لأول مرة سيارة «غوغل» ذاتية القيادة تقل كفيفًا بمفردهhttps://aawsat.com/home/article/806746/%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%C2%AB%D8%BA%D9%88%D8%BA%D9%84%C2%BB-%D8%B0%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D9%82%D9%84-%D9%83%D9%81%D9%8A%D9%81%D9%8B%D8%A7-%D8%A8%D9%85%D9%81%D8%B1%D8%AF%D9%87
لأول مرة سيارة «غوغل» ذاتية القيادة تقل كفيفًا بمفرده
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
لأول مرة سيارة «غوغل» ذاتية القيادة تقل كفيفًا بمفرده
أعلنت شركة «غوغل» الأميركية أن رجلاً كفيفًا نجح في السفر حول مدينة أوستين بولاية تكساس من دون مرافق في سيارتها ذاتية القيادة، بحسب ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» اليوم الأربعاء.
وبعد سنوات من اختبارها بواسطة مهندسي وموظفي «غوغل»، عُد المستوى الجديد من ثقة الشركة الأميركية في تكنولوجيتها ذاتية القيادة بمثابة حدث فارق.
وقال مهندس «غوغل» ناثانيل فيرفيلد: «إننا نملك تكنولوجيا القيادة الذاتية منذ عقد من الزمان تقريبًا.. إنه الجزء الأصعب من القيادة الذي يستغرق وقتا ومجهودا لتنفيذه بالشكل الصحيح».
وكان ستيف ماهان، وهو كفيف، أول شخص ليس من موظفي «غوغل» يقود بمفرده السيارة ذاتية القيادة، التي تشبه في تصميمها قطعة الحلوى.
وقال ماهان: «الأمر أشبه بالقيادة مع سائق ماهر جدا.. إذا أغمضت عينيك حينما تركب سيارة مع شخص ما، فإنك تشعر إذا ما كان قائدا ماهرا أم لا، والسيارات ذاتية القيادة هذه تقود مثل السائق الماهر جدا».
وتقول «غوغل» إنها اختبرت سياراتها بتسييرها لأكثر مليوني ميل على طرق عامة.
ويضيف فيرفيلد: «في أوائل 2015، بدأنا نرى علامات تشير إلى أننا نقترب، السيارات كانت تسير أوقاتا أطول وأطول من دون التدخل البشري»، مشيرا إلى أن الشركة استغرقت ستة شهور تفحص أداء السيارة قبل السماح لماهان باستقلالها بمفرده.
وعن شعوره خلال التجربة الجديدة، تابع ماهان: «لقد عشت أجمل وقت بالتجول بالسيارة في ضواحي أوستين في تكساس، كان الأمر مبهجا، كونك تعلم أنك في أيدٍ أمينة تماما».
رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».
ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».
والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.
وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».
ليلى رستم رَحَلَت.دَمغَةٌ مُشِعَّةٌ في سِجِلّ الإعلام.رائِدَةٌ، مُتَمَرِّدَةٌ، مُتَّقِدَةٌ،نَبيهَةٌ، مُفَوَّهَة.كَسَرَت طَوْق الكلاسيكيّة في الحواروَرَفَعَت سَقف الاحترام والمِهْنِيَّة.كانت قُدْوَةً لِكُثُر.رَحمَ الله الأستاذة ليلى رستم.البقاء لله.#ليلى_رستمالصّورة في... pic.twitter.com/gNJ59EXfPY
كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».
واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».
ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.
ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.
وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.
وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».
بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.
وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.