المتفائلون أكثر قابلية لمواجهة التحديات

تزيد فرصهم في الحياة لعشرات السنين

المتفائلون أكثر قابلية لمواجهة التحديات
TT

المتفائلون أكثر قابلية لمواجهة التحديات

المتفائلون أكثر قابلية لمواجهة التحديات

الناس الذين يشعرون بتفاؤل تجاه المستقبل تزيد فرصهم في الحياة لعشرات السنين بعد إصابتهم بأزمة قلبية لأول مرة مقارنة مع من هم أقل تفاؤلا.
وقال الباحثون في دورية «مايو كلينيك بروسيدنجز» إن نتائج الدراسة لا تثبت أن التفاؤل يطيل الحياة، لكنهم أضافوا أن على الأطباء دراسة إضافة تدريب المرضى خلال فترة النقاهة بعد الإصابة بأزمات قلبية على التفاؤل.
وقال ياريف جربر كبير الباحثين في الدراسة والذي يرأس قسم علم الأوبئة والطب الوقائي في كلية ساكلر للطب بجامعة تل أبيب: «من المهم الإشارة إلى أن التفاؤل ليس ببساطة نظرة وردية على العالم ولكن المتفائلين يعترفون بالمخاطر ويخططون لكيفية التعامل معها». وأضاف أن المتفائلين يكونون أكثر قابلية لمواجهة التحديات مثل تعديل أسلوب الحياة التي يعيشونها بعد الإصابة بأزمة قلبية.
وأشار إلى أن المتفائلين تقل لديهم نسبة الإصابة بالالتهابات، وهي حالة يمكن أن تؤثر سلبا على صحة القلب.
ولمعرفة الصلة بين التفاؤل والحياة الأطول بعد الإصابة بأزمة قلبية درس الباحثون 664 شخصا أعمارهم أقل من 65 عاما في عامي 1992 و1993 عندما أصيبوا بأول أزمة قلبية.
وكان متوسط العمر عند التعرض لأزمة قلبية 52 عاما و15 في المائة منهم من النساء. وأثناء وجودهم في المستشفى خلال فترة النقاهة خضع المشاركون في الدراسة إلى اختبار للتكيف مع الحياة قام بقياس المستوى العام لتفاؤلهم أو تشاؤمهم.
وتابع الباحثون الحالات في عام 2015 لمعرفة من منهم ما زال على قيد الحياة وتوصلوا إلى أن 284 شخصا أو 43 في المائة من المشاركين في الدراسة ماتوا.
وبعد بحث عدة عناصر مثل السن والنوع والتعليم والوظيفة والتدخين، إضافة إلى العوامل النفسية مثل الاكتئاب وتشجيع المحيطين بالمريض، توصل الباحثون إلى أن الناس الذين كان ترتيبهم في الثلث الأول في نتيجة اختبار التكيف مع الحياة الذي خضعوا له زادت لديهم فرصة الحياة لمدة أطول بعد الإصابة بأول أزمة قلبية عمن جاءوا في الجزء الأدنى أو في المنتصف.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».