كتاب لجي كي راولينغ يحصد قرابة 400 ألف جنيه إسترليني في المزاد

يثبت أن مؤلفة «هاري بوتر» لم تفقد لمستها السحرية

كتاب «حكايات الشاعر بيتل» لراولينغ - الكتاب بخط يد مؤلفة «هاري بوتر» ويضم رسوماتها (سوذبي)
كتاب «حكايات الشاعر بيتل» لراولينغ - الكتاب بخط يد مؤلفة «هاري بوتر» ويضم رسوماتها (سوذبي)
TT

كتاب لجي كي راولينغ يحصد قرابة 400 ألف جنيه إسترليني في المزاد

كتاب «حكايات الشاعر بيتل» لراولينغ - الكتاب بخط يد مؤلفة «هاري بوتر» ويضم رسوماتها (سوذبي)
كتاب «حكايات الشاعر بيتل» لراولينغ - الكتاب بخط يد مؤلفة «هاري بوتر» ويضم رسوماتها (سوذبي)

لا أحد يشك في شعبية كتب المؤلفة البريطانية جي كي راولينغ، فهي مثل شخصية ميداس الأسطورية، أصبحت تحمل اللمسة السحرية التي تحول كل ما تنتجه إلى ذهب. وليس أدل على ذلك من النجاح الساحق الذي تلاقيه مسرحية «هاري بوتر والطفل الملعون» التي تعرض على أحد مسارح لندن، ويتصارع الهواة من أجل الحصول على تذكرة قد تظهر في السوق فجأة، بعد أن بيعت جميع التذاكر مقدما وحتى نهاية العرض في العام المقبل.
وحديثا سجل فيلم «فانتاستيك بيستس آند وير تو فايند ذم» (الوحوش الرائعة وكيف تجدها) المأخوذ من كتاب صغير أصدرته بعد سلسلة كتب «هاري بوتر» أرباحا قياسية في أميركا وأوروبا.
وبالأمس أعلنت دار سوذبي في لندن عن بيع نسخة فريدة من كتاب «تيلز أوف بيتل ذا بارد» (حكايات الشاعر بيتل) الذي كتبته روالينع ليكون ملحقا لروايات «هاري بوتر»، في المزاد العلني بسعر 368.750 جنيه إسترليني لمزايد مجهول الهوية عبر الهاتف. الكتاب يتميز بغلافه الجلدي المزين، وأنه كتب بخط يد راولينغ وجمل برسوماتها. وهو واحد من سبعة نسخ كتبتها المؤلفة.
تقدم راولينغ الكتاب بإهداء للناشر الذي أطلق مسارها الأدبي وهو باري كانينغهام والذي وافق على نشر الجزء الأول من «هاري بوتر»، بعد أن رفض مرارا من دور النشر. تكتب راولينغ أسطر قليلة معبرة عن عرفانها لهذا الناشر «إلى باري، الرجل الذي فكر بأن قصة ساحر صغير يرتدي النظارات يمكن أن تباع... شكرا». ويعبر كانينغهام، وكان وقتها يحتل منصب رئيس دار نشر بلومزبيري لكتب الأطفال، عن تلك اللحظة التي وصلته فيه نسخة الكتاب في 12 ديسمبر (كانون الأول) عام 2007 ويصفها بكلمة واحدة وهي «خيالية»، وتطور انطباعه منذ فتح المظروف الذي يحوي الكتاب، ليجد نسخة ملفوفة بقطعة من القماش، ومرصعة بالأحجار ومثبتة عليها جمجمة من الفضة. ويذكر أن المزاد ضم أيضا المظروف وقطعة القماش. الكتاب مرصع بسبعة أحجار شبة كريمة تفسرها راولينغ في نهاية الكتاب بقولها إنها «ترتبط بالحب والتوازن والفرح في الحياة اليومية».
وحسب ما ذكرت الدار فالكتاب المبيع كان «هدية شخصية لهؤلاء القريبين لكتب هاري بوتر»، وخصصت راولينغ النسخ السبع لأهم أشخاص في حياتها. وحققت نسخة منها مبلغ 1.95 مليون جنيه إسترليني لدى بيعها عام 2007 بهدف إطلاق الجمعية الخيرية «لوموس» التي أنشأتها الكاتبة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.