معرض فوتوغرافي لملامح مصرية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين

يضم 48 صورة بـ«الأبيض والأسود» من محفوظات المعهد الفرنسي للآثار الشرقية

صورة لموقع أثري في صعيد مصر  -  صورة توضح عملية نقل مومياء من العصر القبطي (المعهد الفرنسي للآثار الشرقية)
صورة لموقع أثري في صعيد مصر - صورة توضح عملية نقل مومياء من العصر القبطي (المعهد الفرنسي للآثار الشرقية)
TT

معرض فوتوغرافي لملامح مصرية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين

صورة لموقع أثري في صعيد مصر  -  صورة توضح عملية نقل مومياء من العصر القبطي (المعهد الفرنسي للآثار الشرقية)
صورة لموقع أثري في صعيد مصر - صورة توضح عملية نقل مومياء من العصر القبطي (المعهد الفرنسي للآثار الشرقية)

تحت عنوان «لقطات من مصر... كنوز فوتوغرافية من المعهد الفرنسي للآثار الشرقية»، تحتضن القاهرة معرضًا فنيًا، بمركز سعد زغلول الثقافي بمتحف بيت الأمة، يضم 48 صورة بـ«الأبيض والأسود» ترصد الحياة المصرية من 100 عام.
يقدم المعرض، الذي افتتحه السفير الفرنسي بالقاهرة أندريه باران، ورئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري الدكتور خالد سرور، مجموعة نادرة من الصور الفوتوغرافية من مقتنيات المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، والتي توثق لجوانب مهمة من ملامح الحياة في مصر خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، حيث تتنوع الصور لتنقل مشاهد لمواقع أثرية في أماكن متفرقة في البلاد، أو تعرض لملامح من بيئات العمل الأثري، أو تنقل مواقف تصوغ أحوال وسمات الحياة المصرية، خاصة في القرى الريفية في هذا الوقت.
تلخص جميع أعمال المعرض عمل المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في ربوع مصر، منذ بداية عمله عام 1880 ميلادية، خلال الحملة الفرنسية على مصر (1798 – 1801)، بقيادة نابليون بونابرت، وقد عملت على جمع هذه المجموعة من الكنوز الفوتوغرافية عالمتا المصريات الفرنسيتان دلفين دريو وماري ليس أرنت.
وبحسب المتحدث الرسمي والمسؤول الإعلامي بمركز سعد زغلول الثقافي، خالد عمار، فإن المعرض يُمثل جرعة فنية ممتعة، تأسر العقل وتثير الوجدان مع رحلة إلى حقبة مهمة من تاريخ مصر، بما فيها من مشاهد ساحرة وجماليات متفردة.
ويلفت إلى أهمية المعرض التاريخية والتوثيقية لمرحلة مهمة في ذاكرة الوطن، حيث يقف المعرض في منتصف الطريق بين وثيقة البحث وفن التصوير الفوتوغرافي والشواهد البشرية، مقدمًا للمهتمين بالتاريخ والتوثيق وعلم المصريات ومحبي الفنون وغير المتخصصين لقطات نادرة باللونين الأسود والأبيض، تسرد مشاهد من مواقع التنقيب الأثرية التي قادها المعهد الفرنسي، وتكشف النقاب عن الحياة اليومية للعاملين بها، وهي من بين المحفوظات في قسم الأرشيف والمجموعات بالمعهد، الذي يعد أحد أعرق المراكز العلمية والبحثية في مصر.
من أبرز صور المعرض، ورصدتها «الشرق الأوسط»، تلك التي توضح عملية نقل مومياء من العصر القبطي بالقرب من دير القديس مرقس بقرنة مرعي في محافظة الأقصر، التقطت عام 1971، وصورة من داخل معبد خنوم، في مدينة إسنا التقطت بين عامي 1964 و1965، وصورة لورشة حياكة بدائية بمحافظة الأقصر بين أعوام 1965 و1968، وصورة للحياة بجوار دير مار جرجس في صعيد مصر عام 1972، وصورة من منطقة دير المدينة، شمالي منطقة وادي الملوك التقطت عام 1942.
يذكر أنه منذ الحملة الفرنسية وفك العالم جاك فرنسوا شامبليون للرموز الهيروغليفية ازداد شغف فرنسا بمصر القديمة، وأصبح علم المصريات مجالاً مهمًا في الأبحاث الفرنسية، وتم تكوين بعثة دائمة في القاهرة عام 1880 والتي أصبحت بعد عدة سنوات المعهد الفرنسي للآثار الشرقية.
ومنذ نشأته، يعمل المعهد على تطوير النشاط الأثري بما يغطي كل الأراضي المصرية، ويهتم بدراسة الحضارات التي توافدت إلى مصر منذ فترة ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، ويتم في المعهد ممارسة علوم الآثار والتاريخ والدراسات اللغوية، كما يقوم المعهد بكثير من بعثات الحفائر في جميع أنحاء مصر؛ وذلك بالاشتراك مع الجامعات الفرنسية، ويتوزع باحثوه الفرنسيون والمصريون بصفة أساسية في قسمين، هما دراسة المصريات القديمة ودراسة البرديات، والدراسات القبطية والعربية والإسلامية.
ويضم المعهد الكثير من المعامل والأقسام (الطوبوغرافيا والخزف والترميم وتحليل المواد والرسم والتصوير والحاسوب الآلي) يعمل فيها 150 باحثًا مصريًا وفرنسيًا، يساهمون كلهم في تنفيذ مشروعات علمية، بدءًا من أعمال الحفر والتنقيب حني نشر نتائج الأبحاث.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.