خلية التجسس الإيرانية.. تورطت في إفشاء أسرار عسكرية وسعت للتخريب وإثارة الطائفية

المحكمة قضت بالقتل تعزيرًا لـ15 عضوًا فيها والسجن لـ15

خلية التجسس الإيرانية.. تورطت في إفشاء أسرار عسكرية وسعت للتخريب وإثارة الطائفية
TT

خلية التجسس الإيرانية.. تورطت في إفشاء أسرار عسكرية وسعت للتخريب وإثارة الطائفية

خلية التجسس الإيرانية.. تورطت في إفشاء أسرار عسكرية وسعت للتخريب وإثارة الطائفية

أنهت الدائرة القضائية المشتركة في المحكمة الجزائية المتخصصة بالسعودية، أمس، أحد فصول ما يعرف بـ«خلية التجسس الإيرانية» المرتبطة بالاستخبارات الإيرانية، بإصدار أحكام على 30 متهمًا في القضية، من بينهم عسكريون وخبير في الفيزياء النووية وأطباء وموظفون في شركة أرامكو وشركة الاتصالات السعودية وحرس الحدود، وذلك بعد إدانة بعضهم بالخيانة العظمى وآخرين بارتكاب مجموعة كبيرة من الجرائم والمخالفات.
وشملت القضايا التي تورط فيها أعضاء الخلية تكوين خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية لتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للسعودية، ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في البلاد، والسعي لإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية، وغيرها.
وأصدرت المحكمة حكمها بإعدام 15 شخصًا من أعضاء الخلية، إضافة إلى سجن 15 آخرين لفترات طويلة بحسب درجات تورطهم، في حين ردت المحكمة مطالبة الادعاء العام بإثبات عقوبة شخصين لعدم كفاية الأدلة. وتبين أن اثنين من المتورطين في الخلية سافرا إلى طهران والتقيا المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي.

عسكري وفّر لإيران معلومات عن الأسطول الغربي
وأدانت المحكمة المدعى عليه الأول بخيانته العظمى لدينه ومليكه وبلاده وحنثه في قسمه عند التحاقه بالسلك العسكري بارتكابه جريمة التجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية عدة سنوات وهو على رأس العمل العسكري، وتعاونه معهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية من القيام بأعمال عدائية ضد السعودية، وإفشائه معلومات عسكرية تمس أمن البلاد وتجنيده لصالح المخابرات الإيرانية عددا من أفراد الدفاع الجوي والقوات الجوية، وتقديمه لعناصر الاستخبارات الإيرانية معلومات وتقارير استخباراتية عن الوضع العسكري والأمني عن عدد السفن التموينية والقتالية داخل القوات البحرية بالأسطول الغربي، وعن جميع أنواع الأسلحة والصواريخ التي تحملها كل سفينة وأنواعها، وتزويدهم بما حصل عليه من أوراق ومعلومات عن طريق شركائه في جريمة التجسس ممن جندهم سابقًا عن موقع إحدى القواعد الجوية وطائرات الترنيدو والعاملين عليها وعددهم، وحصوله مقابل ذلك على أموال كثيرة ومساعدته في شراء سيارة نوع (لاندكروزر)، ودعمه الإرهاب بتسليمه من جنّدهم مبالغ مالية لتحريضهم على التخابر وربطهم بالمخابرات الإيرانية. وقررت المحكمة بالإجماع عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرًا، والقتل يحيط بما دونه من تعازير، مع مصادرة المسدس.

جنّد عسكريًا وقدم تقريرًا عن الموقوفين
أما المدعى عليه الثاني، فأدانته المحكمة باجتماعه في منزله بعدد من عناصر المخابرات الإيرانية، وموافقته على ما عرضوه عليه من التعاون معهم لجمع معلومات عن الشيعة وأوضاعهم في السعودية، ومن يتقلد منهم مناصب عسكرية ورفيعة لتكوين علاقات معه والحصول على المعلومات المطلوبة، وتمريرها إلى إيران، وقيامه بتجنيد المدعى عليه الأول الذي يعمل في السلك العسكري لذلك الغرض، وتزويده العناصر الإيرانية مباشرة، عن طريق المدعى عليه الأول وفي وسائط التخزين، تقريرًا عن عدد من الشيعة العاملين في السلك العسكري في السعودية، وعن أحوالهم وأماكنهم وأنشطتهم، ومعلومات عن أحداث الشغب في القطيف، وأسماء الموقوفين والمصابين فيها، والتهم الموجهة لهم، وأسماء أبرز مراجع التيارات الشيعية المختلفة في السعودية، ونوعية الصراع الدائر بين التيارات، واجتماعه في إيران مع أحد العناصر الإيرانية ومعهما أشخاص بناءً على اتفاق مسبق، واتفاقهم على أن يتكفل ذلك العنصر بدفع مبلغ شهري قدره ألف دولار دعمًا لأنشطة المدعى عليه وأعماله في السعودية الرامية إلى نشر الطائفية في المنطقة، وغيرها.
وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرًا.

