إيزيديتان تتسلمان جائزة ساخاروف من البرلمان الأوروبي

دعتا أوروبا إلى وقف جرائم المتشددين

رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز يسلم الفتاتين الإيزيديتين الناجيتين من أسر «داعش» نادية مراد (يسار) ولمياء حاجي بشار جائزة ساخاروف أمس (أ.ف.ب)
رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز يسلم الفتاتين الإيزيديتين الناجيتين من أسر «داعش» نادية مراد (يسار) ولمياء حاجي بشار جائزة ساخاروف أمس (أ.ف.ب)
TT

إيزيديتان تتسلمان جائزة ساخاروف من البرلمان الأوروبي

رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز يسلم الفتاتين الإيزيديتين الناجيتين من أسر «داعش» نادية مراد (يسار) ولمياء حاجي بشار جائزة ساخاروف أمس (أ.ف.ب)
رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز يسلم الفتاتين الإيزيديتين الناجيتين من أسر «داعش» نادية مراد (يسار) ولمياء حاجي بشار جائزة ساخاروف أمس (أ.ف.ب)

حصلت شابتان إيزيديتان من العراق، أمس، على جائزة ساخاروف من البرلمان الأوروبي، وحضتا أوروبا على العمل لمنع وقوع جرائم بعد اليوم شبيهة بتلك التي تعرضتا لها، وعلى إحالة قادة تنظيم داعش إلى القضاء الدولي.
وخاطبت لمياء حاجي بشار التي تبلغ الـ18 من العمر، النواب الأوروبيين بقولها: «أطلب منكم بإلحاح أن تعدونا بأنكم لن تسمحوا بحصول أمور مماثلة، وبملاحقة هؤلاء المجرمين ومعاقبتهم على أعمالهم».
وقالت زميلتها نادية مراد (23 عاما) إنها تعتبر أوروبا «أحد رموز الإنسانية»، ودعت إلى إقامة «مناطق في العراق تحميها المجموعة الدولية، بمشاركة الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان». وأضافت: «إذا لم يكن العالم قادرا على حماية أراضينا، أدعوكم، أنتم الأوروبيين، إلى فتح أبوابكم من أجل استضافة 500 ألف إيزيدي من العراق، لتنظيم هجرة كتلك التي تلت المحرقة».
وتناضل نادية مراد التي عينت في منتصف سبتمبر (أيلول) سفيرة للأمم المتحدة من أجل كرامة الكائنات البشرية، لاعتبار الاضطهادات التي وقعت في 2014 ضد الإيزيديين إبادة.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أعربت الشابتان عن الأمل في أن تساعد جائزة ساخاروف «من أجل حرية الفكر» في تغيير النظرة إلى اللاجئين لدى المواطنين الأوروبيين.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.