سيارات تتحدث إلى بعضها بعضاً قريبًا

تحدد موقعها لتفادي التصادم

سيارات تتحدث إلى بعضها بعضاً قريبًا
TT

سيارات تتحدث إلى بعضها بعضاً قريبًا

سيارات تتحدث إلى بعضها بعضاً قريبًا

تراهن الحكومة الفيدرالية على السيارات التي تسير من دون قائد كوسيلة للحد من حوادث الطرق. وهي تراهن الآن على أن سلامة قائدي السيارات والركاب سوف تكون أكبر عندما تستطيع السيارات التحدث بعضها إلى بعض، من أجل تفادي وقوع حوادث.
اقترحت وزارة النقل الأميركية قوانين تلزم توفير تكنولوجيا التواصل في كل السيارات والشاحنات الصغيرة الجديدة، من أجل إتاحة تبادل البيانات الخاصة بسرعتها، وموقعها، واتجاه تحركها، فيما بينها.
بموجب القوانين الجديدة سوف تتمكن السيارات من استخدام تكنولوجيا اللاسلكي، التي تتضمن شرائح ومجموعة من الموجات الإذاعية، لمعرفة ما إذا كانت هناك سيارة قريبة أو على بعد مئات الياردات تتحرك بسرعة كبيرة في اتجاهها، ومن المرجح أن تصطدم بها. وسيقرر مصنع السيارات ما سيحدث بعد ذلك، حيث سيحدد ما إذا كان سيقوم بتضمين تكنولوجيا استجابة ذاتية باستخدام المكابح، أو سيكتفي بتحذير السائق بصريًا أو سمعيًا.
توضح القوانين المقترحة، إضافة إلى الإرشادات الأخيرة بشأن السيارات التي تسير من دون قائد والصادرة عن الوزارة، اهتمام الحكومة بتكنولوجيا سلامة السيارات بعد سنوات من التردد، حتى مع ما أدى إليه التشتت في المركبات من حدوث أكبر زيادة في النسبة السنوية للوفيات، بسبب حوادث الطرق منذ 50 عاما. يتم النظر إلى تكنولوجيا الاتصال بين سيارة وأخرى، التي تختلف عن تكنولوجيا السيارة التي تسير من دون قائد، باعتبارها أفضل طريقة للحد من نسبة الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق.
إلى جانب الخطط المستقبلية للقوانين التي ستلزم بتواصل السيارات مع إشارات المرور، واللافتات، صرحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة بأنها تعتقد أن تكنولوجيا التواصل سوف تحد من الحوادث، التي لا تشمل تلك التي بها سائقون واقعون تحت تأثير ما، بنسبة 80 في المائة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».