مقتل 4 من الأمن الأردني باشتباكات مسلحة

خلال مداهمات لمطلوبين في الكرك

مقتل 4 من الأمن الأردني باشتباكات مسلحة
TT

مقتل 4 من الأمن الأردني باشتباكات مسلحة

مقتل 4 من الأمن الأردني باشتباكات مسلحة

قتل أربعة رجال أمن اردنيين اليوم (الثلاثاء)، خلال عملية مداهمة لمسلحين مطلوبين في محافظة الكرك جنوب الاردن، حيث أوقع هجوم على مركز أمني الاحد، 10 قتلى بينهم سبعة عناصر أمن، حسب ما أفاد مصدر أمني أردني.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية ان "اربعة رجال أمن هم ثلاثة دركيين وعنصر أمني قتلوا خلال المداهمة الأمنية ضد مسلحين مطلوبين في محافظة الكرك" جنوب الاردن، مشيرا الى ان "العملية لا تزال مستمرة".
وكان المصدر اشار في وقت سابق إلى مقتل رجل أمن واصابة آخر في العملية.
من جهته، أكّد هيثم زيادين عضو مجلس النواب الاردني عن محافظة الكرك لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّ "تبادل اطلاق النار وقع بعد وصول قوة أمنية لمداهمة منزل في منطقة قريفلا بمحافظة الكرك حيث يتحصن فيه مسلحون مطلوبون".
من جهته، أكّد مصدر أمني مسؤول في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا)، أنّ "المداهمة في الكرك هي لمطلوبين وليست مرتبطة بالعملية الارهابية التي وقعت أول من أمس".
وكان تنظيم "داعش" تبنى هجوم الاحد في الكرك الذي أوقع 10 قتلى بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية، و34 جريحا هم: 11 من عناصر الامن العام واربعة من قوات الدرك و17 مدنيا وشخصان من جنسيات اجنبية.
وكان المسلحون الاربعة تحصنوا في قلعة الكرك الاثرية واشتبكوا مع الاجهزة الأمنية نحو سبع ساعات قبل أن تقتلهم قوات الأمن.
ويشارك الاردن في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.