السعودية: تشغيل أول توربينات توليد الكهرباء من الرياح في يناير المقبل

تخفض استهلاك الوقود بواقع 18 ألف برميل سنويًا وتولد 2.7 ميغاواط من الكهرباء

نفق الهواء كما يبدو في مقر شركة «أرامكو السعودية» بمدينة الظهران
نفق الهواء كما يبدو في مقر شركة «أرامكو السعودية» بمدينة الظهران
TT

السعودية: تشغيل أول توربينات توليد الكهرباء من الرياح في يناير المقبل

نفق الهواء كما يبدو في مقر شركة «أرامكو السعودية» بمدينة الظهران
نفق الهواء كما يبدو في مقر شركة «أرامكو السعودية» بمدينة الظهران

تسلمت «أرامكو السعودية» مؤخرًا باكورة توربينات للرياح طورتها شركة «جنرال إلكتريك»، إيذانًا ببدء العمل بها في يناير (كانون الثاني) المقبل؛ إذ من المقرر أن توفر توربينات الرياح، وهي من طراز «2.75 - 120»، الطاقة الكهربائية لمركز توزيع المنتجات البترولية التابع لشركة «أرامكو السعودية» في مدينة طريف، شمال غربي البلاد، على مدى 20 عامًا.
وكانت «أرامكو السعودية» طورت هذا المشروع التجريبي في مدينة طريف بالتعاون مع «جنرال إلكتريك» للبرهنة على جدوى استغلال طاقة الرياح في السعودية.
وأكدت «أرامكو السعودية»، من خلال برنامجها لقياس الموارد الطبيعية الشاسعة، الذي بدأ عام 2012، امتلاك السعودية مصدرًا غير عادي للرياح، إن لم يكن الأفضل على مستوى المنطقة.
ووفق «أرامكو السعودية»، فستصبح طاقة الرياح مع مرور الوقت، مصدرًا رئيسًا للكهرباء في إطار البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الذي سيسخر طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتوليد 9.5 غيغاواط في المملكة بحلول عام 2023.
وقال عبد الكريم الغامدي، المدير التنفيذي لأنظمة الطاقة في «أرامكو السعودية»: «تشارك (أرامكو السعودية) في التشجيع على الحد من كثافة استهلاك الطاقة في جميع أنحاء السعودية، من خلال تبني وتأييد سياسات مسؤولة، ورفع الوعي العام، والابتكار، في مجال الطاقة»، مشيرًا إلى أن مشروع توربينات الرياح الذي أطلق بصورة تجريبية في مدينة طريف يعزز التأكيد على التزام «أرامكو السعودية» بترجمة هذه المساعي على أرض الواقع.
وأكد الغامدي أن هذا الإنجاز تحقق بفضل المهارات والمعرفة التي اكتسبتها «أرامكو السعودية» على مدى عقود من خلال توفيرها الطاقة في السعودية، وكذلك بفضل مهارات وخبرات شركة «جنرال إلكتريك»، شريك «أرامكو السعودية» في المشروع، بوصفها الشركة الرائدة في قطاع طاقة الرياح.
ووقع اختيار «أرامكو السعودية» على مدينة طريف من بين 4 مواقع محتملة، نظرًا لما تتمتع به من مصدر جيد للرياح وسهولة الوصول إليها، وتوفر الربط الكهربائي، علاوة على أنها تتيح فرصة الحد من استهلاك الديزل لتوليد الكهرباء بمقدار 18.600 ألف برميل في السنة.
ومن المقرر أن تصل ذروة توليد توربينات الرياح إلى 2.75 ميغاواط من الكهرباء، وهي كافية لتلبية احتياجات 250 وحدة سكنية من الطاقة.
من جانبه، قال هشام البهكلي، رئيس «جنرال إلكتريك» وكبير إدارييها التنفيذيين في السعودية والبحرين: «نؤكد على أن توليد الكهرباء باستخدام الرياح في السعودية أمر واقع، ويبشر ببدء حقبة جديدة للطاقة المتجددة بما يوضح للعالم وبشكل جلي الإجراءات التي تُتخذ لدعم أهداف الطاقة المتجددة التي حددتها (رؤية السعودية 2030)».
وستكون توربينات الرياح بمجرد بدء تشغيلها التجريبي في شهر يناير 2017 علامة في مدينة طريف، حيث سيبلغ ارتفاعها 145 مترًا، أما قطر الشفرات الدوارة للتوربينات فيتجاوز 120 مترًا.
وعمدت شركة «جنرال إلكتريك» إلى تطوير توربينات الرياح ونظام التحكم بها خصيصًا للحد من مستوى الضجيج الذي قد يصدر عن الشفرات الدوارة، التي تعادل سرعة أطرافها ثلث سرعة الصوت. ومن المقرر أن تنقل توربينات الرياح، التي وصلت إلى ميناء الجبيل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في قافلة تضم 12 شاحنة تنطلق من الدمام باتجاه طريف، ويجري حاليًا العمل على بناء القواعد التي ستحمل التوربينات، ومن المتوقع تزويد مركز توزيع المنتجات البترولية العائد لـ«أرامكو السعودية» بأول شحنة كهربائية بمجرد الانتهاء من التشغيل التجريبي في شهر يناير 2017.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.