«رابطة الصحافيين السوريين» تحذر من تصفيات واعتقالات للإعلاميين في حلب

«رابطة الصحافيين السوريين» تحذر من تصفيات واعتقالات للإعلاميين في حلب
TT

«رابطة الصحافيين السوريين» تحذر من تصفيات واعتقالات للإعلاميين في حلب

«رابطة الصحافيين السوريين» تحذر من تصفيات واعتقالات للإعلاميين في حلب

حذرت «رابطة الصحافيين السوريين» من أن عشرات الصحافيين والناشطين العاملين في حقل الإعلام، باتوا تحت تهديد التصفية المباشرة أو الاعتقال، مع ازدياد خطر تعرض المدنيين المحاصرين في حلب لمذابح، وعمليات اعتقال تعسفي من قبل أجهزة النظام والأطراف الداعمة له، بعد سيطرتها على الأحياء المحاصرة.
وطالبت الرابطة التي تأسست عام 2012 في أعقاب انطلاق الثورة السورية من إعلاميين مناهضين للأسد، جميع المنظمات الدولية والمنظمات المدنية المعنية بحقوق الصحافيين وسلامتهم، ببذل أقصى الجهود، والضغط لمنع تعرض المدنيين، ومن بينهم الصحافيون، لانتهاكات سبق وأن تكررت على يد قوات النظام، والميليشيات الرديفة.
واعتبر بيانها أن «أي مساس بالصحافيين وأمنهم هو عمل انتقامي يستهدف طمس الحقائق وإلغاء لأي دور لإعلام ينقل مأساة ومعاناة المدنيين، والمجازر التي يتعرضون لها».
وتحدث إعلامي في حلب لـ«الشرق الأوسط»، بأنه اضطر إلى النزوح عن بيته مع عائلته في شرق حلب، بسبب شدة القصف الجوي والمدفعي، وأنه ينتظر الخروج مع من سيخرج ضمن الممرات الآمنة، نافيا فكرة أن ينتقل إلى القسم الغربي، مؤكدا أن الإعلاميين مطلوبين للنظام كما المقاتلين.
ووثَّق المركز السوري للحريات الصحافية في «رابطة الصحافيين السوريين»، والمعني برصد وتوثيق الانتهاكات بحق الصحافيين والمواطنين الصحافيين والمراكز الإعلامية في سوريا، مقتل 379 إعلاميًا في سوريا منذ مارس (آذار) 2011، كان آخرهم عمار البكور الذي قتل في الغارات الجوية التي شنها الطيران السوري والروسي على بلدة الدانا الواقعة شمال إدلب، الشهر الماضي. كما وثَّق إصابة أربعة إعلاميين بجراح مختلفة أثناء قصف الطائرات السورية والروسية بلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي، فيما تعرض مراسل «حلب اليوم» باسل الإبراهيم وزميله المصور أحمد برازي للإصابة في قصف طيران النظام على أحياء حلب الشرقية الذي استهدف مكتب «قناة الجسر» الفضائية في حي الشعار، ما أدى إلى إصابة مصور القناة أسامة الملاح.
وكانت منظمات غير حكومية تعنى بحقوق الإعلاميين، قد طالبت أول من أمس، بفتح ممرات آمنة للإعلاميين الراغبين في مغادرة شرق حلب في وقت يقترب الجيش السوري من السيطرة على كامل المدينة.
وتوجه مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية اللبناني «سكايز» وعشرون منظمة دولية بينها «مراسلون بلا حدود» و«روري بيك تراست»، إلى «جميع أطراف النزاع لضمان اتخاذ تدابير لحماية أرواح المدنيين، لا سيما العاملين في المجال الإعلامي الذين يعيشون ويعملون في حلب، ومن يرغبون منهم بمغادرة المدينة».
ولفتت المنظمات في بيانها إلى أنه «على امتداد النزاع استهدفت عدة أطراف الصحافيين والنشطاء الإعلاميين وموفري الخدمات الإخبارية في حلب، وذلك بشكل مباشر ومتعمد».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.