قمر شراعي روسي لدراسة قطبي الشمس لأول مرة

يرصد النشاطات على سطحه بصورة دائمة

قمر شراعي روسي لدراسة قطبي الشمس لأول مرة
TT

قمر شراعي روسي لدراسة قطبي الشمس لأول مرة

قمر شراعي روسي لدراسة قطبي الشمس لأول مرة

يواصل العلماء جهودهم ومساعيهم للكشف عن المزيد من أسرار نجم الشمس، وسط إجماع على أهمية الاقتراب منه قدر الإمكان ورصد النشاطات على سطحه بصورة دائمة وعن كثب. لهذا الغرض ابتكرت مجموعة من العلماء الروس مركبة فضائية فريدة، عبارة عن قمر اصطناعي مزود بشراع يساعده على التحليق ذاتيا باتجاه مدار الشمس. وفي حديثه حول هذا النوع الجديد من الأقمار الصناعية، يقول دكتور العلوم الفيزيائية - الرياضية، فلاديمير كوزنيتسوف، المساهم في تصميم القمر الجديد إن «المركبة الجديدة مزودة بشراع حقيقي، سيتأثر بضغط أشعة الشمس، وسيجري استخدامه لتوجيه القمر الاصطناعي وتنقله على المدارات القريبة من الشمس».
ويشرح القائمون على المشروع أن إيصال القمر الاصطناعي إلى المدارات قرب الشمس بواسطة صاروخ فضائي أمر مستحيل بسبب عدم وجود صواريخ حاملة تتمتع بالقدرة الكافية لتنفيذ مهمة من هذا النوع. لهذا يتوقع أن يتم نقل القمر الاصطناعي بداية إلى مدار حول الكرة الأرضية، بواسطة أي صاروخ حامل، مثل الصاروخ من طراز «بروتون إم» على سبيل المثال، وسيشكل ذلك المدار نقطة انطلاق ثانية للقمر الاصطناعي، حيث سيتم فتح الشراع، وتحت تأثير الرياح الشمسية سيتحرك القمر نحو مدارات الشمس.
وسيتحرك القمر عند بلوغه المدارات الشمسية بميلان 75 درجة مئوية بالنسبة لمركز الشمس، ما سيتيح إمكانية مراقبة نشاط مداري الشمس. وكان العلماء يراقبون الشمس بصورة رئيسية إما من أقمار اصطناعية على مدارات الأرض، أو من أجهزة فضائية تحوم حول الشمس، إلا أن هذا كله لم يسمح بمراقبة قطبي الشمس، حسب قول الدكتور كوزنيتسوف، الذي أوضح أن «القمر الشراعي الجديد سيسمح بمراقبة القطبين ومحيطهما. كما سيقوم بمهام أخرى مثل قياس سرعة حركة الرياح الشمسية، والحقول المغناطيسية داخل مجالها». وحسب التصميم الأولي سيبلغ وزن القمر الاصطناعي الذي أطلق عليه اسم «الشراع الشمسي» ما بين 100 إلى 200 كيلوغرام، وسيتطلب تصنيعه خمس سنوات تقريبًا، بكلفة ما بين 15 إلى 20 مليار روبل روسي.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.