عدنان المعيبد: سنسلم «عهدتنا» دون ديون

قال إن البعض يركز على مصروفات اتحاد الكرة ويتجاهل تبذير الأندية

عدنان المعيبد («الشرق الأوسط»)
عدنان المعيبد («الشرق الأوسط»)
TT

عدنان المعيبد: سنسلم «عهدتنا» دون ديون

عدنان المعيبد («الشرق الأوسط»)
عدنان المعيبد («الشرق الأوسط»)

أعلن عدنان المعيبد، رئيس اللجنة المالية والتسويق بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أن الاتحاد الحالي جاهز من كل النواحي لتسليم «العهدة» إلى الاتحاد الجديد المقرر انتخابه في الجمعية العمومية غير العادية أواخر شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وبين المعيبد أن سلاسة هذا الإجراء تتعلق مباشرة بالطرف الآخر الذي يتسلم المهمة، وهل سيستوعب المهمة الجديدة والعمل الذي تم إنجازه حتى موعد هذا الاستحقاق أم لا.
وأكد المعيبد أن هناك تحديا كبيرا في هذا الجانب، حيث إن النظام الأساسي ينص على أن تتحول 11 لجنة موجودة إلى أربع إدارات، هي المالية التسويق والعمليات الرياضية والتحكيم، خلاف اللجان القضائية، حيث إن اللجان القضائية ستنضم إليها اللجان التي ليست علاقة بالمالية والتسويق والتحكيم.
وأوضح أن اللجان القضائية هي الاحتراف والمسابقات ولجنة كرة القدم، على أن تلغى لجان أخرى أو تستحدث أخرى مثل لجنة المنتخبات.
وتابع المعيبد: «لكن الأكيد أن هناك لجانا ستلغي العلاقات الدولية والمسؤولية الاجتماعية والدراسات الاستراتيجية، وقد تتحول إلى لجان داخل إدارات خاصة، وهنا يقع الحديث حول ما سيكون عليه وضع الطرف الآخر الذي سيتسلم المهمة ويكون العمل وفق النظام الأساسي».
وحول الوضع المالي للاتحاد الحالي قبل قرابة الأسبوعين فقط من التسليم، قال: «سنسلم الاتحاد الحالي دون ديون (ولو ريال واحد)». مبينا أن حقوق الأندية التي صعدت إلى دوري المحترفين، وهي الاتفاق والباطن، أو الهابطة إلى دوري الأولى وهي نجران وهجر تم تسليمها الأسبوع الماضي.
وعاد المعيبد ليتحدث عن الأسئلة الشائعة في الوسط الرياضي عن الجوانب المالية في الاتحاد السعودي، وقال: «تهدر الأندية أموالا طائلة على صفقات خاسرة وإقالات مدربين وغيرها من المصاريف، ولا يتم الحديث في الشارع الرياضي بالنوع نفسه من التركيز كما يحصل مع اتحاد كرة القدم، وهذا مثير للاستغراب». وعبر عن عدم تفاؤله بالمرحلة المقبلة من حيث تعزيز الشركات شراكتها في رعايات الأندية، مستدلا بانسحاب «موبايلي» من رعاية الأندية السعودية نهاية الموسم الحالي، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي والسياسات التي باتت تنتهجها الشركات تشير إلى أن هناك تراجعا كبيرا في التوجه نحو رعايات الأندية، معتبرا أنهم محظوظون جدا في الاتحاد السعودي بتوقيع عقود لعدة سنوات مع شركات تدر مداخيل مالية على الكرة السعودية، مما يساعد على الاستقرار.
وبين أن الأموال تأتي عبر عدة طرق، ولكن الأهم استغلالها بالطريقة المثلى والرشيدة، وليس إهدارها بسهوله، ومن ثم الحديث عن أزمات مالية.
وحول رأيه في أحاديث بعض المرشحين لمناصب في الاتحاد السعودي القادم، أن الاتحاد السعودي لديه مداخيل عالية يمكن استغلالها بالشكل الأفضل دون الحاجة إلى رفعها مستقبلا، قال: «بكل تأكيد المداخيل ارتفعت في عهد الاتحاد الحالي، لكن هناك حاجة إلى إيجاد رعاة لأندية الثانية وغيرها، يجب العمل على رفع المداخيل أكثر وعدم الركون على مداخيل الاتحاد الحالي في المستقبل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».