كسر هجوم عنيف للانقلابيين شرق تعز

تحذير للمشاركين مع الميليشيات بتقديهم للمحاكمة

مقاتلون موالون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يلوحون بعلامة النصر بعد كسر هجوم انقلابي في تعز (أ.ف.ب)
مقاتلون موالون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يلوحون بعلامة النصر بعد كسر هجوم انقلابي في تعز (أ.ف.ب)
TT

كسر هجوم عنيف للانقلابيين شرق تعز

مقاتلون موالون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يلوحون بعلامة النصر بعد كسر هجوم انقلابي في تعز (أ.ف.ب)
مقاتلون موالون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يلوحون بعلامة النصر بعد كسر هجوم انقلابي في تعز (أ.ف.ب)

قال العميد الركن صادق سرحان، قائد «اللواء 22 ميكا» في تعز، إن الجيش لن «يتغاضى عن أي شخصية، سواء كانت سياسية أو اجتماعية في تعز شاركت في قتل وقصف أبناء تعز، ولن يغفر لهم هذه الجريمة وسيقدمون للمحاكمة كمجرمي حرب، وسينال كل مجرم عقابه الذي يستحق».
ودعا قائد اللواء 22 ميكا، المغرر بهم من أبناء تعز مع الحوثيين إلى العودة لجادة الصواب، قائلا: «هذه آخر فرصة لكم وبعدها سيكون لتعز كلام آخر معكم، فأنتم عاجزون عن تحقيق أي هدف في تعز التي ستظل صامدة إلى أن تدحركم».
وأشاد بصمود الجيش اليمن الذين قال إنهم «خاضوا معارك شرسة خلال الأسابيع الماضية ضد الميليشيات الانقلابية في الجبهتين الشرقية والشمالية، وحرروا عددا من المواقع الاستراتيجية التي كانت تستخدمها الميليشيات في قصف المدنيين».
تصدت قوات الجيش اليمني في تعز أمس، لهجوم مصحوب بقصف عنيف بقذائف ومدافع من موقع تمركزها في تبة سوفياتيل والحوبان وشارع الستين (شرق وشمال مدينة تعز)، شنته ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، في محاولة مستميتة منها الوصول إلى مواقع الجيش اليمني في المكلل شرق المدينة.
وردت مدفعية الجيش على مصادر نيران الميليشيات وأوقعت فيهم قتلى وجرحى، وأجبرتهم على الفرار والتراجع.
وقالت مصادر ميدانية: إن «ميليشيات الحوثي وصالح حاولت التقدم إلى مواقع الجيش اليمني في شرق المدينة، وبشكل خاص مناطق المكلل، وثعبات، وحسنات، ومحيط مدرسة محمد علي عثمان، ومعسكر التشريفات».
وأضافت المصادر، أن «إحدى القذائف سقطت على أحد منازل المواطنين في منطقة الأشرفية، وسط المدينة، وتسببت في إصابة ثلاثة مدنيين من أسرة واحدة، وصفت حالة أحدهم بالخطيرة، بينما لا يزال البحث عن طفلة مفقودة».
وتواصل الميليشيات استهدافها طريق هيجة العبد، وهو الشريان الرئيسي الرابط بين تعز وعدن، غير أن الجيش اليمني رد على مصادر النيران في مواقع تمركز الميليشيات بمنطقة الأحكوم بمديرية حيفان، جنوب، وتمكن من تدمير آليات عسكرية لهم، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات، ورافقها اشتباكات متقطعة بالأسلحة المتوسطة بين وحدات من اللواء 35 مدرع، الجيش اليمني، والميليشيات الانقلابية في جبهتي الأحكوم والصلو، تمكنت فيها وحدات الجيش من إفشال محاولة تسلل للميليشيات على مواقعها؛ ما جعل الميليشيات ترد بقصف عنيف على القرى ومواقع الجيش.
وتواصل غارات طيران التحالف العربي إسنادها الجوي لقوات الجيش اليمني شن غاراتها على مواقع وتجمعات ومخازن أسلحة ميليشيات الحوثي وصالح في مناطق متفرقة في تعز.
ولفت شهود عيان إلى أن طيران التحالف استهدف مواقع للميليشيات مواقع للميليشيات الانقلابية في معسكر خالد بن الوليد في مفرق المخا غرب المحافظة، وغارات أخرى استهدفت مواقع للميليشيات في معسكر النجدة بالحوبان، شرقا، وبأنه شوهد تصاعد ألسنة الدخان الكثيف من معسكر النجدة؛ ما يشير إلى استهداف دبابة للميليشيات وعتاد عسكري.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.