مورينيو يبحث عن مخرج لأزمات يونايتد

حتى لا تتكرر كارثة المدرب البرتغالي مع تشيلسي في مانشستر

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها طرد مورينيو إلى خارج الملعب (إ.ب.أ)
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها طرد مورينيو إلى خارج الملعب (إ.ب.أ)
TT

مورينيو يبحث عن مخرج لأزمات يونايتد

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها طرد مورينيو إلى خارج الملعب (إ.ب.أ)
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها طرد مورينيو إلى خارج الملعب (إ.ب.أ)

يحتاج مدرب مانشستر يونايتد إلى طفرة لن يحققها سوى سلسلة من الانتصارات المتتالية، وفريقه المحبط ليس بعيدًا بملايين الأميال عن ذلك. فجوزيه مورينيو اعتاد التعامل مع كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بصورة أكثر جدية من غالبية أقرانه من المدربين، رغم أنها الأقل أهمية بالنسبة لمدربي الأندية الكبرى. وسوءًا اعتبر مورينيو أن انتعاشة مانشستر يونايتد الأخيرة والضربة التي تلقاها وستهام بمثابة نقطة تحول كبيرة في أداء وحظوظ فريقه أم لا فسيظل هذا موضع جدل. بالطبع شاهد المدرب المباراة من مخبئه السري الذي لم تستطع الكاميرات الوصول إليه لنقل تعبيرات وجهه التي قد تفك بعض الألغاز، لنرى ما إذا كان مقتنعًا بأن فريقه بالفعل حقق قدرا من التوازن وبات أكثر تأثيرًا.
غير أن الأمر المشجع هو أن بعض أغرب ألغاز الموسم بدأت تحل نفسها بنفسها وبشكل مثير – فهنريك مخيتاريان وأنتوني مارسيال على وجه الخصوص – كانت بمثابة المفتاح لمورينيو لترجمة بعض المشاعر الإيجابية التي يستطيع يونايتد استدعاءها من مباريات الكأس لتوظيفها في الدوري الممتاز.
فقد تغير شكل يونايتد بدرجة كبيرة بين مسابقة وأخرى، وكان الفارق واضحًا على ملعب أولد ترافورد. فمن ناحية، فالدوري الأوروبي وكأس الاتحاد كلاهما كانا مسرحًا للعروض المبهجة، حيث جاءت الأهداف الغزيرة أمام فناربخشة التركي، وفينورد الهولندي، ووستهام، والمذاق اللذيذ للفوز الذي تحقق على مانشستر سيتي. لكن العجز عن تحقيق النجاحات نفسها في الدوري يبقى مصدرًا ضيقًا للمدرب وسببًا لأن يركل قارورة الماء بقدمه غيظًا.
جاءت التعادلات الأخيرة استكمالا لسلسلة الإخفاقات التي مني بها مورينيو، إذ إن انتصاراته المتتالية في الدوري الممتاز لطالما كانت سلعته الأساسية عند بداية حضوره للدوري الإنجليزي، وكان آخرها لقب الدوري الذي حصده تشيلسي موسم 2014 / 2015، غير أن ما حدث بعد ذلك كان محيرًا بل مؤلما.
فبالنسبة لرجل لم تشمل مسيرته الكروية سوى النجاح، من الغريب ملاحظة أن معدل فوزه في الدوري العام لم يعد حتى في المستوى المتوسط. فهناك 34 مدربا يعملون في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية الموسم الماضي، ويحتل مورينيو حاليا المركز 17 بينهم، أي في منتصف القائمة، وفق النتائج التي يحققها كل مدرب. لكن منتصف الطريق لم يكن أبدا المكان اللائق بمورينيو لكن هكذا بات حاله.
الرجل نفسه لا يخجل من أن يذكّر الآخرين بأنه كان البطل حتى 18 شهرا ماضية. لكن بعد آخر مرة حصد فيها اللقب، انهار معدل فوزه بطريقة درامية. لكن تلك الحقيقة تأخذنا لمنحى آخر وهو أن نوبات التراجع تلك حدثت بناديين كبيرين؛ الأولى كانت مع فريق بحجم تشيلسي والثانية مع مانشستر يونايتد اللذين يعجان بالنجوم والأسماء الرنانة، مما يجعل تلك الفترة من مسيرته التدريبية محيرة بالفعل. فلم يحقق سوى تسعة انتصارات من إجمالي 29 مباراة في الدوري الممتاز مع فريقه في الموسم السابق والحالي. فمعدل مرات الفوز الذي حققه حاليا والذي وقف عند 31.03 في المائة يضعه في مرتبة دون فئتي القمة التي تضم كبار مدربي الدوري الممتاز وبفارق كبير.
حيث يحتل أنطونيو كونتي قمة القائمة بنادي تشيلسي بنسبة فوز ضخمة بلغت 76.92 في المائة، ومن بعده بفارق ضئيل يأتي جوسيب غراديولا. وفي الفئة الثانية يأتي أرسين فينغر، ويورغن كلوب، وكلاوديو رينيري، ومانويل بيلغيريني، ولويس فان غال، حيث تراوح معدل فوزهم ما بين 50 و55 في المائة، أي أعلى من مورينيو وبفارق كبير.
فئة كبيرة من المدربين لم يقترب مورينيو منها بعد، منهم من جاء من أندية صغيرة مثل فرانشيسكو غيدولين مدرب سوانزي سيتي، وكيكي سانشيز فلوريس مدرب واتفورد السابق. ومن المفيد هنا النظر إلى الفرق التي هزمها مورينيو في الدوري خلال الفترة الماضية؛ أستون فيلا ونوريتش سيتي (كلاهما هبط الموسم الماضي)، وويست برومويتش ألبيون، وساوثهامبتون، وبورنموث، وليستر سيتي الذي يعاني الموسم الحالي، وهال سيتي، وسوانزي سيتي، (يلتقطون أنفاسهم بالكاد في قاع جدول الدوري) وأرسنال. ولذلك فقد مر زمن طويل منذ آخر مرة فاز فيها مانشستر بمباراة أمام فريق من العيار الثقيل في الدوري الممتاز.
إذا كان انهيار مورينيو مع فريق تشيلسي جاء صدمة للمنظومة برمتها، فالصدمة الأكبر أنه لم يستطع النهوض والوقوف على قدميه مجددًا لينفض عن نفسه الغبار ويستعيد ذاكرة الانتصارات التي امتلأت به سيرته الذاتية الثرية. فوضعه الحالي بات مثار تساؤل النقاد الذين باتوا يتعجبون من أن فشله لم يعد مؤقتا، وأن حاله الكئيب لم يتغير. فهو يحتاج إلى نوع من التغيير لا يحدثه سوى عدد وفير من الانتصارات المتتالية، لكن الأكثر إحباطًا هو أن فريق مانشستر الذي يدربه لا يقف على مسافة مليون ميل من تحقيق ذلك.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.