أكد وزراء خارجية هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ في أربيل أمس دعم دولهم لإقليم كردستان في الحرب ضد تنظيم داعش ومعالجة الأزمات، فيما وصف رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، زيارة المسؤولين الأوروبيين الثلاث إلى أربيل بأنها «دليل دعم هذه الدول لإقليم كردستان».
وكان وزراء خارجية هولندا، بيرت كوندرس، وبلجيكا، ديديه ريندرز، ولوكسمبورغ، جان اسيلبورن، قد وصلوا مساء أول من أمس إلى عاصمة إقليم كردستان قادمين من بغداد، وتفقدوا أمس مخيمي حسن شام والخازر للنازحين من الموصل.. كما عقد الوزراء الثلاثة، اجتماعًا مع رئيس وزراء الإقليم، نيجيرفان بارزاني، ونائبه قوباد طالباني.
ونقلت شبكة «روداو» الإعلامية الكردية عن نيجيرفان بارزاني قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزراء الثلاث: «نحن ننظر إلى زيارتكم إلى إقليم كردستان في هذا الوقت كدليل على تأييد ودعم الإقليم والعراق بشكل عام، سواء في مواجهة الإرهاب أو تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين الذين لجأوا إلى كردستان». وأضاف: «عقدنا اجتماعًا جيدًا، شكرنا فيه وزراء الخارجية على الدعم المقدم لإقليم كردستان من الناحية العسكرية وتدريب قوات البيشمركة وكذلك المساعدة الإنسانية وبحثنا سبل مساعدتنا في مجال الإصلاحات التي بدأناها في الإقليم».
من جانبه، قال وزير خارجية لوكسمبورغ: «أشعر بالفخر جدًا لأنني هنا، لقد عقدنا اجتماعًا إيجابيًا وجيدًا جدًا مع السيد رئيس الوزراء تحدثنا فيه عن الأوضاع في العراق بشكل عام وإقليم كردستان والعلاقات بين الجانبين». وأضاف: «نعلم أنكم تعرضتم للكثير من المآسي وأن لإقليم كردستان والعراق أهمية كبرى في الشرق الأوسط، نحن هنا لنؤكد دعمنا لكم في الحرب ضد (داعش) ومعركة الموصل». وأكد أن الزيارة هي «لنؤكد دعمنا لكم ونعلن شكرنا لاستقبالكم هذا العدد من النازحين واللاجئين». وحول أزمات كردستان، قال اسيلبورن: «نعلم أن كردستان مهمة جدًا ومكان لتعايش الجميع، كما نعلم أن انخفاض أسعار النفط والحرب ضد (داعش) وقطع الموازنة أصبحت سببا في حدوث الأزمة المالية في إقليم كردستان».
من جانبه، قال وزير الخارجية البلجيكي: «هذه هي المرة الثانية التي أزور فيها إقليم كردستان، وأريد أن أقول إننا ندعمكم في الحرب ضد داعش، وإنكم أبديتم تحديًا كبيرًا في محاربة الإرهاب، وبعد انتهاء الحرب ضد داعش نحن سندعمكم في مجال أمنكم واستقراركم». وأضاف: «من الناحية التجارية والاقتصادية نهدف إلى تعزيز علاقاتنا مع إقليم كردستان ومساعدتكم، ونحن نعتزم فتح قنصلية فخرية لبلجيكا في الإقليم».
بدوره، قال وزير الخارجية الهولندي إن «هناك علاقات جيدة بين إقليم كردستان وهولندا، ونحن سعداء بهذه العلاقات المتينة». وتابع: «لهولندا فريق عسكري في إقليم كردستان يساعد البيشمركة في مجال التدريب، لأن للبيشمركة دورًا مهمًا في حماية المواطنين وأمن المنطقة». وتابع: «نريد أن نشكر حكومة إقليم كردستان وشعبه الذين فتحوا أبوابهم أمام النازحين، وهذا محل اهتمام وإشادة الجميع». وحول معركة الموصل قال: «إننا ندعمكم في معركة الموصل التي هي الآن على رأس أولوياتنا واهتماماتنا، ويجب إعادة النازحين إلى مناطقهم بعد تحريرها، كما يجب وجود خطة للموصل لما بعد (داعش) وطريقة إدارتها».
وزراء خارجية بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ في أربيل لإبداء الدعم
رئيس حكومة إقليم كردستان: بحثنا سبل مساعدتنا في مجال الإصلاحات
وزراء خارجية بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ في أربيل لإبداء الدعم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة