«راكوتين» و«الاتصالات» تستثمران 500 مليون دولار في «كريم»

لتعزيز نطاق خدمات النقل في الأسواق

«راكوتين» و«الاتصالات» تستثمران 500 مليون دولار في «كريم»
TT

«راكوتين» و«الاتصالات» تستثمران 500 مليون دولار في «كريم»

«راكوتين» و«الاتصالات» تستثمران 500 مليون دولار في «كريم»

أعلنت شركة «كريم» لخدمات حجز السيارات عبر الإنترنت عن حصولها على الجولة الأولى من استثمارات تبلغ قيمتها الإجمالية 500 مليون دولار، شاركت فيها شركة «راكوتين» اليابانية، وشركة «الاتصالات» السعودية، حسب ما أعلنت أمس، وضخ 350 مليون دولار ضمن صفقة التمويل الكبرى، مما يجعلهما تنضمان إلى المستثمرين الآخرين في الشركة، وهم: «مجموعة أبراج»، و«مجموعة الطيار»، و«بيكو كابيتال»، و«السويدي للاستثمار»، و«إنديور كابيتال»، و«لوميا كابيتال»، و«إس كيو إم فرونتيير»، و«ومضة كابيتال».. وغيرها.
وقالت الشركة أمس إنه من المقرر أن ينضم كلٌ من أوسكار ميلتشاريك دو لا مييل، المسؤول التنفيذي ومدير استثمارات خدمات التوصيل التشاركي والتكنولوجيا المالية في شركة «راكوتين»، وأحد كبار المسؤولين التنفيذيين في «مجموعة الاتصالات السعودية»، إلى مجلس إدارة «كريم».
وشركة «كريم» تأسست في دبي عام 2012، وتوفر خدماتها في 47 مدينة في أنحاء 11 دولة لأكثر من 6 ملايين مستخدم من خلال شبكتها التي تضم أكثر من 150 ألف سائق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وأشارت الشركة في بيانها الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إلى أن الاستثمار، الذي يدعمه مصرف «كريدي سويس»، يعد من كبرى عمليات التمويل التي تُقدم لشركة عاملة في مجال التكنولوجيا في تاريخ الشرق الأوسط؛ «كما يُعد مؤشرًا قويًا على الرؤية الطموح التي تتبناها شركة (كريم)»، وقالت: «سيتم تخصيص هذا التمويل لتعزيز نطاق خدمات النقل التي توفرها الشركة في الأسواق الحالية والجديدة، ودفع عجلة الابتكار في منصة معاملاتها الحيوية، والمساهمة في تحقيق هدف الشركة لخلق مليون فرصة عمل في المنطقة بحلول عام 2018».
من جهته، قال مدثّر شيخة، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة «كريم»: «التعاون مع شركاء استراتيجيين عالميين مثل (راكوتين) و(شركة الاتصالات السعودية)، يعطي شعورا بالفخر، فهما لا تقدمان دعمًا تنظيميًا كبيرًا لتوسيع آفاق عمل شركة (كريم) فحسب، وإنما ستساعدنا أيضًا ريادتهما العالمية في مجال التكنولوجيا وخبرتهما المحلية الواسعة، في تنفيذ مهمتنا، والعمل على تسهيل حياة الناس في المنطقة».
وقال أوسكار ميلتشاريك دو لا مييل، المسؤول التنفيذي ومدير استثمارات خدمات التوصيل التشاركي والتكنولوجيا المالية في شركة «راكوتين»: «تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموًا مطردًا في عدد سكان المدن المتصلين بالإنترنت، مما يشير إلى الإمكانات الهائلة لخدمات التنقل وغيرها من خدمات التجارة الإلكترونية. وتأتي مشاركتنا في هذا الاستثمار ضمن إطار رؤية (راكوتين) حول الابتكار العالمي، لا سيما أن شركة (كريم) أثبتت مكانتها بوصفها واحدة من كبرى منصات الاقتصاد التشاركي في المنطقة، فضلاً عن قدرتها على التطبيق السريع لحلول التنقل الجديدة».



«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.