موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* مليون ونصف المليون توزيع «مترو» البريطانية
* لندن - «الشرق الأوسط»: صعدت صحيفة «مترو»، الصحيفة التي توزع مجانًا في المدن البريطانية في عطلات نهاية الأسبوع، إلى المركز الثاني في دوري توزيع الصحف، متفوقة على منافستها صحيفة «ديلي ميل». وتوضح إحصاءات مؤسسة «إي بي سي» أن صحيفة «مترو» حققت من الاثنين إلى الجمعة متوسط مبيعات قدره 1.480.187 نسخة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول)، أي أكبر من صحيفة «ديلي ميل» بنحو 171 ألفًا، وأقل من صحيفة «ذا صن»، التي تأتي في المركز الأول، بمقدار 88 ألف تقريبًا.
مع ذلك في كل الحالات الثلاثة تعد هذه الأرقام خاصة بأيام الأسبوع، فإذا تم تضمين المبيعات التي تحققها الصحف يوم السبت لاختفت صحيفة «مترو»، لكن مع هذا لا يمكن إنكار ما حققته من نجاح. وتم تحقيق هذا النجاح بسبب زيادة التوزيع بعد اتفاق الصحيفة مع شركات الحافلات، حيث تم توزيع آلاف النسخ في الحافلات في الصباح في أنحاء لندن خلال الشهر الماضي.
* محطات إذاعية للبيع
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: يحاول محبو الأعمال الخيرية التبرع باستمرار بالأشياء إلى المؤسسات التي لا تهدف إلى الربح. في أفضل الظروف يعتقدون أن تبرعاتهم سوف تساعد في دعم قضية ما، وفي أوقات أخرى، يبحثون عن مؤسسة لتخليصهم من الأشياء القديمة.
هناك أيضًا حالة جيسون وولف، ففي نهاية عام 2007 اشترى وولف، الذي يعتبر نفسه مستثمرًا، 16 محطة إذاعية في منطقة لوس أنجليس، وأدارها جيدًا، وتلقى خلال العام الحالي عروضًا لبيعها. وبعد إتمام كل المعاملات لا تزال هناك محطة باقية.
وقال وولف: «قالت لي زوجتي لما لا نعطيها لـ(إن بي آر) (الإذاعة الوطنية). وكان ردي الأول هو أننا نستطيع أن نجني قدرًا كبيرًا من المال ببيعها، لكنني فكرت في الأمر، فبدا أنه تبرع ذو قيمة». لذا اتصل برئيس «كيه سي آر دبليو» التابعة للإذاعة الوطنية في لوس أنجليس، وسأل عما إذا كانوا يحتاجون إلى محطته الإذاعية في مقاطعة سان لويس أوبسيبو في ولاية كاليفورنيا أم لا.
* مارك فوربس يستقيل من منصب رئيس تحرير صحيفة «إيدج»
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: تم إيقاف مارك فوربس عن العمل يوم الجمعة بعد تحقيق «فيرفاكس ميديا» بشأن شكوى مقدمة ضده لقيامه بالتحرش جنسيًا بصحافية خلال فعالية لتوزيع جوائز الموسيقى. واستقال رئيس تحرير صحيفة «إيدج» بعد أيام قليلة من إيقافه عن العمل في ظل فتح «فيرفاكس» شكوى خاصة بتحرشه جنسيًا بإحدى الصحافيات الشابات. وقدمت الصحافية شكوى رسمية إلى الإدارة بعد الواقعة المزعومة. واعتذر فوربس في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى العاملين يوم الاثنين عن أفعاله، وقال إنه تقبل فكرة ضعف موقفه. وكتب فوربس: «تتطلب صحيفة (إيدج) من قيادتها أعلى معايير تتعلق بالسلوك في المجتمع، وإدارة الأعمال، والسياسة. وبصفتي رئيس تحرير (إيدج) يجب أن أحافظ على كل تلك المعايير التي أتوقعها من الآخرين». وأضاف: «أقرّ وأقبل أنني لم أقم بذلك. وأيًا كانت الظروف يجب أن يكون لأي خطأ في الحكم في تطبيق هذه المعايير عواقب وخيمة. لذلك أعتقد أنه من غير المناسب البقاء في منصب رئيس التحرير. أعتذر مرة أخرى للشخص المعني بالأمر، وأعتذر كذلك لكل منكم لأني خذلتكم».
* من يرغب في أن يكون رئيسًا لـ«بي بي سي» الآن؟
* لندن - «الشرق الأوسط»: كلنا نعلم الأغنية الشهيرة عن القطط السمينة، فتيريزا ماي تغنيها باستمتاع، لكن ماذا سيحدث إذا لم يكن أحد يرغب في أن يصبح رئيسًا لمؤسسة «بي بي سي»؟ حتى هذه اللحظة وفي ظل إلغاء صندوق «بي بي سي»، الذي لم تطل حياته كثيرًا، أكثر ما يثير قلقنا هو هوس «داونينغ ستريت» بالسيطرة، لكن على الجانب الآخر تدور رحى معركة جيدة على تلك الجبهة، وسيكون الرئيس المقبل، إضافة إلى النائب، والممثل الإقليمي، من الأقلية، مما يحد من السحاب الأسود.
مع ذلك لم يسترع انتباه أحد أن تلك السحابة تتجه إلى الجانب الآخر من التل، ولم يتوقف أحد ويسأل من سيرغب في تولي رئاسة «بي بي سي». رغم أن هذه الوظيفة لا تتضمن سوى ثلاثة أيام عمل في الأسبوع، سيتم الاتصال بالرئيس دائمًا في حالة الأزمات، لذا لن تستطيع التخطيط لأي عطلات، وكذلك لا تتوقع أن يتوقف جرس الهاتف عن الرنين.