تسهيلات تجارية مقابل أمن السعودية
وأدانت المحكمة المدعى عليه الثالث بارتكابه جريمة التجسس من خلال تخابره مع عناصر المخابرات الإيرانية وتعاونه معهم وعمله على إنفاذ أوامرهم، وتقديمه لهم معلومات تمس أمن السعودية، وحصوله مقابل ذلك على أموال كثيرة وبضائع وتسهيلات لنشاطه التجاري، واجتماعه مرات عدة بأحد العناصر الاستخباراتية الإيرانية بطرق سرية، وتكليفه من قبل أحد العناصر الاستخباراتية بتزويده بمعلومات عن بعض الشخصيات الدينية والاجتماعية وعن أوضاع الشيعة في محافظة جدة، وتكليفه من قبل أحد المتعاونين مع المخابرات الإيرانية بالبحث عن أشخاص للعمل مراسلين في جميع أنحاء السعودية لقناة إخبارية معادية، وسفره إلى العراق برفقة أحد الأشخاص السعوديين ومقابلته عنصر المخابرات الإيرانية وتسليمه مجموعة من الطلبات تتمثل في رغبته في تلقي الدعم لأنشطته التجارية من قبل المخابرات الإيرانية. وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا.

كاميرا سرية ومعلومات عن القواعد العسكرية
وأدانت المحكمة المدعى عليه الرابع بخيانته العظمى لدينه ومليكه وبلاده وحنثه في قسمه عند التحاقه بالسلك العسكري، بالتجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية وهو على رأس العمل العسكري، وتعاونه معهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية، وتقديمه معلومات استخباراتية عن الوضع العسكري والأمني في البلاد، وعن عدد من الطائرات والقواعد العسكرية وأماكنها، ومجموعة كبيرة من الأوراق السرية داخل عمله، وتسلمه لذلك كاميرا سرية من العناصر الإيرانية، وتكليفه من قبل عنصر المخابرات الإيرانية بتصوير المستودعات بمقر عمله بقاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالظهران وما يقع تحت يده من أوراق وخطابات ومعاملات، وعدد الطائرات المقاتلة من نوع (F15)، ومن نوع (الترنيدو)، وقررت المحكمة بالإجماع عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرًا.

معلومات عن قاعدة خميس مشيط
وفيما يتعلق بالمدعى عليه الخامس، فإن المحكمة أدانته بخيانته العظمى لدينه ومليكه وبلاده وحنثه في قسمه عند التحاقه بالسلك العسكري بارتكابه جريمة التجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية وهو على رأس العمل العسكري، وتعاونه معهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية، وتقديمه لهم ولأحد المدعى عليهم معلومات استخباراتية وأسطوانات ليزرية عن الوضع العسكري والأمني، ومعلومات سرية عن قاعدة خميس مشيط العسكرية وعن عدد الطائرات نوع (ترنيدو)، وعدد أسراب تلك الطائرات ومخابئها وعدد المدرجات واتجاهاتها، وعن تحركات أسراب تلك الطائرات ونقلها، ونقل سرب من طائرات (F15) من مكان لآخر، ومعلومات عن قاعدة الملك عبد الله الجوية بجدة التي يعمل فنيا بها.
وقررت المحكمة بالإجماع عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرًا.

