جسيكا شستين: دوري في فيلمي الجديد مختلف لا يمكن ترجمته إلى كلمات

في هذه المقابلة مع جسيكا شستين، التي تقود بطولة فيلم الافتتاح «مس سلون»، التي تمّت في غضون هذا العام، ولم تنشر بعد، تتطرق الممثلة إلى أدوارها في أفلامها الأخيرة وبينها «مس سلون» الذي كان لا يزال قيد الإنجاز حين تم إجراء هذا الحديث.
* تظهرين قريبًا في «مس سلون» لجون مادن، المخرج الذي قال عنك مرّة إنك من بين أكثر المواهب التي يعتز بالعمل معها. وكنت مثلت تحت إدارته في «الدين» قبل خمس أو ست سنوات. هل تغير شيء في علاقتكما المهنية خلال العمل على هذا الفيلم الثاني؟
- لا أعتقد. لكني أصبحت على فهم أوسع بالطريقة التي يحب جون التعامل مع ممثليه. أعتقد أنه يسعى لشحذ شخصياتهم بوضوح قدر الإمكان من دون إخلائها من مشاعرها العميقة. يجعلها أكثر حدّة وفي الوقت ذاته يبقي على اللغز في أسبابها ودوافعها.
* هو قال ذات مرّة إنه أراد منك، في ذلك الفيلم، إظهار جانبك القوي. المرأة التي تتمتع بقدرة وتصميم فولاذيين. هل فيلمك الجديد معه ينص أيضًا على هذا الجانب؟
- الشخصية التي قرأتها في السيناريو تنص فعلاً على هذا الجانب. لكن السياسة في هذا الفيلم انتقلت من طرح مشكلات ذات خلفية تتعلق بالهولوكوست والنازية إلى مشكلات حالية. أقصد أن دوري مختلف ولا أستطيع ترجمته إلى كلمات الآن لأن الوقت ما زال مبكرًا.
* قمت بأدوار بطولة منفردة وقمت كذلك بأدوار بطولة مشتركة. هل هناك فرق كبير خلال العمل؟
- هناك فرق لكني لا أعلم إذا كان كبيرًا أم لا. حين أمثل بالتساوي مع مجموعة كبيرة من الممثلين أشعر بأن قيمتي متأتية من كوني امرأة في نظر باقي الممثلين. عندما أقود البطولة فإن القيمة التي أشعر بها تنبع من داخلي. ما عدا ذلك لا توجد فروق.
* أعتقد أن دورك في «مس سلون» يدور حول امرأة تجد نفسها في شبكة من العلاقات السياسية التي يقودها رجال.. هل هذا صحيح؟
- إلى حد ما نعم. هذا النوع من الأدوار يناسبني. هو نوع شبيه بـ«زيرو دارك ثيرتي» من حيث إن القيادة فيه للمرأة مع وجود رجال من حولها وهم على نوعين: نوع تمارس عليه إرادتها ونوع يريد ممارسة إرادته عليها.
* بعد «بين النجوم» شاهدناك في أفلام جماعية البطولة مثل «ذا هنتسمان: حرب شتوية»، وقبل ذلك كان دورك مساندًا في «المريخي».. لماذا؟
- لكل فيلم ظروفه. كذلك هناك ظروف العمل. لا أعتقد أنني في السنوات الأربع الأخيرة تسلمت سيناريو أحببت تمثيله، لأني وجدت نفسي فيه إلا مرتين. في «السنة الأكثر عنفًا» و«مس سلون».
* ماذا عن دورك في فيلم ليف أولمان «مس جولي»؟
- صحيح. كنت أفكر في أفلامي الأميركية. «مس جولي» لم يكن من حسن الحظ إنتاجًا عاديًا.
* ما ذكرتِه من أفلام بالإضافة إلى «زيرو دارك ثيرتي» وفيلم رائع مثل «شجرة الحياة» لترنس مالك جعلتك ممثلة بالغة النجاح في فترة قصيرة. هل من مسؤوليات تشعرين بها حيال هذا النجاح؟
- نعم. مسؤوليتي حيال المشاهدين. الخوف الوحيد الذي يتملكني هو أن أخيب أمل الآخرين. أريد على نحو دائم أن أفوز في سباقي مع نفسي ومع تحدياتي حتى لا أخيب أمل أحد.
*هل هو خوف من رد فعل الآخرين؟
- لا أعتقد. هو خوف من الفشل في تحقيق ما أريد تحقيقه. أستطيع تحمّل كل شيء إلا التراجع عما أحققه. أعرف أن التحدي صعب لكن مجرد قبولي بدور ما أو قبول اختياري لدور ما يضع المسؤولية كاملة عليّ.
* آخر مرّة راودك هذا الخوف لحد كبير؟
- لا أدري. ربما خلال تصوير «بين النجوم»، لأنه معقد. يدرس الشخصيات ويتحدث عن حكاية من الخيال العلمي.
* لو أتيح لك أن تسكني كوكبًا آخر مع حفنة من الأشخاص، أي نوع من الشخصيات تختارينها؟
- هذا سؤال طريف. بالتأكيد سأختار عددًا قليلاً من الفنانين والمثقفين والأدباء الذين أعلم سلفًا أنهم يتمتعون بما يكفي لقيام حياة جديدة سليمة وخالية من الشوائب.
* أخيرًا هل لك أن تذكري تقييمك لبعض المخرجين الذين تعاملت معهم؟
- كنت محظوظة أنني تعاملت مع مخرجين جيدين.. هناك فيلم لم نذكره هو «سالوم» وأخرجه آل باتشينو الذي لو طلب مني التمثيل في فيلم آخر سأقبل. ترنس مالك وكريستوفر نولان وجون مادن.