نظارة «سبكتاكلس» من «سناب» استمتع بالمشاهد الأصيلة

تلتقط الصور وترسلها إلى التطبيق

نظارة «سبكتاكلس» من «سناب»  استمتع بالمشاهد الأصيلة
TT

نظارة «سبكتاكلس» من «سناب» استمتع بالمشاهد الأصيلة

نظارة «سبكتاكلس» من «سناب»  استمتع بالمشاهد الأصيلة

النظارة «سبكتاكلس Spectacles» هي أول منتج للشركة التي تصنع تطبيق الرسائل المصورة الشهير «سنابشات» وهي كبيرة الحجم، وعبارة عن نظارة شمسية بلهاء على نحو غريب مزودة بكاميرا مدمجة في إطارها. ويتطلب ارتداء تلك النظارة بعض الشجاعة، لكنني فعلتها وأنا سعيد لأني فعلت ذلك. وإن كنت محظوظًا ويكون شكل رأسك مناسبا، وتكون لديك الثقة اللازمة للخروج وأنت مرتديًا نظارة شمسية تمثل إنذار حريق ذي أربعة أصوات على وجهك. ربما سوف ترتديها وتبدو مثل العارضين عراة الصدر في إعلانات النظارات.
الاحتمال الأكبر هو أن الحال سينتهي بك كمن يحاول بجهد كبير خاصة إذا كانت النظارة التي ترتديها حمراء، أو خضراء مائلة إلى الزرقة. كذلك تتوافر هذه النظارات باللون الأسود. ومن المحتمل أن يثير ارتداؤك تلك النظارة ضحك أفراد الأسرة في كل مرة تنظر إليهم بها، وأن تشكك زوجتك في مدى نضجك وسلامة حالتك العقلية، وقد يهددك أولادك بالتبرؤ منك. وما أريد قوله هو أن ارتداء هذه النظارة يحتاج إلى شخص واثق من ذاته، وقد يكون كاتب هذه السطور لا يمتلك هذا الأسلوب المذكور.
نظارة «مرحة»
مع ذلك عليك إلا أن تتجاهل الكارهين والحاقدين، وأيا كان شكل رأسك، إن كنت محظوظًا بقدر كاف لتجد هذه النظارة خلال الموسم الحالي، سوف تتمتع بواحد من هذه الأجهزة الجديدة التي سوف تطرحها شركة تكنولوجيا كبرى في غضون سنوات.
تبدو النظارات المزودة بكاميرا مثل عملية احتيال خاصة بالنظر إلى فشل «غوغل» في الترويج لنظارتها «غلاس»، وهو جهاز كومبيوتر على شكل نظارة حاولت طرحه منذ بضع سنوات. قد يحدث هذا لنظارة «سبكتاكلس»، حيث يبدو أن شركة «سنابشات» الأم تقلل من سقف التوقعات الخاصة بها. وسعر النظارة 130 دولارًا، وهو سعر أقل من أن يؤكد الابتكار، بل يشير إلى أنها مجرد قطعة تكنولوجية جديدة مختلفة.
عدد النظارات المطروحة محدود جدًا، وفي هذه المرحلة فإن الطريقة الوحيدة للحصول عليها هي الانتظار أمام إحدى آلات البيع التي تقيمها شركة «سناب» في مختلف أنحاء البلاد، أو يمكن شراؤها بشكل خاص حصري من شخص قضى وقتًا طويلاً في الانتظار.
مع ذلك فالنظارة «سبكتاكلس» جديرة بنظرات الاستغراب والاستعجاب. مع الوضع في الاعتبار أنها قطعة من الجيل الأول، تم تصميم هذه النظارة بشكل جيد، ومفيدة بشكل كبير، وتبعث على المرح. إلى جانب ذلك، قد تنير هذه النظارة الطريق إلى مستقبل قد تستطيع فيه إشاحة وجهك عن هاتفك عندما يحدث أي شيء مثير للاهتمام حولك.
