«الاتصالات السعودية» تنوي شراء 10 % من «كريم»

ترفع قيمة الشركة الإماراتية إلى مليار دولار

«الاتصالات السعودية» تنوي شراء 10 % من «كريم»
TT

«الاتصالات السعودية» تنوي شراء 10 % من «كريم»

«الاتصالات السعودية» تنوي شراء 10 % من «كريم»

أعلنت «مجموعة الاتصالات السعودية»، أكبر شركة اتصالات في المملكة، أمس الأحد أنها تنوي شراء حصة بنسبة 10 في المائة، وبقيمة مائة مليون دولار، في شركة «كريم» الإماراتية التي تقدم خدمات نقل عبر استئجار سيارات مع سائق.
وقالت الشركة الحكومية في بيان نشره موقع السوق المالية السعودية «تداول» أمس: «تعلن شركة الاتصالات السعودية أن مجلس إدارتها وافق على قيام الشركة بشراء حصة تبلغ 10 في المائة في شركة كريم، وذلك بمبلغ وقدره 100 مليون دولار»، بما يعادل 375 مليون ريال سعودي... وهو ما يرفع قيمة الشركة الإماراتية إلى مليار دولار أميركي.
وشركة «كريم» الإماراتية التي تأسست عام 2012، تعمل بحسب بيان «الاتصالات السعودية» في 47 مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وباكستان، وهي منافسة لشركة «أوبر» الأميركية.
والاستثمار السعودي في الشركة التي تعتمد على تطبيق في الهواتف النقالة يشكل حلقة جديدة في مسلسل الاستثمارات الأخير الذي انطلق مع إعلان الرياض في أبريل (نيسان) الماضي عن خطة «رؤية المملكة 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتوسيع نطاق الاستثمارات.
وقالت شركة الاتصالات العملاقة المعروفة باسم «إس تي سي» إنه سيتم تمويل صفقة الشراء «ذاتيا من مصادر الشركة، ولن ينتج عنها أي أثر جوهري على نتائج الشركة، ولن يترتب عليها أي التزامات مالية على الشركة». وشددت على أن هذه الخطوة تأتي «متوافقة مع استراتيجية شركة الاتصالات السعودية التي تتضمن الاستثمار في الابتكار في العالم الرقمي».
و«مجموعة الاتصالات السعودية» أكبر شركة اتصالات في العالم العربي من ناحية رأس المال. ولدى الشركة أكثر من 100 مليون عميل في تسع دول، بينها تركيا وجنوب أفريقيا والهند وماليزيا.
وكانت شركة «أوبر» أعلنت في يونيو (حزيران) الماضي أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي استثمر فيها 3.5 مليار دولار. وتحظى تطبيقات خدمات النقل في السعودية بسوق كبيرة.



«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني، إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات المحلية المصنفة. إلا إن رأت أن هذه الزيادة قد تؤثر بشكل أكبر على هوامش ربحها بشكل عام وقدرتها التنافسية، حيث ستظهر التكلفة الإضافية في البيانات المالية للشركات بدءاً من الربع الأول من العام الحالي.

ورغم ذلك، تؤكد الوكالة في تقرير حديث اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الشركات الكبرى مثل «سابك» و«المراعي» و«الشركة السعودية للكهرباء» ستكون قادرة على إدارة هذه الزيادة في التكاليف دون تأثير ملموس على جودة الائتمان الخاصة بها. وبالنسبة لـ«سابك» و«المراعي»، لا يُتوقع أن تؤثر زيادة أسعار المواد الأولية بشكل كبير على ربحية الشركتين. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فإن الوكالة تشير إلى أن الحكومة قد تقدم دعماً استثنائياً في حال الحاجة.

تجدر الإشارة إلى أن «أرامكو السعودية» كانت قد أعلنت رفع أسعار الديزل إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي. فيما أبقت على أسعار كل أنواع المحروقات الأخرى كما هي عند 2.18 ريال للتر البنزين 91، و2.33 للتر البنزين 95، و1.33 ريال للكيروسين، و1.04 لغاز البترول المسال.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يسهم هذا القرار «في تقليص تكاليف الدعم الحكومي، مع إمكانية إعادة توجيه المدخرات الناتجة لدعم مشاريع (رؤية 2030)، التي تتطلب تمويلات ضخمة تقدر بأكثر من تريليون دولار».

وفيما يتعلق بـ«سابك»، تتوقع الوكالة أن تتمكن الشركة من التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة على هوامش الربح بفضل الحصول على أكثر من نصف المواد الأولية بأسعار تنافسية من مساهمها الرئيسي «أرامكو»، وأن تظل قادرة على التفوق على نظيراتها العالمية في مجال الربحية. وعلى سبيل المثال، تقدر الشركة أن تكلفة مبيعاتها سترتفع بنسبة 0.2 في المائة فقط، ومن المتوقع أن تظل هوامش الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 15 و18 في المائة في الفترة 2024-2025، مقارنةً مع 14.9 في المائة خلال 2023.

أما «المراعي»، فتتوقع الوكالة أن تكون تكاليفها الإضافية بسبب زيادة أسعار الوقود نحو 200 مليون ريال في عام 2025، بالإضافة إلى تأثيرات غير مباشرة من أجزاء أخرى من سلسلة التوريد. ومع ذلك، تظل الشركة واثقة في قدرتها على الحفاظ على نمو الإيرادات والربحية، مع التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية والتخفيف من هذه الآثار، وفق التقرير. وبحسب التقرير، تشير النتائج المالية الأخيرة لـ«المراعي» إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 9 في المائة خلال الـ12 شهراً حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 4.2 مليار ريال.

وتتوقع الوكالة نمواً في إيرادات الشركة بنسبة 6 إلى 12 في المائة عام 2025، بفضل النمو السكاني وزيادة الاستهلاك، بالإضافة إلى إضافة سعة جديدة ومنتجات مبتكرة. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فتشير الوكالة إلى أن الحكومة قد تغطي جزءاً من التكاليف الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار الغاز، بما يعادل 6 إلى 7 مليارات ريال.