رسالة بين مانديلا وكلاي ستعرض للبيع ب 10 آلاف دولار

رسالة بين مانديلا وكلاي ستعرض للبيع ب 10 آلاف دولار
TT

رسالة بين مانديلا وكلاي ستعرض للبيع ب 10 آلاف دولار

رسالة بين مانديلا وكلاي ستعرض للبيع ب 10 آلاف دولار

ظهرت إلى العلن رسالة كان الملاكم الأميركي محمد علي كلاي قد بعثها إلى نيلسون مانديلا السياسي المناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وأول رئيس لجنوب أفريقيا (1994_1999).
فبعد مرور 23 سنة على كتابتها قررّت السكرتيرة التي كانت تعمل في الفندق الذي نزل فيه كلاي، أن تبيع النسخة الأولى من الرسالة التي أملاها عليها الملاكم العالمي، بمبلغ 8 آلاف جنيه استرليني.( ١٠ آلاف دولار)
وتعود قصة رسالة كلاي القصيرة إلى عام 1993، فاجأها عندما طلب منها كتابة الرسالة، الأمر الذي أصابها بتوتر شديد لم تفلح معه في كتابة اسمه الأول بشكل صحيح، لدى تسلّم مساعد كلاي الشخصي الرسالة للتوقيع عليها قبل إرسالها لاحظ الخطأ في تهجئة اسمه، الأمر الذي دفعه إلى كتابة رسالة جديدة فورًا لإرسالها إلى مانديلا.
وأرسل الملاكم الأسطورة هذه الرسالة القصيرة إلى السياسي والمناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا قبل أيام من لقاء حُدّد موعده خلال زيارة الملاكم العالمي جنوب أفريقيا في 1993.
وقد بعث كلاي الرسالة بغرض تعزية مانديلا برفيقه كريس هاني الأمين العام للحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا وقائد (رمح الشعب) الجناح العسكري للمؤتمر الوطني الأفريقي، الذي اغتيل في 10 إبريل (نيسان)، بإطلاق النار عليه أمام باب بيته.
وفي رسالة من المصدر كانت قد أرفقتها البائعة مع الرسالة الأصلية قالت: بسبب الحماس الذي انتابني لدى كتابة الرسالة ذات الأهمية التاريخية، أخطأت في تهجئة اسم محمد"
"عُرضت الرسالة على محمد علي فوقّعها قبل أن يلاحظ أي شخص الخطأ الذي اقترفته، ثمّ عادت الرسالة إلي. وعندها أعدت كتابتها، ولكنني احتفظت بالمسودة للأجيال المقبلة".
من جانبه قال اندرو الدريج من بيت المزادات الذي سيعرض الرسالة للبيع: تمثل هذه الرسالة فرصة نادرة لهواة جمع المقتنيات التاريخية لأنّها كتبت من قبل أحد أبرز شخصيات القرن العشرين ووجّهها لأحد أعظم رجالات التاريخ. واضاف: سيكون من الصعب جدًا العثور على رسالة مماثلة بهذه القيمة، ولحسن الحظ فأنّه لم يلاحظ أحد خطأ البائعة قبل توقيع محمد علي الذي أتاح لها الفرصة للاحتفاظ بالمسودة موقعة منه.
ومن المتوقع أن تجذب الرسالة العديد من المشترين الذين يجمعون مقتنيات تذكارية مهمة في التاريخ. وقد كُتبت الرسالة في فندق الانغيني في دوربان بعد ثلاثة أيام على اغتيال هاني.
أمّا نص الرسالة فقد بدأها:
عزيزي السيد مانديلا
إسمح لي أن اتوجّه إليك بأحرّ التعازي لوفاة كريس هاني. صلواتي لعائلته ومواطني جنوب أفريقيا في هذا الوقت العصيب، وأُرفق لكم معلومات بشأن جدولي في جنوب أفريقيا في حال أردتم التواصل معي خلال مكوثي من 13 لغاية 16، سأكون في كيب تاون ومن ثم سأذهب إلى جوهانسبيرغ من 16 إلى 22 نيسان.
وكان كلاي قد أرسل رسالة أخرى لاوليفر تامبو رئيس"anc" آنذاك وستُعرض الرسالتان في المزاد العلني في 17 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».