الشيف أليكس سيباستيانوتي رئيس طهاة مطعم «ريسيتا» الجديد

أجدد عناوين الأكل الإيطالي في دبي

رئيس الطهاة الجديد في «ريسيتا»
رئيس الطهاة الجديد في «ريسيتا»
TT

الشيف أليكس سيباستيانوتي رئيس طهاة مطعم «ريسيتا» الجديد

رئيس الطهاة الجديد في «ريسيتا»
رئيس الطهاة الجديد في «ريسيتا»

أعلن فندق «فور بوينتس باي شيراتون» في بر دبي تعيين أليكس سيباستيانوتي في منصب رئيس الطهاة في مطعم «ريسيتا» الإيطالي المقرر افتتاحه قريبًا. ويتمتع أليكس بخبرة دولية غنية بفضل تجربته الواسعة في أبوظبي وألمانيا وإيطاليا، وشغل كثيرًا من المناصب خلال هذه المسيرة المهنية.
وُلد أليكس في مدينة قريبة من مدينة فينيسيا، وترعرع على المأكولات التقليدية التي كانت تعدّها جدته ليصبح خبيرًا في المطبخ الإيطالي والطعام الفاخر خلال مسيرته المهنية التي تمتد لنحو 13 عامًا. وتطورت مهاراته في عالم الطهو بفضل عمله لدى مجموعة من العلامات الشهيرة مثل «باركو ريستورانتي لو كالاندراين» ومطعم «تشبرياني». ويستمتع دائمًا بلقاء أشخاص جدد والسفر وتعلم ثقافات جديدة، ويتحدث الإيطالية والإنجليزية والألمانية والإسبانية والفرنسية.
وفي معرض تعليقه على منصبه الجديد قال أليكس سيباستيانوتي: «أتطلع قدمًا للترحيب بالضيوف وتوفير تجربة مميزة لهم من خلال قائمة الطعام التي أعددتها خصيصًا لمطعم (ريسيتا). يتميز الطعام الإيطالي بشهرته العالمية وقد حاز إعجاب محبي المذاق من مختلف أنحاء العالم، ويسعدني أن أقدم للضيوف في مدينة عالمية كدبي مجموعة من الأطباق الاستثنائية من عمق التراث الإيطالي».
يتسم مطعم «ريسيتا» بأجوائه الأصيلة التي تتكامل مع الطاولات المميزة بألوان مفارشها الحمراء والبيضاء والجدران الصفراء المزينة بالصور التي تظهر الجمال الإيطالي باللونين الأبيض والأسود، ويقدم المطعم لزواره تجربة إيطالية أصيلة مع وجبات الطعام الإيطالية الراقية والتي يعدّها رئيس الطهاة أليكس سيباستيانوتي على الطريقة المنزلية. تشمل قائمة الطعام مجموعة متنوعة من المقبلات مثل «أوراتا أليه إيربي» و«أوسوبوكو ألا ميلانو» و«كوستيلا دي أنجلو»، فضلاً عن تشكيلة من الأطباق النباتية. كما يمكن للضيوف الاستمتاع بمذاق البيتزا الإيطالية الشهية والمطهوة على فرن حجري حقيقي.
ويقدم فندق «فور بوينتس باي شيراتون» في بر دبي لضيوفه حاليًا مجموعة من الخيارات المميزة لتناول الطعام وهي «أنتيك بازار» و«بروميناد» و«فايسروي» و«لا تراس». ويأتي مطعم «ريسيتا» الذي يعني «وصفة» باللغة الإيطالية ليشكل الإضافة الأحدث في منطقة دبي التاريخية.



«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.