طرح «آيباد» الجديد للبيع في 42 دولة من دون الضجة التقليدية

طرحت شركة «أبل» للإلكترونيات أمس (الجمعة) الجيل الخامس من جهاز الكومبيوتر اللوحي «آيباد» الذي أطلقت عليه اسم «آيباد إير» في 42 دولة في العالم، من دون الضجة المعتادة التي تصحب منتجات الشركة العملاقة ربما بسبب آراء الكثير من النقاد الذين ذكروا أنه لا يقدم شيئا جديدة.
وعلى الرغم من تقييمهم الإيجابي، فإن ذلك لم يمنع آلافا من الأشخاص حول العالم من الاصطفاف لساعات، بل المبيت أمام محلات «أبل» في جميع أنحاء العالم للحصول على الجهاز الجديد.
وكانت أول البلاد التي طرحت «آيباد إير» هي أستراليا بسبب فارق التوقيت، حيث أعلن فرع الشركة هناك وجود صفوف من المشترين عند فتح أبواب محلات «أبل» للعمل صباحا من بينهم عدة مئات من الأشخاص الذين اصطفوا أمام المحل الرئيس لـ«أبل» في سيدني.
وفي المحل الرئيس في العاصمة الصينية بكين، الذي يرتفع 3 طوابق ويعد أكبر محل في قارة آسيا، استقبل الزبائن ما يقرب من 25 من العاملين بالتصفيق والهتاف وهم يرتدون تي شيرتات زرقاء اللون.
إلا أن أدموند أونغ المتحدث باسم محلات «إبيسنتر» التي تبيع منتجات «أبل سنغافورا» قال إن المبيعات محدودة بالمقارنة بمبيعات الأجيال السابقة من «آيباد». وأضاف: «لا نشعر بالقلق لأننا نرى أعدادا منتظمة من الزبائن يتدفقون على المحل لشراء الـ(آيباد) الجديد».
والـ«آيباد» الجديد أقل سمكا من الأجيال السابقة، ويصل وزنه إلى 450 غراما، أي رطل واحد وفي غاية السرعة كما قال نائب رئيس «أبل» فيل شيلر عند الإعلان عنه في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وكان تقييم الخبراء إيجابيا بصفة عاما، إلا أن دامون دارلين، محرر شؤون التكنولوجيا في صحيفة «نيويورك تايمز» اختتم تقييمه الإيجابي الذي يلخص وجهة نظر الكثير من النقاد بقوله: «لا يمكنني تقديم النصيحة بضرورة تغيير جهازك القديم بالـ(آيباد إير)، فالتغييرات هامشية وليست ثورية، فالجهاز الجديد لا يفعل شيئا لا تفعله الأجيال الأربعة السابقة».
إلا أن طرح الجهاز للبيع في اليابان، التي تضم أكثر الأشخاص إعجابا بمنتجات «أبل» في العالم، شاهد الضجة التقليدية التي تصحب طرح منتجات «أبل» الجديدة، وروايات عن الأشخاص الذين اصطفوا أمام المحلات لعدة أيام.
فقد ذكر كوداي تاغوتشي، وهو طالب جامعي في العشرين من عمره، أنه يملك أكثر من دستة من منتجات «أبل» بعد الوقوف في طوابير لشراء منتجات في اليوم الأول لطرحها.
أما ساسكي الذي كان أول من حصل على «آيباد إير» في اليابان، حيث كان يقف في أول الطابور أمام محلات «أبل» في حي غينزا بالعاصمة طوكيو، فقد قال إن الكثير من المعجزات حدثت له هذا العام «بسبب منتجات (أبل)». وطفرت الدموع من عينيه وهو يمسك بالجهاز محاطا بكثير من الإعلاميين اليابانيين.
وأوضح ساسكي أنه بعد سنوات من التنقل بين كثير من الوظائف فقد حالفه الحظ عندما نجح في وضع تطبيق حقق نجاحا كبيرا، فقد حصل التطبيق وهو مختص في البحث في الدستور الياباني على لقب أحسن تطبيق في مخازن «أبل» في قطاع الأعمال وبدأ في تأليف كتاب جديد.
وفي العاصمة البريطانية لندن تجمع الكثير من الأشخاص أمام محلات «أبل» في حي كوفنت غاردن بعضهم منذ أكثر من 24 ساعة للحصول على «آيباد إير» الذي يبدأ سعره بـ399 جنيها إسترلينيا.
ويؤكد الجهاز الجديد طموح «أبل» بالسيطرة على قمة سوق أجهزة الكومبيوتر اللوحية المتزايدة الاتساع بدلا من الدخول في منافسة مع عشرات الشركات المصنعة أو تلك التي تطرح أجهزة لوحية مثل سوبر ماركت «تسكو» ومحلات «أرغوس» التي تبدأ أسعار منتجاتها من 99 جنيها إسترلينيا.