استغل عمله في شركة اتصالات
وثبتت لدى المحكمة إدانة المدعى عليه السابع بارتكابه جريمة التجسس من خلال تخابره مع عناصر المخابرات الإيرانية وتقديمه لهم معلومات تمس أمن السعودية وتعاونه معهم وعمله على إنفاذ أوامرهم فيما يخدم مصالح المخابرات الإيرانية، وتزويدهم بمعلومات عن عدد الموقوفين على ذمة قضية أحداث تفجير الخبر بعد تقصيه عن ذلك، ومعلومات عن أعمال الشغب في القطيف، وعن عائدية أرقام هواتف ثابتة وجوالة مستغلاً عمله بشركة الاتصالات السعودية لغرض تحقيق أهداف ومصالح المخابرات الإيرانية، وقيامه بتجنيد أحد الأشخاص السعوديين للعمل والتخابر لصالح تلك المخابرات، ودعمه الإرهاب بشرائه عدة شرائح اتصال على فترات متفاوتة وتسليمها لعنصري المخابرات الإيرانية، وتزويده عناصر المخابرات الإيرانية ببرقية سرية تتضمن معلومات صادرة من إحدى الجهات الأمنية عن وجود عناصر إيرانية تسعى للقيام بأعمال تخريبية داخل السعودية، وتسلمه 20 ألف دولار أميركي من أحد عناصر المخابرات الإيرانية، ومبلغ مائة ألف ريال من شخص آخر، وتسليمها لذوي عدد من الموقوفين والمطلوبين على ذمة قضايا أمنية.
وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.

التقى خامنئي وجنّد متخصصًا في «النووي»
وأدانت المحكمة المدعى عليه الثامن بتخابره لصالح إيران من خلال تزويده عددًا من الإيرانيين بمعلومات عسكرية حصل عليها من بعض أقاربه السعوديين العسكريين بعد استدراجهم، عن وضع مشاركة عدد من العسكريين الشيعة في حرب السعودية مع الحوثي، وعن وضع القطاع العسكري ومرابطة أفراده أثناء المظاهرات في البحرين والقطيف، وعن نقل ذخائر حية من مخازن الحرس الوطني في الرياض إلى مخازنه في إحدى المدن بشكل يومي أثناء المرابطة، وموافقته على تزويدهم بأي معلومات تفيدهم عن شركة أرامكو، وربطه أحد الإيرانيين في سبيل ذلك بأحد موظفي «أرامكو» وتنسيق اللقاء بينهما، وربطه وتجنيده أحد السعوديين المتخصصين في الفيزياء النووية بذلك الشخص للإفادة منه لخدمة المصالح الإيرانية، وانتقاله للسكن في محافظة جدة لخدمة المصالح الإيرانية وسفره لإيران ومقابلته مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي بتنسيق من ذلك الشخص الإيراني.
وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرًا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.

إفشاء معلومات عن قوات الدفاع الجوي
وأدانت المحكمة المدعى عليه التاسع بخيانته العظمى لدينه ومليكه وبلاده وحنثه في قسمه عند التحاقه بالسلك العسكري بارتكابه جريمة التجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية سنوات عدة وهو على رأس العمل العسكري، وتعاونه معهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية من القيام بأعمال عدائية ضد السعودية واجتماعه بأولئك العناصر بعد قبوله عرض أخيه التعاون معهم، وقيامه مباشرة وعن طريق المدعى عليه الأول بتزويد عناصر المخابرات الإيرانية بمعلومات عسكرية مهمة وسرية تتعلق بعمله بقوات الدفاع الجوي عن انتقال إحدى الكتائب إلى موقع آخر، وتسليمه المدعى عليه الأول وحدة تخزين خارجية تحتوي على صور لمقر عمله الداخلي بقوات الدفاع الجوي من أجهزة.
وقررت المحكمة بالإجماع عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.

الصواريخ الاستراتيجية ومواقعها
وثبتت لديها إدانة المدعى عليه العاشر، بخيانته العظمى لدينه ومليكه وبلاده وحنثه في قسمه عند التحاقه بالسلك العسكري بارتكابه جريمة التجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية سنوات عدة وهو على رأس العمل العسكري بقاعدة الأمير سلطان الجوية، وتعاونه معهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية من القيام بأعمال عدائية ضد السعودية إثر اجتماعه مع أحد عناصر المخابرات الإيرانية برفقة أحد أشقائه العسكريين الذي يعمل لصالح المخابرات الإيرانية واتفاقه معهما على الارتباط والتخابر، وتقديمه معلومات لأحد عناصر المخابرات الإيرانية عن القوات الأجنبية وتحركاتها في قاعدة الأمير سلطان بالخرج، وعن الصواريخ الاستراتيجية ومواقعها، وغيرها. وقررت المحكمة بالإجماع عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرًا.