«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
TT

«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)

«المعارضة الحقيقية هي وسائل الإعلام، ومواجهتها تقتضي إغراقها بالمعلومات المفبركة والمضللة».

هذا ما قاله ستيف بانون، كبير منظّري اليمين المتطرف في الولايات المتحدة عندما كان مشرفاً على استراتيجية البيت الأبيض في بداية ولاية دونالد ترمب الأولى عام 2018.

يومذاك حدّد بانون المسار الذي سلكه ترمب للعودة إلى الرئاسة بعد حملة قادها المشرف الجديد على استراتيجيته، الملياردير إيلون ماسك، صاحب أكبر ثروة في العالم، الذي يقول لأتباعه على منصة «إكس» «X» (تويتر سابقاً): «أنتم اليوم الصحافة».

رصد نشاط بانون

في أوروبا ترصد مؤسسات الاتحاد وأجهزته منذ سنوات نشاط بانون ومراكز «البحوث» التي أنشأها في إيطاليا وبلجيكا والمجر، ودورها في صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في غالبية الدول الأعضاء، والذي بلغ ذروته في انتخابات البرلمان الأوروبي مطلع الصيف الماضي.

وتفيد تقارير متداولة بين المسؤولين الأوروبيين بأن هذه المراكز تنشط بشكل خاص على منصات التواصل الاجتماعي، وأن إيلون ماسك دخل أخيراً على خط تمويلها وتوجيه أنشطتها، وأن ثمة مخاوف من وجود صلات لهذه المراكز مع السلطات الروسية.

درع ضد التضليل

أمام هذه المخاوف تنشط المفوضية الأوروبية منذ أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة على ما أسمته «الدرع ضد التضليل الإعلامي» الذي يضمّ حزمة من الأدوات، أبرزها شبكة من أجهزة التدقيق والتحقق الإلكترونية التي تعمل بجميع لغات الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى جانب وحدات الإعلام والأجهزة الرقمية الاستراتيجية الموجودة، ومنها منصة «إي يو فس ديسانفو» EUvsDisinfo المتخصّصة التي انطلقت في أعقاب الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم وضمّها عام 2014. و«هي باتت عاجزة عن مواجهة الطوفان التضليلي» في أوروبا... على حد قول مسؤول رفيع في المفوضية.

الخبراء، في بروكسل، يقولون إن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم «موجة غير مسبوقة من التضليل الإعلامي» بلغت ذروتها إبان جائحة «كوفيد 19» عام 2020، ثم مع نشوب الحرب الروسية الواسعة النطاق ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وإلى جانب الحملات الإعلامية المُضلِّلة، التي تشّنها منذ سنوات بعض الأحزاب والقوى السياسية داخلياً، تعرّضت الساحة الأوروبية لحملة شرسة ومتطورة جداً من أطراف خارجية، في طليعتها روسيا.

