المفوضية الأوروبية تقترح إعادة المهاجرين إلى اليونان اعتبارًا من مارس

المفوضية الأوروبية تقترح إعادة المهاجرين إلى اليونان اعتبارًا من مارس
TT

المفوضية الأوروبية تقترح إعادة المهاجرين إلى اليونان اعتبارًا من مارس

المفوضية الأوروبية تقترح إعادة المهاجرين إلى اليونان اعتبارًا من مارس

اقترحت المفوضية الأوروبية على الدول الأعضاء فيها استئناف إعادة طالبي اللجوء إلى اليونان ابتداء من 15 مارس (آذار)، بعد وقف عمليات إعادتهم لمدة خمس سنوات بسبب الظروف السيئة في اليونان.
وبرّرت المفوضية السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، قرارها المتعلق «باستئناف تدريجي» إلى اليونان، بالقول إنّ أثينا «حسنت إلى حد كبير» معالجة طلبات اللجوء. وأكّدت أنّه «عمل طبيعي» لنظام دبلن الذي يحدّد قواعد توزيع المرشحين للهجرة في دول الاتحاد.
من جانبه، قال مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي ديمتريس أفراموبولوس في مؤتمر صحافي: «نوصي بالاستئناف التدريجي لنقل طالبي اللجوء ابتداء من العام المقبل»، في حين قال مساعدوه إنّ الموعد هو 15 مارس. وأضاف أفراموبولوس وهو يوناني، أن «اليونان حققت تقدما كبيرًا في ظل ظروف صعبة للغاية لوضع نظام لجوء فاعل خلال الأشهر الماضية، وأريد أن أشيد باليونان». وأشار إلى أنّ الأشخاص الذين قدموا من اليونان بالفعل لا يمكن إعادتهم، وأنّ عملية الإعادة ستطبق فقط على الأشخاص الذين ينتقلون إلى دول أخرى بعد تاريخ 15 مارس.
وسيتم استثناء القصر والضعفاء من عملية الإعادة، وعلى اليونان أن توفر الضمانات لكل شخص تتم إعادته بأنّه سيتلقى معاملة لائقة.
وقال أفراموبولوس إنّه «عمليا فإن عددًا صغيرًا جدًا» من المرجح أن يعاد إلى اليونان في المستقبل القريب.
وبموجب قانون دبلن الذي يتبناه الاتحاد الأوروبي بشأن طالبي اللجوء، فإنّ على الدول التي يصل إليها اللاجئون أولا أن تعالج طلباتهم للجوء ويجب أن تعيد أي طالب لجوء يتوجه إلى دول أخرى في الاتحاد.
واليونان وإيطاليا هما البلدان اللذان يصل إليهما المهاجرون أولا، ويوجد فيهما أكبر عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي وعددهم أكثر من مليون، فرارا من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وفي حكم أصدرته محكمة تابعة للاتحاد الأوروبي في ذروة أزمة اليونان المالية في 2011، قالت المحكمة إنّ ظروف طالبي اللجوء في اليونان تتدهور ما يعني أنّ الدول الأوروبية الأخرى لا يمكنها إعادتهم.



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.