سيارات تتحدث إلى بعضها بعضاً قريبًا

تراهن الحكومة الفيدرالية على السيارات التي تسير من دون قائد كوسيلة للحد من حوادث الطرق. وهي تراهن الآن على أن سلامة قائدي السيارات والركاب سوف تكون أكبر عندما تستطيع السيارات التحدث بعضها إلى بعض، من أجل تفادي وقوع حوادث.
اقترحت وزارة النقل الأميركية قوانين تلزم توفير تكنولوجيا التواصل في كل السيارات والشاحنات الصغيرة الجديدة، من أجل إتاحة تبادل البيانات الخاصة بسرعتها، وموقعها، واتجاه تحركها، فيما بينها.
بموجب القوانين الجديدة سوف تتمكن السيارات من استخدام تكنولوجيا اللاسلكي، التي تتضمن شرائح ومجموعة من الموجات الإذاعية، لمعرفة ما إذا كانت هناك سيارة قريبة أو على بعد مئات الياردات تتحرك بسرعة كبيرة في اتجاهها، ومن المرجح أن تصطدم بها. وسيقرر مصنع السيارات ما سيحدث بعد ذلك، حيث سيحدد ما إذا كان سيقوم بتضمين تكنولوجيا استجابة ذاتية باستخدام المكابح، أو سيكتفي بتحذير السائق بصريًا أو سمعيًا.
توضح القوانين المقترحة، إضافة إلى الإرشادات الأخيرة بشأن السيارات التي تسير من دون قائد والصادرة عن الوزارة، اهتمام الحكومة بتكنولوجيا سلامة السيارات بعد سنوات من التردد، حتى مع ما أدى إليه التشتت في المركبات من حدوث أكبر زيادة في النسبة السنوية للوفيات، بسبب حوادث الطرق منذ 50 عاما. يتم النظر إلى تكنولوجيا الاتصال بين سيارة وأخرى، التي تختلف عن تكنولوجيا السيارة التي تسير من دون قائد، باعتبارها أفضل طريقة للحد من نسبة الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق.
إلى جانب الخطط المستقبلية للقوانين التي ستلزم بتواصل السيارات مع إشارات المرور، واللافتات، صرحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة بأنها تعتقد أن تكنولوجيا التواصل سوف تحد من الحوادث، التي لا تشمل تلك التي بها سائقون واقعون تحت تأثير ما، بنسبة 80 في المائة.