كاشيما الياباني يسقط أتلتيكو الكولومبي ويطير للنهائي

ريال مدريد الإسباني وكلوب أميركا المكسيكي يتواجهان اليوم لتحديد الطرف الثاني

فرحة كبيرة بين صفوف كاشيما عقب الفوز الثلاثي على أتلتيكو الكولومبي (أ.ف.ب)
فرحة كبيرة بين صفوف كاشيما عقب الفوز الثلاثي على أتلتيكو الكولومبي (أ.ف.ب)
TT

كاشيما الياباني يسقط أتلتيكو الكولومبي ويطير للنهائي

فرحة كبيرة بين صفوف كاشيما عقب الفوز الثلاثي على أتلتيكو الكولومبي (أ.ف.ب)
فرحة كبيرة بين صفوف كاشيما عقب الفوز الثلاثي على أتلتيكو الكولومبي (أ.ف.ب)

خالف كاشيما أنتلرز بطل اليابان التوقعات وانتزع بطاقة التأهل للدور النهائي ببطولة كأس العالم للأندية 2016 المقامة في اليابان، على حساب أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، حيث تغلب عليه 3 - صفر أمس الأربعاء في الدور قبل النهائي للبطولة.
ويلتقي كاشيما أنتلرز في النهائي مع الفائز في المواجهة الأخرى بالدور قبل النهائي المقررة اليوم الخميس بين كلوب أميركا المكسيكي وريال مدريد الإسباني بطل أوروبا.
وافتتح كاشيما أنتلرز التسجيل بهدف أحرزه شوما دوي من ضربة جزاء في الدقيقة 33 ثم أضاف ياسوشي إيندو ويوما سوزوكي الهدفين الثاني والثالث للفريق في الدقيقتين 83 و85.
وجاءت المباراة متكافئة بين الفريقين خلال الشوط الأول من حيث الاستحواذ والضغط الهجومي لكن الملامح تغيرت بعد الهدف الأول لأنتلرز والذي جاء من ضربة جزاء احتسبها الحكم فيكتور كاساي بعد التأكد من تعرض لاعب أنتلرز لعرقلة داخل منطقة الجزاء، من خلال مراجعة التسجيل المصور للعبة بتقنية الفيديو. وبعدها انتقلت الدفة الهجومية إلى الفريق الكولومبي الذي ضغط بقوة وصنع الكثير من الفرص التهديفية لكنه أخفق في إدراك التعادل خلال الشوط الأول.
واختلف الحال بشكل كبير في الشوط الثاني، حيث فرض الفريق الكولومبي تفوقه الهجومي طوال الشوط لكن حارس مرمى الفريق الياباني هيتوشي سوجاهاتا لعب دور البطولة ودافع ببراعة عن شباكه كما عاند الحظ لاعبي الفريق الكولومبي في أكثر من مناسبة، قبل أن يطلق الفريق الياباني رصاصة الرحمة بتعزيز تقدمه بالهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 83 و85 لينتزع بطاقة التأهل.
وبدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وكان التكافؤ بين الفريقين واضحا وقد تبادلا المحاولات الهجومية في الدقائق الأولى لكن دون خطورة حقيقية على أي من المرميين.
وجاءت أولى الفرص التهديفية في الدقيقة 12 وكانت من نصيب الفريق الكولومبي حيث تلقى ماتيوس أوريبي عرضية وانقض عليها قادما من الخلف ليسدد بقوة لكن الحارس هيتوشي سوجاهاتا تصدى لها ببراعة، كما تألق في التصدي لرأسية من اللاعب نفسه بعدها بثوان.
ورد الفريق الياباني بمحاولة خطيرة بعدها بأقل من دقيقة، حيث تلقى ياسوشي إندو عرضية في غياب الرقابة عنه وسدد دون تردد لكنه أخطأ في التصويب لتمر الكرة بجوار القائم.
وتألق فرانكو أرماني حارس أتلتيكو ناسيونال بشكل كبير في الدقيقة 18، حيث راوغ شوهاي أكاساكي الدفاع ببراعة وتوغ في منطقة الجزاء ثم حاول التسديد لكن الحارس انقض على الكرة في اللحظة المناسبة وأطاح بها.
وهدد أوريبي المرمى الياباني مجددا في الدقيقة 23 حيث تلقى طولية وسدد كرة ساقطة (لوب) رغم الرقابة الدفاعية اللصيقة لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة.
وعاند الحظ الفريق الكولومبي بشكل كبير بعدها بثوان، حيث سدد جون موسكيرا كرة قوية اصطدمت بالقائم ثم الأرض وارتدت إلى زميله أورلاندو بيريو الذي سددها مجددا لكن أحد المدافعين أطاح بالكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى.
وتوقف اللعب في الدقيقة 30 حيث لجأ الحكم فيكتور كاساي لمشاهدة التسجيل المصور للقطة للتأكد من تعرض دايجو نيشي لاعب كاشيما أنتلرز لعرقلة داخل منطقة الجزاء، وهو ما تأكد بالفعل ليحتسب ضربة جزاء للفريق الياباني.
وتقدم شوما دوي لتنفيذ ضربة الجزاء في الدقيقة 33 مسجلا منها هدف التقدم 1 - صفر لكاشيما أنتلرز.
وكاد الفريق الياباني أن يعزز تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 35 حيث تلقى ناوميتشي يويدا عرضية وسدد كرة خطيرة برأسه لكن الحارس أرماني تصدى لها ببراعة.
بعدها كثف أتلتيكو ناسيونال ضغطه الهجومي وشن أكثر من هجمة خطيرة لكن الحذر الدفاعي للمنافس، وغياب الروح الجماعية عن مهاجمي أتلتيكو أحيانا، أضاعا عليه أكثر من فرصة حقيقية للتعادل.
