عبد الناصر الغارم.. وإنجاز جديد

أضاف الفنان السعودي رقما جديدا لمبيعات أعماله في المزاد بعد أن حقق عمله الضخم «قبة الكونغرس» رقما تعدى النصف مليون دولار، ومثلما فعل بريع عمله الأول «الرسالة» الذي قارب المليون دولار ينوي الغارم التبرع بالمبلغ لتمويل مشاريع مقبلة.
وعلق الفنان في حديث سريع لـ«الشرق الأوسط» على المزاد الأخير بقوله «هذا النجاح لا يمسني شخصيا فقط فهو إنجاز لكل الوطن عموما وللساحة التشكيلية خاصة وأرجو أن يلهم عموم الفنانين من كل الفئات والشرائح والأعمار وحتى أصحاب المعارض الفنية ويعطي الثقة لكافة المنتمين للمشهد الثقافي كون هذا النجاح جاء من دار مرموقة في عالم المزادات وهذه شهادة على منافستنا ومكانتنا في المناسبات والمنصات الدولية».
وحول المشاريع المقبلة أشار قائلا «تعودت أن يكون ريع أغلب أعمالي لمشاريع تهم الساحة التشكيلية السعودية وخصوصا للفنانين الشباب من كلا الجنسين وفتح مناطق جديدة من العالم لعرض الفن السعودي وسوف يكون هناك عدة معارض سعودية مقبلة في أميركا لعام 2014 في عدة ولايات مثل نيويورك وهيوستن ولوس أنجليس عن طريق الداعم الرئيس للحركة التشكيلية مبادرات عبد اللطيف جميل وأيام قلري وإيج أوف أرابيا».
دور المزادات التي أقيمت في المنطقة غيرت الكثير في مجال تجارة الفنون حسب ما يرى الفنان «ظلت تجارة الأعمال الفنية ولفترة طويلة خارج المجال العربي والشرق أوسطي نظرا لغياب التنظيم المحكم لهذا القطاع واقتصارها على مبادرات فردية وشخصية يقوم بها غالبا أصحاب الشأن أنفسهم، وهم الفنانون أنفسهم الذين يستثمرون جهدهم وموهبتهم وفي أحيان كثيرة أموالهم من أجل المتاجرة بأعمالهم بدل أن تظل حبيسة ركن بسيط من منازلهم أو ورشاتهم الفنية».
وأضاف «هذه الصورة بدأت تتغير شيئا فشيئا حيث تقود المزادات المنطقة إلى مستقبل أفضل وأكثر تنظيما لهذه التجارة من خلال العمل الكبير والمنظم الذي تقوم به. وتقوم تلك الدور بدور كبير في تسويق العمل الفني المحلي في الشرق الأوسط إلى العالم من خلال الترويج والتنظيم الدوري للمزادات والمعارض والحملات الترويجية. ولله الحمد الفن السعودي يلعب دور رئيس في هذا المجال وسبق أن حصلت من خلال هذا المزاد علي رقم قياسي.. وأصبح حضور الفن السعودي واضحا ولافتا أيضا وتكونت لدينا في المملكة العربية السعودية قاعدة للمقتنين والمستثمرين في مجال الفن وأيضا تضاعفت صالات العرض في السعودية وأصبحت مواكبة لقنوات الفن وأصبحت قاعات محترفة».