شركات إنترنت أميركية ترفض تسجيل المسلمين ضمن خطة لترامب

شركات إنترنت أميركية ترفض تسجيل المسلمين ضمن خطة لترامب
TT

شركات إنترنت أميركية ترفض تسجيل المسلمين ضمن خطة لترامب

شركات إنترنت أميركية ترفض تسجيل المسلمين ضمن خطة لترامب

بينما طالبت مجموعة من الشرطة المسلمين في نيويورك، وعلى رأسهم الشرطية أمل السكري التي تعرضت مع ابنها لاعتداء عنصري في بداية هذا الشهر، بمقابلة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تحدت شركات إنترنت ترامب، وقالت إنها لن تتعاون معه في برنامج تسجيل المسلمين ضمن قاعدة بيانات، إذا أمر بذلك.
وكان مدير شرطة منطقة بروكلين في نيويورك، أيريك آدمز، أرسل رسالة إلى ترامب عن التوترات العرقية والدينية المتصاعدة بعد «الانتخابات الطويلة الشاقة، التي تسببت في ظهور أنواع خطرة من جرائم الكراهية في أنحاء البلاد». وبعد أن وضع أدامز الرسالة في حسابه في موقع «تويتر»، زاد النقاش حول الموضوع.
وقال أدامز إنه، حسب إحصائيات شرطة نيويورك، تصاعدت جرائم الكراهية هناك بنسبة 115 في المائة ضد المثليين، واليهود، والمسلمين، منذ يوم التصويت في الانتخابات في الثامن من الشهر الماضي.
وأضاف بأن عدد المسلمين في شرطة نيويورك يبلغ ألف شخص تقريبا. وقال إنهم «يستحقون أوامر (من ترامب) عن حمايتهم في هذا المناخ المضطرب». وأشار إلى الاعتداء على الشرطية المحجبة، أمل السكري، وابنها أمس الخميس.
ونشرت مواقع إخبارية أميركية أمس، إن ترامب ربما سيأمر بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بإصدار «أمر تنفيذي»، دون إجازة قانون من الكونغرس. وربما سيريد جمع قوائم بأسماء المهاجرين من الدول الإسلامية.
وكان ترامب دعا، خلال الحملة الانتخابية، إلى منع جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. ثم تراجع، ودعا إلى «تحقيقات دقيقة» عن الوافدين من الدول التي فيها «نشاطات للجماعات المتشددة»، والتي وصفها مرة بأنها «دول الأخطار الكبيرة».
وقال تلفزيون «سي إن إن» أمس، إن رؤساء شركات الكومبيوتر والإنترنت الذين قابلوا ترامب يوم الأربعاء، تحدثوا معه عن حملته ضد المهاجرين غير القانونيين، وعن تسجيل المسلمين، وأوضحوا أنهم لن يتعاونوا مع أي برنامج «يفرق بين الناس بسبب أديانهم وألوانهم ومواطنهم وميولهم الجنسية».
وأشار تلفزيون «سي إن إن» إلى أن شركة «فيسبوك» أعلنت أنها «لن تساعد الحكومة في أي برنامج لتسجيل المسلمين». ونقل التلفزيون على لسان متحدث باسم الشركة قوله: «لم يطلب منا أحد تسجيل مسلمين. ونحن، طبعًا، لن نفعل ذلك». وقال التلفزيون إن شركة «تويتر» أعلنت، أيضًا، إنها لن تفعل ذلك.
وفي الشهر الماضي، بعد فوزه، دعا ترامب الذين يعتدون على الأقليات الدينية والعرقية إلى «وقف هذا.»
في ذلك الوقت، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) أن جرائم الكراهية ضد المسلمين زادت خلال العام الماضي، بالتزامن مع ظهور ترامب وخطبه المعادية للمسلمين والمكسيكيين والسود والمهاجرين.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»: «زاد المتوسط السنوي لجرائم الكراهية كلها بسبب زيادتها ضد المسلمين». وأوضحت نتائج أبحاث أجراها خبراء «إف بي آي»، بالتعاون مع خبراء خارجها، صلة هذه الزيادة بالحملة الانتخابية الأخيرة الساخنة، وبزيادة «هجمات الإرهابيين في الداخل وفي الخارج».
وحسب تقرير «إف بي آي»، وقعت، في العام الماضي، 5818 جريمة اعتداء بسبب الكراهية، بزيادة نسبة 6 في المائة عن عام 2014. لكن، زادت الاعتداءات على مسلمين ومراكز إسلامية بنسبة 70 في المائة، ووصلت إلى 260 اعتداء. وصارت أكثر زيادة سنوية منذ مباشرة بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، حيث وقع 480 اعتداء.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.