لن أقضي المزيد من الوقت في الحديث عن تفاصيل عمل «سبكتاكلس» لأنه لم يبق الكثير لقوله. ومثل أي نظارة شمسية، يمكنك ارتداؤها عندما تخرج. وعندما ترى أمرًا مثيرًا للاهتمام يمكنك النقر على الزر القريب منك لتصوير مقطع مدته 10 ثوان. ويضيء نور صغير عند التسجيل لمنع التجسس. فيما بعد يمكنك النظر إلى «سنابشات» على هاتفك لمشاهدته ومشاركته وكتابة تعليق عليه أو تعديل المقاطع المصورة التي سجلتها.
تصوير أصيل
إن لم تكن مستخدمًا منتظمًا لتطبيق «سنابشات»، فهذه النظارة قد لا تناسبك، لكن من المحتمل تصدير المقاطع التي سجلتها إلى الكاميرا الخاصة بهاتفك. ولا يتمتع المقطع المصور بجودة عالية، لكن لا بأس بها. في المناطق التي تكون الإضاءة بها جيدة، وهي الأماكن الرئيسية التي سوف ترتدي فيها النظارة، ستكون جودة المقاطع المصورة بجودة تلك المقاطع التي تلتقطها باستخدام هاتفك.
من أوجه أخرى تتجاوز «سبكتاكلس» حدود أي هاتف. على مدى العقد الماضي غزت كاميرات الهواتف الذكية كل جوانب حياتنا. كان هذا سحريًا، فقد التقطت صورا رائعة لأسرتي لم أكن لأستطيع التقاطها من دون هاتفي. في الوقت ذاته تتسبب الكاميرات في وجود مسافة غير مريحة. وصلت في الماضي إلى 5 بوصات. تمحو «سبكتاكلس» هذه المسافة، حيث يمكنك تسجيل اللحظة المميزة وأنت بداخلها، فعيناك تكون هي الباحثة عن المشهد ولا تحتاج إلا للنقر على زر ليتم تسجيل كل ما تراه.
الأمر لا يقتصر فحسب على مساعدة «سبكتاكلس» لك لتعيش اللحظة وتصبح جزءا منها، بل يتجاوز الأمر ذلك، فعندما تعيد تشغيل ما تم تسجيله باستخدام النظارة، تعود إلى تلك اللحظة بشكل أكثر سهولة. الصور التي التقطتها باستخدام «سبكتاكلس» أكثر عمقًا، وأصالة، وأكثر إثارة عاطفيًا من كل الصور التي عادة ما التقطها.
أعتقد أن الأمر يتعلق بالمنظور؛ فعندما تلتقط صورة باستخدام كاميرا عادة ما تحاول اقتطاع لقطة مثالية تشبه ما رأيته بالفعل، في حين أن «سبكتاكلس» لا تضفي المثالية على الحاضر؛ فلأنك تلتقط ما رأيته فقط، يبدو أن الصور تسجل ذكريات أعمق، خاصة بما حدث عندما كنت هناك. إنه شعور يشبه الهلوسة ولا يمكنني مقاومته.
هناك تفاصيل أخرى خاصة بـ«سبكتاكلس»؛ فعندما تكون تلتقط صورًا في مكان بالخارج لا تحتاج إلى وجود هاتفك بالقرب منك. وعندما تشتري النظارة تحصل على علبة شحن مصنوعة من مادة ملساء، ويمكنك التقاط نحو 100 مقطع قبل أن ينفد الشحن؛ أما العدسات فهي مثل المرايا، لذا يمكنك رؤية نفسك وأنت تدير النظارة من أجل التقاط صورة ذاتية.
مع ذلك في أكثر الأحوال كان مستوى اللمسات النهائية مفاجئًا بالنسبة لي بالنظر إلى كونها جهازًا جديدًا. بدءًا بـ«آبل ووتش»، ووصولاً إلى «أوكولوس ريفت»، لم تحقق الكثير من الأجهزة الجديدة، التي تم طرحها خلال الأعوام القليلة الماضية، نجاحًا عند بداية طرحها؛ لكن نظارة «سبكتاكلس» مختلفة؛ فهي حقيقية ورائعة.
• خدمة «نيويورك تايمز»



