إعطاب 670 لغمًا وعبوة متفجرة غرب شبوة

مقتل قياديين انقلابيين في حرض و3 قناصين بميدي

جانب من عملية نزع الألغام والعبوات المتفجرة غرب شبوة (المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية)
جانب من عملية نزع الألغام والعبوات المتفجرة غرب شبوة (المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية)
TT

إعطاب 670 لغمًا وعبوة متفجرة غرب شبوة

جانب من عملية نزع الألغام والعبوات المتفجرة غرب شبوة (المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية)
جانب من عملية نزع الألغام والعبوات المتفجرة غرب شبوة (المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية)

أعطبت الفرق الهندسية التابعة للجيش اليمني نحو 670 لغما وعبوة متفجرة زرعتها الميليشيات الانقلابية غرب محافظة شبوة، «بعد أن زرعتها الميليشيات الانقلابية لإعاقة تقدم الجيش، وتسببت في استشهاد وجرح العشرات من المدنيين»، وفقا للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية.
ونقل بيان عن قائد الفريق الهندسي في كتيبة الحزم عبد الله العقيلي قوله «إن الفريق يواصل نزع وتفكيك الألغام في المناطق المحررة شمال بيحان، تحديدا في مناطق وادي ذهبا والساق العكيد».
وأضاف العقيلي أن الميليشيات حولت الألغام الكبيرة المخصصة للدبابات والعربات إلى ألغام قابلة للانفجار في حال تعرضت للدهس من قبل الأفراد والمواشي والسيارات الصغيرة، وتقوم بربط الألغام ببطاريات قابلة للانفجار في حال تعرضت لدهس جسم لا يقل وزنه عن 10 كيلوغرامات.
وتتواصل اشتباكات الجيش اليمني مع الانقلابيين في مختلف جبهات القتال في اليمن، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل علي أحمد إسماعيل فلاح، وهي قيادي في صفوف الميليشيات، وسقط 23 آخرون بين قتيل وجريح بضرب لمدفعية التحالف العربي والجيش اليمني على مواقع الميليشيات في مدينة حرض.
كما قتل المقدم في الحرس الجمهوري الموالي لصالح نصر قناف جميل، وأربعة آخرون بغارة جوية لطيران التحالف العربي استهدفت طقما عسكريا كانوا على متنه في مدينة حرض أول من أمس الأربعاء.
وفي جبهة ميدي، قتل «ثلاثة قناصين من ميليشيات الحوثي وصالح كانوا متمركزين على أسطح أبنية في مدينة ميدي، بقصف لمدفعية الجيش اليمني والتحالف العربي»، بحسب المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة.
وفي الحديدة، تواصل القوات الموالية للجيش اليمني في إقليم تهامة، وبشكل خاص في مدينة الحديدة الساحلية (غرب اليمن)؛ شن عملياتها على مواقع وتجمعات ودوريات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.
وفي هجوم نفذته القوات الموالية للشرعية على أحد عناصر الميليشيات في شارع زايد، لقي مصرعه، بجانب هجوم آخر استهدف عناصر من الميليشيات في مديرية باجل بالحديدة كانوا يستقلون دراجة نارية فقتل شخص وأصيب آخر، وعملية أخرى في مديرية باجل استهدفت أحد عناصر الميليشيات بسلاح شخصي في شارع صنعاء وقتل على الفور.
وشنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع تدريب للميليشيات الانقلابية في منطقة بين غليفقة والجاح جنوب مدينة الحديدة، وسمع دوي انفجارات متقطعة في مكان الانفجار، بحسب شهود عيان.
أما في الجوف، فتمكنت قوات الجيش من التصدي لهجوم شنته ميلشيات الحوثي وصالح على معسكر الخنجر وتكبيد الميليشيات عشرات القتلى والجرحى.
وقال العميد محمد الصلاحي، أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة، بحسب ما نقل عنه مركز سبأ الإعلامي: «إن الحوثيين وقوات صالح شنوا هجوما في ساعات متأخرة من مساء أمس في محاولة للتقدم باتجاه معسكر الخنجر، مستخدمين مختلف الأسلحة في الهجوم»، مؤكدا تصدي الجيش للهجوم وتكبيد الانقلابيين خسائر فادحة، وشن هجوم عكسي على مواقع الانقلابيين وإحراز تقدم بسيط في تلك المواقع.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.