السعودية تدعو لإدانة وتجريم وسائل الإعلام المروجة للإرهاب

خلال اجتماع وزراء الإعلام بمنظمة التعاون الإسلامي في جدة

السعودية تدعو لإدانة وتجريم وسائل الإعلام المروجة للإرهاب
TT

السعودية تدعو لإدانة وتجريم وسائل الإعلام المروجة للإرهاب

السعودية تدعو لإدانة وتجريم وسائل الإعلام المروجة للإرهاب

تقدمت السعودية بمشروع قرار بشأن دور الإعلام في مكافحة الإرهاب، حيث دعا مشروع القرار الدول الأعضاء إلى إدانة وتجريم وسائل الإعلام التي تروج وتحرض على الإرهاب، وأعربت عن أملها بالوصول إلى اتفاق ميثاق إعلامي إسلامي عصري يختص بمكافحة ظاهرة الإرهاب، وذلك في انطلاق أعمال الدورة 11 للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار (الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا) والمنعقد في مدينة جدة.
وأكد الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام السعودي رئيس الدورة الحالية، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أن تنامي ظاهرة الإرهاب وتطور أساليبه وتقنياته أدت إلى اختطاف عدد من وسائل الإعلام التقليدي والحديث من قبل الإرهاب وداعميه ومموليه. وأوضح أن انعقاد الدورة الــ 11 لمؤتمر وزراء الإعلام لدول منظمة التعاون الإسلامي يأتي في ظروف إقليمية ودولية مهمة تلقي بظلالها على العالم الإسلامي كما هو حاصل في الأزمات التي تمر بها سوريا والعراق وغيرهما.
وأضاف وزير الإعلام السعودي، أن المملكة تعد من أوائل الدول التي تعرضت لآفة الإرهاب من خلال أكثر من 100 عملية إرهابية منها 18 عملية نفذتها عناصر مرتبطة تنظيميًا بجهات حكومية خارجية، كما تم إحباط 268 عملية إرهابية قبل وقوعها، "استشهد" وأصيب بسببها العديد من مواطنيها والمقيمين فيها ورجال أمنها البواسل، بل وصل بالإرهابيين أن يعتدوا بالتفجير في شهر رمضان الماضي قرب الحرم النبوي الشريف.
وأشار الوزير الطريفي إلى تقديم السعودية مشروع قرار بشأن دور الإعلام في مكافحة الإرهاب يدعو إلى إدانة وتجريم وسائل الإعلام التي تروج وتحرض على الإرهاب وتدعمه وتموله، مؤكدا أن مشروع القرار "لاقى استحسان ودعم الدول الأعضاء في المنظمة" كما دعا الطريفي إلى وضع آليات محددة في سبيل تنسيق السياسات الإعلامية بين وسائل الإعلام المختلفة في دول المنظمة فيما يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب وتطوير التشريعات الإعلامية المنظمة لعمل القنوات الفضائية والمؤسسات الإعلامية مطالبا بوقف القنوات الفضائية والمؤسسات الإعلامية الداعمة للجماعات الإرهابية.
ولفت الانتباه إلى أن المملكة قد عملت على إبرام العديد من الاتفاقيات الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب منها معاهدة منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب الدولي في 1 يوليو(تموز) عام 1999م، كما شكلت تحالفا إسلاميا من 40 دولة لمحاربة تلك المنظمات الإرهابية، وأصدرت التشريعات الخاصة بمكافحة الإرهاب للحد من آثاره محلياً وإقليمياً ودولياً، بل سبقت وبادرت بطرح فكرة إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وذلك خلال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض عام 2005م، أنشي من خلاله مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي تبرعت له المملكة بمبلغ 110 ملايين دولار.
بدوره، قال الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمته، إن المؤتمر يتطرق إلى دور الإعلام التقليدي والحديث وتأثيره في التصدي للظاهرتين اللتين تستهدفان ركائز السلم والأمن الدوليين، ونلاحظ أن الجماعات الإرهابية تستخدم جميع الوسائل الإعلامية المتاحة في نشر الفكر المتطرف والخطاب المضلل وتسعى إلى استقطاب الشباب والشابات والتغرير بهم للانضمام إلى تنظيماتهم الإرهابية أو الانضمام إلى العناصر المساعدة التي توفر الدعم اللوجستي.
وأضاف العثيمين "في مقابل ذلك يأتي هنا دور وسائل الإعلام في التصدي لهذا الفكر الإرهابي عبر استخدام ذات الوسائل الإعلامية ونفس وسائط التواصل الاجتماعي من قبل متخصصين في الإعلام لتوجيه رسائل إعلامية تفضح ادعاءات الفكر الإرهابي وتظهر الوجه الحقيقي للإسلام الذي يدعو للتسامح والوسطية والتعايش السلمي لشعوب العالم" ، لافتاً الى أن المؤتمر يتوجه نحو أبرز تحديات قطاع الإعلام في المنظمة والدول الأعضاء المتمثل في تطويره ليواكب المتغيرات المتسارعة في وسائل التواصل ليصل إلى شرائح المجتمع المختلفة.



تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».