شراكة خليجية ـ بريطانية لاحتواء «عدوانية» إيران

اختُتمت في المنامة أمس، أعمال القمة الخليجية الـ37، بالتأكيد على العمل المشترك لتحصين دول مجلس التعاون لدول الخليج من الأخطار المحدقة بالمنطقة، والمحاولات الرامية للمساس بسيادتها واستقلالها. وأكد القادة ضرورة العمل لتطوير المنظومتين الدفاعية والأمنية لدول مجلس التعاون، ليكون دورهما أكثر فاعلية وقدرة على ردع أي اعتداء أو مساس بسيادة دول المجلس.
وشدد البيان الختامي للقمة على إدانة استمرار التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لدول المنطقة، ومن ضمنها البحرين، وذلك من خلال مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية.
وأكدت الدول الخليجية من جهة ثانية التزامها الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله، وشددت على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الأممي 2216.
من ناحية أخرى، أقرت القمة الخليجية ــ البريطانية التي عقدت بموازاة مع قمة دول مجلس التعاون، أمس، شراكة استراتيجية في المجالات الأمنية والسياسية والتجارية. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في كلمة ألقتها أمام القادة الخليجيين: «علينا أن نواصل مواجهة الأطراف التي تزيد أفعالها من عدم الاستقرار في المنطقة. إنني على دراية تامة بالتهديد الذي تمثله إيران بالنسبة إلى الخليج ومنطقة الشرق الأوسط. علينا العمل معًا من أجل التصدي للتصرفات العدوانية لإيران في المنطقة». وأعلنت ماي تعزيز الاستثمار في القدرات الدفاعية، وإنشاء وجود عسكري دائم لبلادها في المنطقة، يتخذ من القاعدة البحرية في الجفير (البحرين) مقرًا له.
وكشفت ماي أيضًا أن معلومات استخباراتية قدمتها الأجهزة الأمنية السعودية لنظيرتها البريطانية، ساعدت في إنقاذ مئات الأرواح في المملكة المتحدة.
...المزيد