حوّل منزله إلى وكر لاجتماعات عملاء إيران
وأدانت المحكمة المدعى عليه الثالث عشر بخيانته العظمى لدينه ومليكه وبلاده وحنثه في قسمه عند التحاقه بالسلك العسكري بارتكابه جريمة التجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية عدة سنوات وهو على رأس العمل العسكري، وتعاونه معهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية من القيام بأعمال عدائية ضد السعودية وإفشائه معلومات عسكرية تمس أمن البلاد ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة.
وقررت المحكمة بالإجماع عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.

موظف في «أرامكو» سرّب معلومات نفطية
وثبتت لدى المحكمة إدانة المدعى عليه الرابع عشر باتفاقه على مساعدة الإيرانيين مع أحد الأشخاص السعوديين المرتبطين بإيران (أحد المدعى عليهم) من خلال تزويده أحد الأشخاص الإيرانيين بمعلومات نفطية من خلال عمله في شركة أرامكو وتستره على ذلك ومقابلته ذلك الشخص الإيراني وشرحه له طبيعة عمله بشركة أرامكو واستجابته لما طلبه منه ذلك الشخص الإيراني بشأن تزويده ببعض المعلومات النفطية والوظيفية لشركة أرامكو ونسخة بأسماء جميع زملائه في العمل وبعض الصور لموقع أحد الحقول النفطية من خلال تخزينه تلك المعلومات المطلوبة في ذاكرة خارجية وتسليمها للوسيط السعودي المذكور الذي سلمها للشخص الإيراني، وتلقيه من ذلك الإيراني فكرة إنشاء مجموعة من الموظفين داخل «أرامكو »لتزويده بالمعلومات المطلوبة، وتلقيه منه أيضًا مبلغا ماليًا لقاء ذلك.
وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.
أما المدعى عليه الثاني والعشرين فأدانته المحكمة بتخابره مع عنصرين من جهاز الاستخبارات الإيرانية والتقائهما واستضافتهما عدة مرات في منزله واستمراره في الارتباط بهما، وموافقته على ما عرضه عليه أحدهما من الارتباط بالعنصر الاستخباراتي الإيراني الآخر مع تيقنه بأنهما عنصران استخباراتيان وإجابته عن بعض استفساراتهما بشأن الأوضاع الداخلية في السعودية، ومصير الشيعة فيها حال وفاة الملك عبد الله وتولي الأمير نايف الحكم، وعن أسباب عدم قيام المظاهرات في محافظة الأحساء كما يحدث في القطيف، وعن سبب إيقاف أحد مثيري الفتنة هناك، وعن الوضع الأمني في القطيف والبحرين. وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.

متخصص في الفيزياء النووية قدم معلومات عن مدينة الملك عبد الله للطاقة
وثبتت لديها إدانة المدعى عليه الثالث والعشرين، بقبوله العمل لخدمة المصالح الإيرانية في مجال تخصصه في الفيزياء النووية والتقائه في سبيل ذلك عدة مرات داخل المملكة وخارجها أحد الإيرانيين من موظفي القنصلية الإيرانية بجدة وفق احتياطات أمنية، ظهر للمدعى عليه من خلال أسئلته التي وجهها له أن له صفة أمنية وتحدثهما عن التوجه العسكري للبرنامج النووي بالسعودية من عدمه، وعن إمكانية قبول عمل المدعى عليه في مدينة الملك عبد الله للطاقة، وعن إمكانية الإفادة من تخصصه في السعودية أو إيران، واستجابته لما طلبه منه ذلك الإيراني بتزويده في لقاء آخر بمعلومات عن مدينة الملك عبد الله للطاقة وعن مديرها ونوع تخصصه العلمي، وأن السعودية يمكن أن تستفيد في برنامجها النووي من إحدى الدول، وتلقيه طلبًا من ذلك الإيراني بالعمل مستقبلا في مدينة الملك عبد الله للطاقة لإفادة الإيرانيين، وتسلمه منه جهاز جوال مع شريحة اتصال وشرائه شريحة اتصال وإرسال رقمها إلى ذلك الإيراني بطريقة مشفرة بناء على طلبه وقيامه بربط شخص سعودي بأحد الإيرانيين داخل السعودية للعمل لصالح الإيرانيين.
وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.

