راغدة شلهوب تنتقل من «أوربت» إلى قناة «الحياة» في مصر

بعد 15 سنة من العمل ونجاحها في تقديم «عيون بيروت»

راغدة شلهوب
راغدة شلهوب
TT

راغدة شلهوب تنتقل من «أوربت» إلى قناة «الحياة» في مصر

راغدة شلهوب
راغدة شلهوب

قدمت الإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب استقالتها من قناة «أوربت» السعودية، بعد العمل فيها لمدة خمسة عشر عاما، ووقعت عقدا لمدة ثلاث سنوات مع قناة «الحياة» المصرية، وستقوم شلهوب بالتنقل ما بين بيروت والقاهرة أسبوعيا لتسجيل حلقات برنامجها الجديد.
اشتهرت شلهوب بالمشاركة في تقديم برنامج «عيون بيروت» الناجح إلى جانب المذيعة ريتا حرب وليليان ناعسي، بالإضافة إلى مشاركتها في تقديم برامج كثيرة أخرى على القناة المذكورة وقنوات أخرى.
وأكدت شلهوب خبر استقالتها الأسبوع الماضي، معبرة عن حزنها لترك قناة «أوربت» التي تعدها كبيتها الثاني، ولكنها لم تستطع رفض عرض قناة «الحياة» لأنه وبحسب ما قالت: «جيد معنويا وماديا»، ووقعت بالفعل العقد لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.
يشار إلى أن شلهوب ظهرت منذ فترة قصيرة على شاشة قناة «الحياة» عندما قدمت حلقة استثنائية قابلت فيها النجم المصري محمد حماقي، وبحسب قول شلهوب، لاقت هذه الحلقة استحسان المتابعين للقناة والقائمين عليها، وبعدها جرى الاتصال بها وتقديم العرض إليها.
وستكون أولى إطلالات شلهوب على قناة «الحياة» في شهر رمضان المقبل وستليها إطلالات أخرى في برامج لم يفصح عنها حتى الآن.
وستغادر راغدة قناة «أوربت» نهاية هذا الشهر، وستبدأ عملها الجديد بدءا من مايو (أيار) المقبل، وعملها الجديد سيتحتم عليها التنقل ما بين بيروت والقاهرة للقيام بالتصوير هناك.
يشار إلى أن شلهوب هي خريجة كلية الإعلام والتوثيق اللبنانية، وهي من الشخصيات الإعلامية المحببة في لبنان والعالم العربي وتعد من المذيعات صاحبات الأصوات الجميلة، حيث تقوم بوضع صوتها على الكثير من الأعمال التلفزيونية والإعلانية والوثائقية، وكانت لها أيضا تجربة تمثيل وشاركت في مسلسل تلفزيوني لبناني الصيف الماضي.



تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)
TT

تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)

أثارت نتائج دراسة حديثة تساؤلات عدة بشأن دور التلفزيون في استعادة الثقة بالأخبار، وبينما أكد خبراء وجود تراجع للثقة في الإعلام بشكل عام، فإنهم اختلفوا حول الأسباب.

الدراسة، التي نشرها معهد «نيمان لاب» المتخصص في دراسات الإعلام مطلع الشهر الحالي، أشارت إلى أن «الثقة في الأخبار انخفضت بشكل أكبر في البلدان التي انخفضت فيها متابعة الأخبار التلفزيونية، وكذلك في البلدان التي يتجه فيها مزيد من الناس إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار».

لم تتمكَّن الدراسة، التي حلَّلت بيانات في 46 دولة، من تحديد السبب الرئيس في «تراجع الثقة»... وهل كان العزوف عن التلفزيون تحديداً أم الاتجاه إلى منصات التواصل الاجتماعي؟ إلا أنها ذكرت أن «الرابط بين استخدام وسائل الإعلام والثقة واضح، لكن من الصعب استخدام البيانات لتحديد التغييرات التي تحدث أولاً، وهل يؤدي انخفاض الثقة إلى دفع الناس إلى تغيير طريقة استخدامهم لوسائل الإعلام، أم أن تغيير عادات استخدام ومتابعة وسائل الإعلام يؤدي إلى انخفاض الثقة».

ومن ثم، رجّحت الدراسة أن يكون سبب تراجع الثقة «مزيجاً من الاثنين معاً: العزوف عن التلفزيون، والاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي».

مهران كيالي، الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتفق جزئياً مع نتائج الدراسة، إذ أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «التلفزيون أصبح في ذيل مصادر الأخبار؛ بسبب طول عملية إنتاج الأخبار وتدقيقها، مقارنة بسرعة مواقع التواصل الاجتماعي وقدرتها على الوصول إلى شرائح متعددة من المتابعين».

وأضاف أن «عدد المحطات التلفزيونية، مهما ازداد، لا يستطيع منافسة الأعداد الهائلة التي تقوم بصناعة ونشر الأخبار في الفضاء الرقمي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي». إلا أنه شدَّد في الوقت نفسه على أن «الصدقية هي العامل الأساسي الذي يبقي القنوات التلفزيونية على قيد الحياة».

كيالي أعرب عن اعتقاده بأن السبب الرئيس في تراجع الثقة يرجع إلى «زيادة الاعتماد على السوشيال ميديا بشكل أكبر من تراجع متابعة التلفزيون». وقال إن ذلك يرجع لأسباب عدة من بينها «غياب الموثوقية والصدقية عن غالبية الناشرين على السوشيال ميديا الذين يسعون إلى زيادة المتابعين والتفاعل من دون التركيز على التدقيق». وأردف: «كثير من المحطات التلفزيونية أصبحت تأتي بأخبارها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، فتقع بدورها في فخ الصدقية والموثوقية، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى التلفزيون وإيجاد الوقت لمشاهدته في الوقت الحالي مقارنة بمواقع التواصل التي باتت في متناول كل إنسان».

وحمَّل كيالي، الهيئات التنظيمية للإعلام مسؤولية استعادة الثقة، قائلاً إن «دور الهيئات هو متابعة ورصد كل الجهات الإعلامية وتنظيمها ضمن قوانين وأطر محددة... وثمة ضرورة لأن تُغيِّر وسائل الإعلام من طريقة عملها وخططها بما يتناسب مع الواقع الحالي».

بالتوازي، أشارت دراسات عدة إلى تراجع الثقة بالإعلام، وقال معهد «رويترز لدراسات الصحافة»، التابع لجامعة أكسفورد البريطانية في أحد تقاريره، إن «معدلات الثقة في الأخبار تراجعت خلال العقود الأخيرة في أجزاء متعددة من العالم». وعلّق خالد البرماوي، الصحافي المصري المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، من جهته بأن نتائج الدراسة «غير مفاجئة»، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى السؤال «الشائك»، وهو: هل كان عزوف الجمهور عن التلفزيون، السبب في تراجع الصدقية، أم أن تراجع صدقية الإعلام التلفزيوني دفع الجمهور إلى منصات التواصل الاجتماعي؟

البرماوي رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن «تخلّي التلفزيون عن كثير من المعايير المهنية ومعاناته من أزمات اقتصادية، دفعا الجمهور للابتعاد عنه؛ بحثاً عن مصادر بديلة، ووجد الجمهور ضالته في منصات التواصل الاجتماعي». وتابع أن «تراجع الثقة في الإعلام أصبح إشكاليةً واضحةً منذ مدة، وإحدى الأزمات التي تواجه الإعلام... لا سيما مع انتشار الأخبار الزائفة والمضلّلة على منصات التواصل الاجتماعي».