وتلقى أوريبي تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 44 في غياب الرقابة عنه وسدد بقوة لكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة كما تألق الحارس في التصدي لكرة أخرى بعدها بثوان.
وفي الشوط الثاني، واصل أتلتيكو ناسيونال ضغطه الهجومي بحثا عن التعادل بينما وجه كاشيكما أنتلرز تركيزه بشكل كبير في الدقائق الأولى على الجانب الدفاعي للحفاظ على تقدمه.
وأجرى ماساتادا إيشي المدير الفني لكاشيما التبديل الأول في المباراة في الدقيقة 54 حيث أشرك مو كانازاكي بدلا من أكاساكي، ثم أجرى تبديله الثاني بعدها بأربع دقائق عندما دفع باللاعب ريوتا ناجاكي بدلا من ميتسو أوجاساوارا.
وواصل أتلتيكو استحواذه على الكرة وضغطه الهجومي، وتكرر تهديده لمرمى الفريق الياباني لكن الحارس سوجاهاتا تألق في الدفاع عن شباكه.
واستمر الضغط الهجومي لأتلتيكو في ظل إصرار واضح من لاعبيه على قلب موازين المباراة، لكن حارس الفريق الياباني نصب نفسه نجما للمباراة من خلال تألقه في إحباط الكثير من المحاولات الخطيرة.
وفي الدقيقة 83 وجه كاشيما أنتلرز ضربة موجعة لأمال أتلتيكو عندما أضاف الهدف الثاني حيث تصدى أرماني لكرة عرضية لكنها مرت منه لتصل إلى قدم إيندو الذي دفع بها إلى داخل الشباك بلمسة استعراضية معلنا تقدم أنتلرز 2 - صفر.
وبعد دقيقتين، قضى الفريق الياباني على أمال أتلتيكو ناسيونال بالهدف الثالث حيث أرسل البديل كانازاكي عرضية متقنة إلى البديل الآخر سوزوكي ليسكن الكرة في الشباك من أول لمسة له بعد مشاركته من مقعد البدلاء معلنا تقدم أنتلرز 3 - صفر، وباءت كل المحاولات في الدقائق المتبقية من المباراة بالفشل لتنتهي بالنتيجة نفسها ويتأهل أنتلرز إلى النهائي.
ريال مدريد وكلوب أميركا المكسيكي:
يبدأ ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا، رحلته القصيرة نسبيا سعيا للقبه الثاني في كأس العالم للأندية، عندما يواجه في نصف النهائي اليوم الخميس، بطل الكونكاكاف كلوب أميركا المكسيكي.
ويحتاج النادي الملكي للفوز بمباراتين فقط في الكأس التي تقام في اليابان، ليكرر الإنجاز الذي حققه عام 2014، علما بأنه سبق له التتويج توج بلقب المسابقة بصيغتها القديمة: «كأس الإنتركونتيننتال» (بين بطل أوروبا وأميركا الجنوبية) أعوام 1960 و1980 و2002.
ووصل النادي الملكي إلى اليابان في وضع معنوي وفني جيد، إذ يتصدر الدوري المحلي بفارق 6 نقاط عن غريمه برشلونة حامل اللقب، كما أن نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو توج الاثنين بالكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» لأفضل لاعب في العالم، نظرا للدور الكبير الذي أداه في التتويج الحادي عشر لناديه في دوري الأبطال، وفوز بلاده بكأس أوروبا للمرة الأولى.
وتحمل المواجهة بين ريال الذي يحمل ذكريات جميلة من يوكاهاما حيث توج بكأس الإنتركونتيننتال عام 2002 على حساب أولمبيا دي اسونيسون الباراغوياني (2 - صفر)، وكلوب أميركا نكهة خاصة للفريق المكسيكي الذي يحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسه.
وسيسعى كلوب أميركا لمخالفة التوقعات والإطاحة بالنادي الملكي ونيل فرصة الفوز بلقب البطولة للمرة الأولى، علما بأن مشاركته هذه هي الثالثة بعد 2006 و2015.
إلا أن مهمة كلوب أميركا لن تكون سهلة، لا سيما أن ريال لم يذق طعم الهزيمة في المباريات الـ24 التي خاضها هذا الموسم في كل المسابقات (الكأس السوبر الأوروبية والدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا وكأس إسبانيا)، كما لم يخسر أيا من مبارياته الـ35 الأخيرة في كل المسابقات (رقم قياسي شخصي)، منذ خسارته أمام فولفسبورغ الألماني صفر - 2 في نيسان-أبريل (نيسان) في ربع نهائي دوري الأبطال.
كما لم يخسر النادي الملكي أيا من مبارياته الست السابقة في مونديال الأندية (4 انتصارات وتعادلان).
إلا أن مدرب كلوب أميركا الأرجنتيني ريكاردو لا فولبي أكد أنه لا يكترث لهذه الأرقام عندما يتواجه اللاعبون على المستطيل الأخضر.
وقال في تصريحات نقلها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): «القمصان لا تفوز بالمباريات. سنلعب الند للند ضد ريال مدريد، يجب مضاعفة الجهود للضغط عليهم في جميع أنحاء الملعب».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.