سرّب تقارير عن مطار عسكري في الربع الخالي
وأدانت المحكمة المدعى عليه الخامس والعشرين بخيانته الأمانة الموكلة إليه لكونه موظفا مدنيا في قطاع حرس الحدود من خلال تعاونه مع موظف إيراني في السفارة الإيرانية بالسعودية معتقدا ارتباطه بالاستخبارات الإيرانية وتزويده بمعلومات عن طبيعة عمله وعن وجود مطار عسكري خاص بقطاع حرس الحدود في الربع الخالي وعن القوات التي تستخدمه. قررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.

طبيب كشف الوضع الصحي لولاة الأمر
وثبتت لديها إدانة المدعى عليه السادس والعشرين بتخابره مع الاستخبارات الإيرانية على مدى سنوات طويلة والتقائه بعناصرها عدة مرات في منزله داخل السعودية بحضور آخرين وموافقته على تزويدهم بأي معلومات يطلبونها منه وقيامه بصفته طبيبًا في مستشفى الملك فيصل التخصصي بتزويدهم بمعلومات عن الوضع الصحي للملك فهد والملك عبد الله والأمير سلطان والأمير سعود الفيصل، وقيامه بالسفر إلى إيران واجتماعه بعدد من عناصر الاستخبارات الإيرانية وحثهم إياه على التعاون معهم والارتباط بأحد عناصرهم. وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.



الربيعة: السعودية بذلت جهوداً حثيثة لإعادة الأمل للسودانيين

الربيعة يلقي كلمة السعودية في اجتماع بشأن الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان (واس)
الربيعة يلقي كلمة السعودية في اجتماع بشأن الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان (واس)
TT

الربيعة: السعودية بذلت جهوداً حثيثة لإعادة الأمل للسودانيين

الربيعة يلقي كلمة السعودية في اجتماع بشأن الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان (واس)
الربيعة يلقي كلمة السعودية في اجتماع بشأن الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان (واس)

أكد الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الخميس، أن السعودية بذلت جهوداً حثيثة لإيجاد سبل لإعادة الأمل إلى الشعب السوداني منذ بداية الأزمة الإنسانية في بلادهم التي «ينبغي التعامل معها بعيداً عن الاعتبارات السياسية».

جاء ذلك خلال إلقائه كلمة السعودية في اجتماع حول الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك، وقال الربيعة: «الشعب السوداني يواجه تحديات هائلة، ويعمل على التغلب عليها، ويستحق منّا الكثير».

وأضاف: «السعودية بذلت جهوداً حثيثة لإيجاد سبل لإعادة الأمل إلى السودانيين، وأولها (إعلان جدة) الذي استهدف ضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الإغاثية العاجلة لهم، كما ساعدت جهود مجموعة (العمل من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام) مؤخراً في الوصول لآلاف المحتاجين بدارفور».

الربيعة خلال مشاركته في اجتماع حول الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان (واس)

وأشار المشرف على «مركز الملك سلمان» إلى أن «التصعيد الأخير للعنف في بعض المناطق أدى إلى تفاقم الوضع المتدهور، الأمر الذي أجبر الملايين على الفرار من منازلهم تاركين وراءهم كل ما يملكون، حتى أفراداً من عائلاتهم أحياناً».

وأوضح أن «السعودية قدّمت دعماً للسودان بأكثر من 3 مليارات دولار أميركي، شمل مساعدات إنسانية بلغت قيمتها 132 مليون دولار موزعة على عدة مناطق جغرافية وقطاعات إنسانية»، متابعاً: «كما تحولت جهود (مركز الملك سلمان للإغاثة) قبل اندلاع الأزمة في أبريل (نيسان) 2023 نحو تنفيذ تدخلات أكثر استدامة، إلا أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة بسبب هذا الصراع بدّدت تلك المكاسب، الأمر الذي اضطرنا للعودة لتقديم المساعدة الفورية».

