية وأطلق الباحثون على الكوكب اسم «بروكسيما»، ورجحوا أن تسوده ظروف تسمح بالحياة، ولكن لا تزال هناك كثير من التساؤلات بشأن هذا الاحتمال حسبما أعلن الباحثون.
ويبعد نجم «بروكسيما سينتوري» الذي يدور حوله الكوكب المكتشف نحو أربع سنوات ضوئية من الأرض.

* العدسات المعدنية:
ابتكر علماء في شهر أغسطس نوعًا جديدًا من العدسات البصرية وهي عدسات تعرف باسم العدسات المعدنية وتتكون من هياكل من ثاني أكسيد التيتانيوم، ورغم أن سمك هذه العدسات أرق من سمك صفحة الورق فإنها تكبر بنفس قوة العدسات الزجاجية التقليدية.
ومن شأن هذه العدسات الجديدة أن تحدث ثورة في عالم المجاهر «الميكروسكوبات» وفي كاميرات أجهزة الهاتف المحمول.

* استيلاد فئران من دون بويضة:
نجح باحثون يابانيون في سبتمبر (أيلول) الماضي في جعل فئران يلدون من خلال حقن الحيوان المنوي مباشرة في الخلية من دون المرور ببويضة، مما يفتح الباب أمام إمكانيات في مجال تقنيات التلقيح بالمساعدة.

* معجون أسنان يقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية:
في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قام مجموعة من الباحثون باختراع معجون أسنان جديد يمكن أن يساعد في التصدي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأشار الباحثون إلى أنهم اعتمدوا في أبحاثهم على حقيقة وجود علاقة بين صحة الأسنان واللثة، والأمراض الالتهابية التي تؤثر على الجسم كله، والتي قد تتسبب في النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ومن هنا جاءتهم فكرة ابتكار معجون أسنان يقوم بإزالة الجير وفي نفس الوقت يساعد على علاج الأمراض الالتهابية بالجسم.

* أنف إلكترونية للكلاب:
في شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ابتكر باحثون بمعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا وهيئة الغذاء والدواء الأميركية أنفًا إلكترونية على غرار أنف أنثى كلب صيد من فصيلة «ليبرادور»، ومن خلال تحريك الهواء عبر المجرى الاصطناعي للأنف الإلكترونية، استطاع العلماء تقليد عملية التشمم النشط التي تقوم بها الكلاب البوليسية.



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.