حكومة الوفاق الليبية تعلن رسميًا تحرير سرت من المتطرفين

الأمم المتحدة تهنئ.. وكوبلر يدعو إلى «جهاز أمني بقيادة موحدة»

حكومة الوفاق الليبية تعلن رسميًا تحرير سرت من المتطرفين
TT

حكومة الوفاق الليبية تعلن رسميًا تحرير سرت من المتطرفين

حكومة الوفاق الليبية تعلن رسميًا تحرير سرت من المتطرفين

أعلن رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج رسميًا، مساء أمس (السبت)، تحرير مدينة سرت، معقل تنظيم داعش المتطرف في البلاد، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الحرب على الإرهاب في ليبيا «لم تنتهِ».
وقال السراج في خطاب بثه التلفزيون إنه «بعد مرور ثمانية أشهر من بداية العمليات ضد (داعش) في مدينة سرت، أعلن رسميا عن انتهاء العمليات العسكرية وتحرير مدينة سرت».
وتأتي تصريحات السراج بعد نحو أسبوعين من إعلان القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق «فرض السيطرة الكاملة» على مدينة سرت (450 كلم من طرابلس).
كما يأتي إعلان السراج لمناسبة الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق السياسي الليبي برعاية الأمم المتحدة، الذي أنتج الحكومة التي يرأسها حاليًا.
وعلى الصعيد السياسي قد يعزز تحرير سرت موقع السراج الذي يحاول منذ نهاية مارس (آذار) بسط سلطته على كامل البلاد.
ففي ليبيا حاليا حكومتان؛ الأولى يرأسها السراج ومدعومة من المجتمع الدولي ومقرها طرابلس، والأخرى تتمركز في الشرق ولا تتمتع باعتراف المجتمع الدولي لكنها تحظى بمساندة قوات كبيرة يقودها الفريق أول ركن خليفة حفتر.
ومع ذلك، وجه السراج في خطابه تحية إلى القوات الموالية لحفتر، التي تخوض معارك منذ عامين ضد الجماعات الإرهابية في الشرق الليبي.
وقال السراج: «نحيي أيضًا (شهداءنا) وأبطالنا الذين يحاربون الإرهاب في بنغازي ومدن ليبيا الأخرى».
وتابع أن «معركة سرت انتهت، ولكن الحرب على الإرهاب في ليبيا لم تنتهِ. لذا علينا توحيد القوى العسكرية في جيش وطني واحد».
وكان التنظيم المتطرف استولى على هذه المدينة في يونيو (حزيران) 2015 مستفيدًا من الفوضى التي تعم البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
من جانبها، هنأت الأمم المتحدة المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق وقوات البنيان المرصوص والشعب الليبي على انتصارهم على تنظيم داعش في سرت.
وأفادت الأمم المتحدة في بيان صدر عنها اليوم (الأحد) بأن «هذا الانتصار يشكل خطوة كبيرة إلى الأمام نحو تحرير ليبيا من الإرهاب، إذ إنه وضع نهاية لتلك الأيام التي كان تنظيم داعش يسيطر فيها على أراض في البلاد».
وقال مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: «إن هزيمة الإرهاب في جميع أرجاء ليبيا تعود بالخير على الليبيين كافة... أشيد بالليبيين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذه القضية المشتركة. وأتقدم بخالص التعازي إلى أسرهم وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى».
وأكد كوبلر أن عملية الإنعاش الفوري في سرت يجب أن تكون ذات أولوية، داعيًا المجلس الرئاسي إلى تقديم خطة لإدارة سرت وأمنها وتحقيق الاستقرار فيها، مشيرًا إلى أن سرت بحاجة إلى إزالة الألغام والعودة الآمنة للنازحين داخليًا وإيصال الإغاثات الإنسانية وتوفير العلاج للذين أصيبوا أثناء القتال.
وأقر الممثل الخاص بالمساعدة الدولية القيمة التي تم تقديمها لعملية البنيان المرصوص في سرت، وأكد على ضرورة استمرار التعاون في المعركة ضد الإرهاب وفي مرحلة الإنعاش.
وحذر كوبلر قائلاً: «يجب أن يبقى الليبيون يقظين في مواجهة الإرهاب.. وأناشد الليبيين أن ينتهزوا هذه الفرصة لتعزيز المصالحة الوطنية والدفع قدمًا نحو تنفيذ الترتيبات الأمنية المؤقتة. وهذا يتطلب إدماج المقاتلين وإعادة تأهيلهم وتجميع الأسلحة لكي يتم إفساح الطريق أمام جهاز أمن مهني بقيادة موحدة».



الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلوها إلى شركات الشحن وآخرين، أمس الأحد، إنهم «سيوقفون العقوبات» على السفن الأخرى التي استهدفوها سابقاً منذ بدء هجماتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعتزم الحوثيون، بشكل منفصل، إصدار بيان عسكري اليوم الاثنين، على الأرجح بشأن القرار.

أكثر من 200 سفينة يقول الحوثيون إنهم استهدفوها خلال عام (أ.ف.ب)

لكن الرسالة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تركت الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا هجمات جوية استهدفت جماعة «الحوثي» بسبب هجماتها البحرية.

وقال مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» التابع للجماعة، «في حالة وقوع أي عدوان، ستتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية»، مضيفاً أنه «سيتم إبلاغكم على الفور بهذه التدابير في حال تنفيذها».

واستهدف الحوثيون نحو 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية حرب إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر الهجوم المفاجئ لـ«حماس» على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.

واستولى الحوثيون على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الهجمات التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة من البحارة.

كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالفات منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأوروبا في البحر الأحمر، أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضاً سفناً عسكرية غربية.