عشرات القتلى والجرحى بتفجير داخل الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة.. والسيسي والأزهر ينددان بالهجوم

مصر تعلن الحداد ثلاثة أيام على الضحايا

عشرات القتلى والجرحى بتفجير داخل الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة.. والسيسي والأزهر ينددان بالهجوم
TT

عشرات القتلى والجرحى بتفجير داخل الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة.. والسيسي والأزهر ينددان بالهجوم

عشرات القتلى والجرحى بتفجير داخل الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة.. والسيسي والأزهر ينددان بالهجوم

قتل 25 شخصًا وأصيب 31 آخرون، اليوم (الأحد)، في انفجار وقع داخل كنيسة في مجمع الكاتدرائية المرقسية للأقباط الأرثوذكس بالقاهرة، بحسب وزارة الصحة المصرية.
وقالت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" الرسمية نقلا عن مصدر أمني، إن عبوة ناسفة تزن عشرة كيلوغرامات من مادة (تي إن تي) تسببت في الانفجار.
ورجحت مصادر أمنية أن يكون القتلى والمصابون من الوافدين لأداء صلوات الأحد.
وقالت المصادر إن أغلب الضحايا من النساء، موضحة أن الانفجار وقع في قاعة مخصصة للنساء بالكنيسة البطرسية بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بحي العباسية.
ودان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، «العمل الإرهابي» الذي استهدف الكاتدرائية المرقسية في القاهرة، فيما أعلنت مصر الحداد لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الحادث.
كما دان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب «العمل الإرهابي الجبان» الذي استهدف الكاتدرائية في قلب القاهرة.
وقال الطيب في بيان إن «التفجير الإرهابي الخسيس الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، جريمة كبرى في حق المصريين جميعًا، وقد أثبتت أن الإرهاب اللعين يستهدف من ورائها زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري»، مضيفًا أن «هذا العمل الإرهابي الجبان لا تقوم به إلا فئة باغية استحلت الأنفس التي حرمها الله وتجردت من مشاعر الرحمة والإنسانية معرضةً عن التعاليم السمحة التي نادت بها جميع الأديان، بل وعن القيم والمبادئ الأخلاقية».
وكذلك دان شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء المصري، الهجوم. وقال في بيان نشرته الوكالة «مثل هذه الأحداث الإرهابية الغادرة لن تنال من قوة ومتانة النسيج الوطني المصري».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار بعد.
من جانبه، قال عماد شكري، وهو شاب كان في القاعة «كنا نستعد للصلاة عندما وقع التفجير». مضيفا ان «التفجير هز المكان بالكامل والغبار غطى القاعة. سقطت على الأرض وكنت أبحث عن الباب على الرغم من أني لم أكن أرى أي شيء». وتابع «خرجت وسط الصراخ. وفيه ناس كثيرون كانوا على الأرض». وأضاف شكري: «بمجرد أن طالبنا الكاهن بالاستعداد للصلاة وقع الانفجار».
وكان ستة من رجال الشرطة بينهم ضابطان قد قتلوا يوم الجمعة في انفجار بمدينة الجيزة المجاورة للعاصمة المصرية. وأعلنت جماعة تسمي نفسها حركة سواعد مصر (حسم) مسؤوليتها عن هجوم الجيزة.
وتقول وزارة الداخلية إن «حسم» جناح مسلح لجماعة الإخوان المسلمين التي حكمت مصر بعد انتفاضة 2011 لكن الجماعة المحظورة حاليًا تقول إنها لا صلة لها بالعنف.
وينشط في مصر متشددون يمثلون تحديا أمنيا للحكومة وأغلبهم موالون لتنظيم «داعش» المتطرف.
وانفجار الكنيسة هو الحلقة الأحدث في سلسلة هجمات وقعت في السنوات الماضية قتل فيها مئات من رجال الجيش والشرطة أغلبهم في محافظة شمال سيناء. وقال الجيش إنه قتل مئات من المتشددين بشمال سيناء في حملة تشارك فيها الشرطة.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.