مناخ الأعمال الألماني في أفضل حالاته منذ 3 سنوات

معنويات الشركات لم تتأثر بأزمة بنوك إيطاليا ولا بانتخاب ترامب

مناخ الأعمال الألماني في أفضل حالاته منذ 3 سنوات
TT

مناخ الأعمال الألماني في أفضل حالاته منذ 3 سنوات

مناخ الأعمال الألماني في أفضل حالاته منذ 3 سنوات

أعلن معهد إيفو الاقتصادي الألماني أن الأحوال الاقتصادية في ألمانيا تحسنت خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وأن مؤشر مناخ الأعمال سجل أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات.
وارتفع مؤشر مناخ الأعمال الخاص بالمعهد مرتفعا من 110.4 نقطة، إلى 111.0 نقطة. وقال رئيس المعهد كليمنس فوست أمس الاثنين بمدينة ميونيخ الألمانية: «إن الاقتصاد الألماني يشهد طفرة نهاية العام».
وقيمت الشركات التي تم رصدها، والبالغ عددها نحو سبعة آلاف شركة، وضعها الحالي خلال هذا الشهر بأنه تحسن بشكل واضح.
وارتفع المؤشر الفرعي للمعهد بقيمة 1.0 نقطة، ليبلغ مستوى 116.6 نقطة، ليصل بذلك إلى أعلى قيمة له منذ شهر فبراير (شباط) عام 2012، كما قيمت المؤسسات الصناعية وضعها الحالي وكذلك الفرص التجارية بالنسبة لها بأنها تحسنت.
وقال كلاوس فولرابه، الاقتصادي لدى معهد إيفو أمس إن مشكلات القطاع المصرفي الإيطالي، وكذلك انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، ليس لهما تأثير على معنويات مجالس إدارات الشركات في ألمانيا.
وأشار فولرابه إلى أن «الأزمة الإيطالية ليس لها تأثير.. فالأسواق تدرك أن البنك المركزي الأوروبي مستعد لاستخدام أدواته لإخماد الأزمات»، بحسب «رويترز». كما أكد أن انخفاض سعر اليورو مقابل الدولار عزز تفاؤل الشركات الصناعية، بينما واصل المستهلكون الألمان الإنفاق بحرية.
وتأتي نتائج المؤشر الهام عقب ساعات معدودة من إبداء الشركات الألمانية تخوفها من تراجع الصادرات خلال العام المقبل بسبب مخاطر تمثلت في خروج بريطانيا من
الاتحاد الأوروبي والوضع في تركيا وسياسة الرئيس الأميركي المنتخب.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أول من أمس، قال فولكر تراير مسؤول قطاع التجارة الخارجية لجمعية الغرف الألمانية للصناعة والتجارة الألمانية (دي آي إتش كيه): «في الربع الثالث تقلصت الصادرات، وهناك تخوف من تراجع آخر في الربع الرابع».
وأضاف تراير أنه من غير المحتمل أن تحقق الصادرات في العام الحالي ارتفاعا يتجاوز 2 في المائة، وعزا هذا الارتفاع إلى البداية الجيدة في عام 2016، كما أعرب تراير عن اعتقاده بأنه لا يوجد مدعاة للتفاؤل للعام المقبل، وذلك نظرا لضعف الاقتصاد العالمي والأزمات السياسية، وقال: «من المتوقع أن يكون نمو الصادرات الألمانية في العام الماضي بنفس ضعف العام الحالي عند 2 في المائة».
في المقابل، كان المعدل السنوي لنمو الصادرات في العقدين الماضيين، بلغ في المتوسط 6 في المائة للعام الواحد. ووفقا لبيانات «دي آي إتش كيه»، فقد تراجعت الصادرات الألمانية في العام الحالي في أسواق مهمة مثل السوق البريطانية والأميركية والتركية والبرازيلية، كما تراجعت الصادرات أيضا إلى الدول العربية.
وأضاف تراير أن توقعات قطاع الصناعة لصادرات الأشهر المقبلة «دون المتوسط بشكل كبير»، لافتا إلى أن قطاع صناعة السيارات والآلات جاء في طليعة القطاعات التي تأثرت بعوامل التقلص، وتابع أن الشركات لا تتوقع أن يتمكن الاقتصاد العالمي من تجاوز مرحلة الضعف في المستقبل القريب.
وأشار تراير إلى وجود بقع ضوء في كل من بولندا والتشيك والمجر وسويسرا واليابان ودول جنوب شرقي آسيا والتي تمكنت من الخروج من الأزمة بشكل بطيء، وتابع: «لكن لا يزال ينقص الاقتصاد العالمي قاطرات نمو حقيقية».
وتوقعت «دي آي إتش كيه» وصول قيمة فاتورة الصادرات في العام الحالي إلى 1220 مليار يورو، وذلك بعد أن كانت هذه الفاتورة ارتفعت في الأشهر العشرة الأولى بنسبة 0.3 في المائة، لتصل إلى 1001.9 مليار يورو.



النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)

تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في أسابيع وسط جني المستثمرين الأرباح مع ترقب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في وقت لاحق من الأسبوع، للحصول على دلالات حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.

لكنَّ التراجع ظل محدوداً وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في حالة فرض الولايات المتحدة مزيداً من العقوبات على الموردَين الرئيسيَّين، روسيا وإيران.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 74.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:46 بتوقيت غرينتش بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) عند التسوية يوم الجمعة.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 70.93 دولار للبرميل بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى عند التسوية منذ السابع من نوفمبر.

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى «آي جي»، وفق «رويترز»: «بعد الارتفاع الأسبوع الماضي 6 في المائة ومع اتجاه النفط الخام إلى تسجيل أعلى مستوى من نطاق الارتفاعات المسجلة في الآونة الأخيرة من المرجَّح أن نشهد بعض عمليات جني الأرباح».

وأضاف أن أسعار النفط تلقت دعماً من العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي الأسبوع الماضي، وتوقعات بتشديد العقوبات على الإمدادات الإيرانية.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، لـ«رويترز»، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات نفط «الأسطول المظلم» التي تستخدم أساليب الإخفاء لتفادي العقوبات، ولن تستبعد فرض عقوبات على البنوك الصينية مع سعيها لخفض عائدات روسيا من النفط والإمدادات الأجنبية التي تدعم موسكو في الحرب في أوكرانيا.

وتتسبب العقوبات الأميركية الجديدة على الكيانات المتعاملة في النفط الإيراني بالفعل في ارتفاع أسعار الخام المبيع للصين إلى أعلى مستويات منذ سنوات. ومن المتوقع أن تزيد الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب الضغوط على إيران.

وقال سيكامور إن أسعار النفط تلقت دعماً أيضاً من تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية للبنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا الأسبوع الماضي، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول)، وسيقدم أيضاً نظرة محدَّثة عن مدى الخفض الذي يفكر فيه مسؤولو البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة في عام 2025 وربما حتى عام 2026. ويمكن لأسعار الفائدة المنخفضة أن تعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.