تقنية تخزين «ليزرية» للأقراص الصلبة تضع أكثر من 30 تيرابايت في أجهزة المستخدمين

تضاعف التقنية الجديدة السعة التخزينية دون أي زيادة في حجم قرص الصلب أو خفض سرعة التعامل مع البيانات
تضاعف التقنية الجديدة السعة التخزينية دون أي زيادة في حجم قرص الصلب أو خفض سرعة التعامل مع البيانات
TT

تقنية تخزين «ليزرية» للأقراص الصلبة تضع أكثر من 30 تيرابايت في أجهزة المستخدمين

تضاعف التقنية الجديدة السعة التخزينية دون أي زيادة في حجم قرص الصلب أو خفض سرعة التعامل مع البيانات
تضاعف التقنية الجديدة السعة التخزينية دون أي زيادة في حجم قرص الصلب أو خفض سرعة التعامل مع البيانات

قد يحتاج البعض إلى وحدة تخزين خاصة بالكومبيوتر تدعم نقل البيانات بسرعات فائقة، مثل محرري الفيديوهات فائقة الدقة أو المصورين المحترفين واللاعبين، ولكن قد يفضل البعض الآخر سعات ضخمة أكثر من السرعة، مثل من لديه عشرات الآلاف من الصور أو الوثائق، أو من يقوم بأرشفة البيانات، أو من لديه محتوى متنوع، مثل الملفات الموسيقية والمسلسلات والفيديوهات، أو من يستخدم السعة التخزينية لتشغيل الفيديوهات في المنزل. ويأتي هنا دور الأقراص الصلبة الكلاسيكية Hard Disk Drive HDD التي لا تزال تتقدم إلى يومنا هذا بشكل مستمر. ومن أحدث تلك التطورات استخدام الليزر لتسخين منطقة التخزين الداخلية وتبريدها في خلال نانو ثانية واحدة للوصول إلى حقبة جديدة من الأقراص الصلبة تستطيع تخزين أكثر من 30 تيرابايت في حجم القرص نفسه. وسنستعرض في هذا الموضوع هذه التقنية الحديثة التي سنراها خلال العام الجديد.

تستخدم التقنية الجديدة الليزر لتسخين منطقة التخزين وتبريدها في نانو ثانية

«استقرار البيانات الضخمة»

تقنية التسخين والتبريد يطلق عليها «التخزين المغناطيسي المدعوم بالحرارة» Heat-Assisted Magnetic Recording HAMR وهي تقنية يعمل عليها كثير من الشركات لسنوات طويلة، وقد استطاعت أخيراً إتقانها بالشكل الصحيح لنشهد إطلاق وحدات تخزين جديدة تستخدمها خلال العام الجديد.

وكانت المشكلة تكمن في أن آليات التخزين التي تهدف إلى زيادة السعة التخزينية تعمد إلى زيادة كثافة البيانات في المساحة نفسها، ولكن الزيادة المفرطة تتسبب في التأثير السلبي على المجال المغناطيسي، وجعله غير مستقر، وبالتالي فقدان البيانات.

ولاحظ الخبراء أن تسخين منطقة صغيرة لدرجات حرارة فائقة، ومن ثم تخزين البيانات عليها، ومن ثم تبريدها يزيل هذه العقبة. وتصبح البيانات مستقرة ولا تتأثر بالمجال المغناطيسي الكثيف من حولها.

وتتم هذه العملية باستخدام مواد جديدة في قرص التخزين لجعله أكثر استقراراً وتقبلاً للتغيرات الحرارية السريعة والمتفاوتة. ولدى الحاجة لتغيير البيانات، يتم تسخين تلك المنطقة وتعديل بياناتها، ومن ثم تبريدها مرة أخرى، كل ذلك في أجزاء صغيرة من الثانية تقاس بالنانو ثانية.

