رئيس البرلمان العربي لـ «الشرق الأوسط»: الأمن القومي على رأس أولوياتنا

السلمي أشاد بالعملية الانتخابية.. وتعهد بتحقيق طفرة في أساليب العمل

مشعل بن فهد السلمي رئيس البرلمان العربي («الشرق الأوسط»)
مشعل بن فهد السلمي رئيس البرلمان العربي («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس البرلمان العربي لـ «الشرق الأوسط»: الأمن القومي على رأس أولوياتنا

مشعل بن فهد السلمي رئيس البرلمان العربي («الشرق الأوسط»)
مشعل بن فهد السلمي رئيس البرلمان العربي («الشرق الأوسط»)

تعهد الدكتور مشعل بن فهد السلمي، رئيس البرلمان العربي المنتخب، بأن تشهد فترة رئاسته طفرة في عمل ونشاط البرلمان العربي. وقال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» عقب انتخابه إن «هناك برنامج عمل حافلاً بالقضايا يتضمن تطوير أداء المؤسسة والتركيز على الموضوعات الرئيسية للعالم العربي بطريقة تتناسب مع معطيات العصر، والهدف الذي نريد الوصول إليه».
وفاز الدكتور السلمي، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى السعودي، بمقعد رئيس البرلمان العربي لمدة عامين خلال الجلسة الإجرائية للبرلمان العربي التي عقدت أمس في مقر الجامعة العربية، حيث حصل مشعل على 53 صوتًا من أصل 66 وهم عدد الأعضاء الحاضرين، بينما حصلت منافسته المرشحة السودانية عضو البرلمان العربي سامية حسن سيد أحمد على 13 صوتًا.
وأشاد الدكتور السلمي بالعملية الانتخابية لرئاسة البرلمان العربي ونوابه ورؤساء اللجان، قائلا إنها تمت «في مناخ إيجابي من الشفافية والوضوح وأمام عدسات الإعلام العربي».
وأكد أن ملف القضية الفلسطينية من بين الملفات التي سوف تشهد حراكًا قويًا خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه سيعمل على تفعيل اللجنة الخاصة بالقضية الفلسطينية، كما شدد على ضرورة اتخاذ مواقف قوية تتعلق بمنع تدخل الدول في الشأن العربي.
وقال الدكتور السلمي إن قضية الأمن القومي العربي ستكون على رأس أولوية البرلمان العربي؛ بالنظر إلى أهمية الملف في هذه المرحلة التاريخية.
وعما إذا كان هناك عمل ميداني لرئاسة البرلمان في مواقع الأحداث التي تموج بها المنطقة، قال إن رئيس البرلمان العربي سوف يكون على تواصل مع رؤساء الدول العربية ووزراء الخارجية العرب؛ لأنه يمثل البعد الشعبي للأمة العربية كما تسعى لجان البرلمان إلى أن تكون على تواصل مع البرلمانات الوطنية وفق خطة عمل تخدم الجميع.
وحول وجود نواب لرئاسة البرلمان من دول مصر وليبيا والبحرين وسلطنة عمان، أوضح أن هذا يعكس التوافق والتفاهم، وأنه يمثل بحق للأمة العربية.. ومن بين نواب الرئيس صلاح أبو شلبي من ليبيا، وهذا يعطي رسالة للاهتمام بدعم استقرار ليبيا ودعم الحل السياسي من أجل إنهاء الأزمة الراهنة، وسوف نرى في الأفق دولة قوية تحافظ على أمنها والأمن القومي العربي.
وحول مناقشة قانون جاستا (الذي أقره الكونغرس الأميركي مؤخرًا ويتيح مقاضاة الدول) في إحدى اللجان الفرعية للبرلمان، أوضح أنه كان رئيسًا لهذه اللجنة المعنية بدراسة القانون، وتم وضع تصور لقانون جاستا، وسوف يعرض اليوم على البرلمان، وستقدم عدد من التوصيات التي تفيد في التعامل مع القانون، لافتًا إلى أن البرلمان سيقدم دراسة كاملة حول قانون جاستا ودور الجامعة العربية والدول العربية فيما تتخذه من إجراءات، باعتباره قانونا قد تتأثر به أي دولة عربية.
وفي ما يتعلق بمكافحة الإرهاب لفت إلى أن هناك اهتمامًا في لجنة الشؤون السياسية والخارجية والأمن القومي بالقضايا التي تشكل أولوية في العالم العربي، مؤكدًا سعيه إلى مواكبة التطورات في هذا الملف الذي يشغل ويهدد الأبرياء في المنطقة العربية، ويحاول النيل من أمن واستقرار دولها.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.