سيارات تتحدث إلى بعضها بعضاً قريبًا

تحدد موقعها لتفادي التصادم

سيارات تتحدث إلى بعضها بعضاً قريبًا
TT

سيارات تتحدث إلى بعضها بعضاً قريبًا

سيارات تتحدث إلى بعضها بعضاً قريبًا

تراهن الحكومة الفيدرالية على السيارات التي تسير من دون قائد كوسيلة للحد من حوادث الطرق. وهي تراهن الآن على أن سلامة قائدي السيارات والركاب سوف تكون أكبر عندما تستطيع السيارات التحدث بعضها إلى بعض، من أجل تفادي وقوع حوادث.
اقترحت وزارة النقل الأميركية قوانين تلزم توفير تكنولوجيا التواصل في كل السيارات والشاحنات الصغيرة الجديدة، من أجل إتاحة تبادل البيانات الخاصة بسرعتها، وموقعها، واتجاه تحركها، فيما بينها.
بموجب القوانين الجديدة سوف تتمكن السيارات من استخدام تكنولوجيا اللاسلكي، التي تتضمن شرائح ومجموعة من الموجات الإذاعية، لمعرفة ما إذا كانت هناك سيارة قريبة أو على بعد مئات الياردات تتحرك بسرعة كبيرة في اتجاهها، ومن المرجح أن تصطدم بها. وسيقرر مصنع السيارات ما سيحدث بعد ذلك، حيث سيحدد ما إذا كان سيقوم بتضمين تكنولوجيا استجابة ذاتية باستخدام المكابح، أو سيكتفي بتحذير السائق بصريًا أو سمعيًا.
توضح القوانين المقترحة، إضافة إلى الإرشادات الأخيرة بشأن السيارات التي تسير من دون قائد والصادرة عن الوزارة، اهتمام الحكومة بتكنولوجيا سلامة السيارات بعد سنوات من التردد، حتى مع ما أدى إليه التشتت في المركبات من حدوث أكبر زيادة في النسبة السنوية للوفيات، بسبب حوادث الطرق منذ 50 عاما. يتم النظر إلى تكنولوجيا الاتصال بين سيارة وأخرى، التي تختلف عن تكنولوجيا السيارة التي تسير من دون قائد، باعتبارها أفضل طريقة للحد من نسبة الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق.
إلى جانب الخطط المستقبلية للقوانين التي ستلزم بتواصل السيارات مع إشارات المرور، واللافتات، صرحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة بأنها تعتقد أن تكنولوجيا التواصل سوف تحد من الحوادث، التي لا تشمل تلك التي بها سائقون واقعون تحت تأثير ما، بنسبة 80 في المائة.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.