«حماس» ترفض رفع الحصانة عن أعضاء بفتح

«حماس» ترفض رفع الحصانة عن أعضاء بفتح
TT

«حماس» ترفض رفع الحصانة عن أعضاء بفتح

«حماس» ترفض رفع الحصانة عن أعضاء بفتح

عقد نواب حركة حماس في المجلس التشريعي، اليوم (الأربعاء)، جلسة خاصة بمقر المجلس في مدينة غزة، رفضوا خلالها قرار رفع الحصانة عن 5 أعضاء في المجلس من حركة فتح، الذي وافق عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي بغزة، محمد الغول، في تقرير اللجنة الذي تلاه خلال الجلسة إن «رفع الحصانة عن عدد من نواب المجلس التشريعي يعد جريمة»، وشدد على أن المحكمة الدستورية الفلسطينية «غير شرعية، إذ أنشئت بقرار مخالف للقانون، وأن المجلس التشريعي هو صاحب الولاية على أعضائه، ولا يصح لأحد رفع الحصانة عن أي من نوابه».
كان الرئيس محمود عباس قد وافق على قرار للمحكمة الدستورية برفع الحصانة البرلمانية عن 5 نواب في المجلس التشريعي من حركة فتح، هم القيادي السابق المفصول من فتح محمد دحلان، ونجاة أبو بكر، وشامي شامي، وناصر جمعة، وجمال الطيراوي.
وطالبت اللجنة القانونية في تقريرها «بإلغاء قرار رفع الحصانة، وطالبت الفصائل الوطنية والإسلامية بإدانة هذا القرار».
وشارك عدد من نواب حركة فتح في الاجتماع، وأعرب النائب الفتحاوي أشرف جمعة الذي شارك في الجلسة عن موافقته على تقرير اللجنة القانونية حول رفع الحصانة.
كما طالب الغول بـ«ملاحقة وتجريم من اعتدى على النواب في مقر الصليب الأحمر في رام الله، الأسبوع الماضي»، في إشارة إلى فض اعتصام 3 نواب من الذين رفعت عنهم الحصانة احتجاجًا على القرار.
وفي مداخلة عبر الهاتف، طالب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة بـ«إلغاء رفع الحصانة عن النواب كون القرار غير قانوني».
ولم يعقد المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تشكل فيه كتلة حماس الكتلة الأكبر، منذ سيطرة حماس بالقوة على قطاع غزة في صيف 2007.
لكن نواب كتلة «التغيير والإصلاح»، التابعة لحماس في غزة، يعقدون اجتماعات بين فترة وأخرى في غزة.
وشدد النائب ناصر جمعة، أحد نواب فتح الذين رفعت عنهم الحصانة، في مداخلة هاتفية له، على رفضه لتغول السلطة الفلسطينية على السلطة التشريعية والقضائية.
وتابع حديثه: «لن نسمح لأحد أن يلفق لنا الاتهامات السياسية، وإن أي اتهامات توجه لنا، فإن المجلس التشريعي الوحيد الذي له الحق في محاسبتنا، ولا أحد سواه».
واعتبر جمعة قرارات الرئيس محمود عباس بحقهم مخالفة للقانون الأساسي، وتمثل بشكل من الأشكال نهجًا للمناكفة والإقصاء السياسي، مثمنًا الموقف التضامني لأعضاء المجلس التشريعي، ومساندتهم لهم.
من جهته، وصف النائب عن كتلة حماس البرلمانية يحي موسى إجراءات الرئيس محمود عباس بحق المجلس التشريعي بـ«المغتصبة للسلطة».
ودعا موسى لضرورة إزالة جميع العقبات أمام المجلس للقيام بمهامه، مطالبًا بتشكيل لجنة برلمانية للتشريعي للاتصال بالكتل البرلمانية المختلفة والفصائل الفلسطينية لتفعيل المجلس.
وحذّر من أي مساس بسلطة المجلس التشريعي، مؤكدًا تمسك المجلس بوظيفته، وإعطاء الثقة لأي حكومة فلسطينية، قائلاً «لا حكومة شرعية دون إعطاء الثقة من المجلس التشريعي».



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.