ومع أن استخدام التضليل الإعلامي سلاحاً في الحرب الهجينة ليس مُستجدّاً، فإن التطوّر المذهل الذي شهدته المنصّات الرقمية خلال السنوات الأخيرة وسّع دائرة نشاطه، وضاعف تداعياته على الصعيدين: الاجتماعي والسياسي.

الهدف تعميق الاستقطاب

وراهناً، تحذّر تقارير عدة وضعتها مؤسسات أوروبية من ازدياد الأنشطة التضليلية بهدف تعميق الاستقطاب وزعزعة الاستقرار في مجتمعات البلدان الأعضاء. وتركّز هذه الأنشطة، بشكل خاص، على إنكار وجود أزمة مناخية، والتحريض ضد المهاجرين والأقليات العرقية أو الدينية، وتحميلها زوراً العديد من المشاكل الأمنية.

وتلاحظ هذه التقارير أيضاً ارتفاعاً في كمية المعلومات المُضخَّمة بشأن أوكرانيا وعضويتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» أو انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن معلومات مضخمة حول مولدافيا والاستفتاء الذي أجري فيها حول الانضمام إلى الاتحاد، وشهد تدخلاً واسعاً من جانب روسيا والقوى الموالية لها.

ستيف بانون (آ ب)

التوسّع عالمياً

كذلك، تفيد مصادر الخبراء الأوروبيين بأن المعلومات المُضلِّلة لا تنتشر فحسب عبر وسائط التواصل الاجتماعي داخل الدول الأعضاء، بل باتت تصل إلى دائرة أوسع بكثير، وتشمل أميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث تنفق الصين وروسيا موارد ضخمة خدمة لمصالحها وترسيخ نفوذها.

كلام فون دير لاين

وفي الكلمة التي ألقتها أخيراً أورسولا فون در لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بمناسبة الإعلان عن مشروع «الدرع» الذي ينتظر أن يستلهم نموذج وكالة «فيجينوم» الفرنسية ورديفتها السويدية «وكالة الدفاع النفسي»، قالت فون دير لاين: «إن النظام الديمقراطي الأوروبي ومؤسساته يتعرّضون لهجوم غير مسبوق يقتضي منّا حشد الموارد اللازمة لتحصينه ودرء المخاطر التي تهدّده».

وكانت الوكالتان الفرنسية والسويدية قد رصدتا، في العام الماضي، حملات تضليلية شنتها روسيا بهدف تضخيم ظهور علامات مناهضة للسامية أو حرق نسخ من القرآن الكريم. ويقول مسؤول أوروبي يشرف على قسم مكافحة التضليل الإعلامي إن ثمة وعياً متزايداً حول خطورة هذا التضليل على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، «لكنه ليس كافياً توفير أدوات الدفاع السيبراني لمواجهته، بل يجب أن تضمن الأجهزة والمؤسسات وجود إطار موثوق ودقيق لنشر المعلومات والتحقق من صحتها».

إيلون ماسك (رويترز)

حصيلة استطلاعات مقلقة

في هذه الأثناء، تفيد الاستطلاعات بأن ثلث السكان الأوروبيين «غالباً» ما يتعرضون لحملات تضليلية، خاصة في بلدان مثل اليونان والمجر وبلغاريا وإسبانيا وبولندا ورومانيا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون. لكن المفوضية تركّز نشاطها حالياً على الحملات والتهديدات الخارجية، على اعتبار أن أجهزة الدول الأعضاء هي المعنية بمكافحة الأخطار الداخلية والسهر على ضمان استقلالية وسائل الإعلام، والكشف عن الجهات المالكة لها، منعاً لاستخدامها من أجل تحقيق أغراض سياسية.

وللعلم، كانت المفوضية الأوروبية قد نجحت، العام الماضي، في إقرار قانون يلزم المنصات الرقمية بسحب المضامين التي تشكّل تهديداً للأمن الوطني، مثل الإرهاب أو الابتزاز عن طريق نشر معلومات مضلِّلة. لكن المسؤولين في المفوضية الأوروبية يعترفون بأنهم يواجهون صعوبات في هذا المضمار؛ إذ يصعب وضع حدودٍ واضحة بين الرأي والمعلومات وحرية التعبير، وبالتالي، يضطرون للاتجاه نحو تشكيل لجان من الخبراء أو وضع برامج تتيح للجمهور والمستخدمين تبيان المعلومات المزوَّرة أو المضلِّلة.