فوائد جمّة

ومن شأن هذه العملية تقديم أقراص صلبة تبدأ بسعات 32 تيرابايت (32768 غيغابايت) بالحجم نفسه للأقراص الصلبة القياسية. وهذا الأمر مفيد جداً من ناحية الحجم المطلوب داخل الكومبيوتر لتقديم سعات ضخمة دون أي زيادة في حجم الجهاز، ومن حيث التكلفة أيضاً، حيث إن تكلفة استخدام قرص يستخدم تقنية الحالة الصلبة SSD بأعلى سعة متوفرة حاليا للمستخدمين العاديين (وليس للشركات أو مراكز البيانات) بـ16 تيرابايت (نصف سعة الأقراص الصلبة بالتقنية الجديدة) يبلغ 8414 ريالاً سعودياً (نحو 2243 دولاراً)، بينما من المتوقع أن تكون أسعار الأقراص الصلبة بالتقنية الجديدة أقل بكثير، على الرغم من أنها تقدم ضعف السعة التخزينية المذكورة للأقراص ذات الحالة الصلبة SSD لدى إطلاقها.

هذا الأمر يجعل الأقراص الصلبة بالتقنية الجديدة خياراً ممتازاً للكومبيوترات المكتبية التي تستطيع تشغيل نحو 6 أقراص داخل علبة الجهاز للحصول على 192 تيرابايت من السعة التخزينية المدمجة، بالإضافة إلى القدرة على استخدام وحدة التخزين NVME M.2 فائقة السرعة لتشغيل البرامج ونظام التشغيل. ومن الممكن إضافة مزيد من الأقراص من خلال محولات Adaptor توضع الأقراص الصلبة داخلها، وتتصل بالكومبيوتر من خلال منفذ «يو إس بي».

يضاف إلى ذلك أن الأقراص ذات الحالة الصلبة SSD قد تفقد البيانات في حال عدم تشغيلها لفترات مطولة بشكل أسرع (نحو عام أو أكثر قليلاً) مقارنة بالأقراص الصلبة القياسية (لديّ قرص HDD صلب خزنت فيه ملفات أرشيفية في عام 2003 وقمت بوضعه بالخزانة وعدت إليه عام 2015 لاسترجاع بعض البيانات التي كانت سليمة بالكامل وكأنها مخزنة قبل دقائق).

وعلى الرغم من السعات الضخمة جداً لهذه الأقراص الصلبة، فإنها تستطيع قراءة وكتابة البيانات بسرعات تصل إلى 257 ميغابايت في الثانية الواحدة (تستطيع بعض الإصدارات الوصول إلى 288 ميغابايت في الثانية)، وتدور بسرعة 7200 دورة في الثانية، وتستهلك 5.5 واط، وتتصل بالكومبيوتر من خلال منفذ SATA الداخلي، أي أنها لا تتطلب أي عتاد إضافي، بل تعمل مباشرة على أي كومبيوتر شخصي.

تقنية تخزين ثورية تضاعف كمية البيانات المخزنة

إصدارات مختلفة بسعات زائدة

وتعمل عدة شركات على إطلاق أقراص صلبة بهذه التقنية، من بينها «سيغايت» Seagate بأقراص «موزايك 3 بلاس» Mozaic 3 Plus و«ويسترن ديجيتال» Western Digital التي أطلقت الشركة اسم «التخزين المغناطيسي المدعم بالطاقة العمودية» Energy-Assisted Perpendicular Magnetic Recording ePMR باستخدام الكهرباء عوضاً عن الليزر لتسخين منطقة التخزين، و«توشيبا» Toshiba التي تستخدم اسم «التخزين المغناطيسي المدعوم بطاقة الميكروويف» Microwave-Assisted Magnetic Recording MAMR.

ومن المتوقع إطلاق وحدات تخزينية لاحقة بسعات 36 و40 و50 تيرابايت للقرص الواحد، وصولاً إلى 100 تيرابايت بنهاية 2025 أو بداية 2026. كما سيتم إطلاق إصدارات خاصة من هذه الأقراص الصلبة لشركات الذكاء الاصطناعي التي تحتاج إلى كميات ضخمة جداً من السعة التخزينية لتدريب إصدارات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، والذي من شأنه خفض تكاليف التشغيل وزيادة القدرات دون الحاجة لمزيد من التبريد أو الطاقة الكهربائية للتشغيل والحصول على مزيد من الكفاءة. يشار إلى أن الجهاز الخادم الواحد في مراكز البيانات يستطيع تشغيل 102 من الأقراص الصلبة في آن واحد لتقديم 3264 تيرابايت (أو 3.26 بيتابايت) من السعة التخزينية المذهلة باستخدام هذه التقنية الجديدة.