شبهات الفساد في إسرائيل تتلاحق ورئيس الموساد يخضع للتحقيق

استقالة جنرال سرق من بيته حاسوب يحتوي على وثائق عسكرية

شبهات الفساد في إسرائيل تتلاحق ورئيس الموساد يخضع للتحقيق
TT

شبهات الفساد في إسرائيل تتلاحق ورئيس الموساد يخضع للتحقيق

شبهات الفساد في إسرائيل تتلاحق ورئيس الموساد يخضع للتحقيق

تشهد إسرائيل تزاحما غير عادي في ملفات الفساد، حيث بدأ تحقيق أولي مع رئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد)، يوسي كوهن، بشبهة تلقيه رشوة، سوية مع يائير نتنياهو، نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية. كما جرى الكشف عن قيام نيسان سلوميانسكي، وهو أحد زعماء حزب المستوطنين «البيت اليهودي»، بتنفيذ ثمانية اعتداءات جنسية. فيما استقال من الجيش، رئيس شعبة القوى البشرية، اللواء حغاي طوبولنسكي، بعدما تبين أنه خالف التعليمات، وحمل إلى بيته حاسوب العمل الشخصي، وسرقه لصوص اقتحموا بيته أثناء غيابه.
وقالت مصادر عسكرية، إن رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، كان ينوي إقالة طوبولنسكي، بسبب تلك المخالفة الخطيرة، على الرغم من تقديره البالغ له، ولذلك؛ قرر أن يستبق الأمور. وحالما استدعي للتحقيق في الشرطة العسكرية، قرر طوبولنسكي أن يستقيل من تلقاء نفسه، علما بأنه كان مرشحا لمنصب قائد سلاح الجو. وتبين خلال التحقيق معه، بأن الحاسوب المتنقل، كان يحتوي على وثائق عسكرية، وربما معلومات عسكرية حساسة. كذلك سُرقت من بيت الضابط نفسه سيارة. وتخشى قيادة الجيش أن يصل الحاسوب إلى أيد فلسطينية في الضفة الغربية.
من جهة ثانية، قررت مفوضية خدمات الدولة، إجراء تحقيق أولي في شبهات فساد ضد رئيس الموساد، يوسي كوهين، تتمحور حول علاقته مع الملياردير الأسترالي جيمس باركر، المقرب من عائلة نتنياهو. وكُشف النقاب، قبل أسبوعين، حول العلاقة بين باركر ونجل نتنياهو، يائير. والشبهات بشأن كوهين، تدور حول ما إذا كان قد حصل على هدايا محظورة بموجب القانون، عندما كان يشغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية. ويهدف تحقيق مفوضية خدمات الدولة، إلى استيضاح جوهر العلاقة بين كوهين وباركر. وأفادت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، بأن كوهين تلقى من باركر، سبع تذاكر لحفل أحيته في إسرائيل، قبل سنة، المغنية ماريا كاري. ويبلغ ثمن هذه التذاكر آلاف الشواقل. ويجري التحقيق حاليا، فيما إذا كانت هذه الهدية، التي قدمها باركر إلى كوهين، مخالفة للقانون، بصفته موظف دولة، وشبهة الحصول على منفعة ذاتية. وكشفت القناة العاشرة، عن أن كوهن وصديقه يائير نتنياهو، كانا يستخدمان شقة يملكها باركر في تل أبيب، عندما كان رئيسا لمجلس الأمن القومي.
أما سلوميانسكي، الذي يعتبر كبير المسنين في الكنيست الإسرائيلي (71 عاما)، ويتولى منصب رئيس لجنة القضاء والدستور البرلمانية، فيشتبه بأنه اعتدى جنسيا على ثماني موظفات عملن معه. وقد ترددت هذه القضية على ألسنة الكثير من السياسيين ورجال الدين اليهود، لكن أحدا لم يجرؤ على التعاطي معها. فهو من أصحاب النفوذ الكبير في المؤسسة الدينية اليهودية، وفي صفوف المستوطنين. لكن إحدى النساء من النشطاء في الحزب، تدعى موريا غيبور، كشفت الموضوع وأبلغت الشرطة، ونشرت إعلانا على صفحتها في «فيسبوك»، تدعو فيه نساء أخريات تعرضن للملاحقة، إلى التوجه إليها. وجاء في الإعلان، إن المقصود بالحديث هو شخص انتخبه جمهور كبير، وهاجم ويهاجم النساء منذ سنوات. وأشارت في الإعلان أيضا، إلى معرفتها بحالة اعتداء قديمة، وأن قصصا أخرى مروعة وصلتها أخيرا. كما أشارت إلى أنها تنوي جمع شهادات، وحتى من دون أسماء، بهدف الكشف عن هذا المعتدي. ونقل عن رئيس «البيت اليهودي»، الوزير نفتالي بينيت، أنه تحدث مع سلوميانسكي بهذا الشأن، إلا أن الأخير نفى ذلك بشكل مطلق.
وقد طالبت النائبات في الكنيست، من سلوميانسكي، تجميد عمله عضو كنيست، إلى حين ينتهي التحقيق في الشبهات ضده.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.