وأفاد الربيعة أن «المركز ضاعف جهوده في نطاقات الاحتياج بالسودان، حيث نفّذ منذ أبريل 2023 أكثر من 70 مشروعاً إنسانياً بتكلفة تجاوزت 73 مليون دولار، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى». ولفت إلى تتابع الجسور الإغاثية السعودية الجوية والبحرية عبر المركز لمواجهة التحديات الملحة، التي يتم تمويلها عبر الدعم الحكومي والشعبي من خلال إطلاق «الحملة الشعبية لإغاثة السودانيين» التي تجاوزت تبرعاتها 125 مليون دولار.

جانب من الاجتماع بشأن الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان في نيويورك (واس)

وأكد المشرف على المركز أنه «بالرغم من تلك الجهود المبذولة فإن التحديات ما زالت موجودة»، منوهاً أن «تبعات الأزمة تستوجب تضافر جهود الجميع لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين دون قيود، مع تنفيذ استجابة مستدامة ومنسقة، ووصول آمن وغير مقيد إلى المناطق المتأثرة بالنزاع».

وواصل: «إننا كمجتمع إنساني ينبغي أن نتعامل مع الأزمة الإنسانية التي يشهدها السودان بعيداً عن الاعتبارات السياسية؛ فهي مأساة إنسانية تستوجب تجاوز الانقسامات»، مضيفاً: «يمكننا معاً إحداث تغيير حقيقي يضمن تمتع جميع الشعب السوداني بفرص متساوية لإعادة بناء حياتهم». وبيّن أن «السعودية مستمرة في بذل ما بوسعها لإنهاء الأزمة، والوصول إلى استقرار وأمن السودان وشعبه، ليعيش حياة كريمة».

من جانب آخر، شارك المشرف العام على المركز في الحدث الجانبي رفيع المستوى الذي نظّمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تحت عنوان «دور العمل الخيري الإسلامي في الاستجابة لأزمة اللاجئين العالمية»، حيث أكد أن هذا الموضوع «يعد من الركائز الأساسية لديننا الذي يحثّ على الصدقة والزكاة والوقف الخيري لمساعدة المحتاجين». وقال الربيعة: «إنه ترجمة لذلك كانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالامتثال لتلك المبادئ».

الربيعة خلال كلمته في الحدث الذي نظّمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بنيويورك (واس)

وأضاف أن السعودية من أوائل الدول التي انضمّت إلى الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، الذي أطلق بالشراكة بين المفوضية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، التابع للبنك الإسلامي للتنمية، بصفتها عضواً باللجنة التوجيهية للصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، الذي تأسس في سبتمبر (أيلول) 2022، وقدّمت حينها السعودية مساهمة قدرها 10 ملايين دولار لحساب الصندوق الوقفي.

وأوضح الربيعة أن «أزمات اللاجئين من القضايا التي تسترعي اهتمام السعودية، ولذلك لم تدخر جهداً في دعم تلك الفئة، بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية بمعالجة أزمات اللاجئين»، مشيراً إلى تطلع السعودية لأن «تسهم الإجراءات التي نتخذها اليوم في استحداث آليات مستدامة تضمن تلبية الاحتياجات الأساسية لجميع اللاجئين؛ ليتمكنوا من العيش بأمان وكرامة في الدول المستضيفة حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان».

وأهاب بالدول الشقيقة والصديقة أن تتقاسم معنا الأعباء في تقديم التمويل اللازم لتوفير الموارد المستدامة لبثّ الأمل بنفوس ملايين اللاجئين والنازحين، والمجتمعات المضيفة، حيث يحتاجون بشدة إلى دعمنا.

الربيعة أوضح أن أزمات اللاجئين من القضايا التي تسترعي اهتمام السعودية (واس)

إلى ذلك، بحث المشرف على «مركز الملك سلمان للإغاثة» مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، الأمور ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالمشاريع الإغاثية والإنسانية المنفذة بين الجانبين في المجال الصحي، وآلية إيصال المساعدات الطبية للمرضى والمصابين حول العالم.

كما بحث الربيعة مع نانسي أويسي، المديرة التنفيذية للهيئة الطبية الدولية، الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالشؤون الإنسانية والإغاثية، وسبل تعزيز آفاق التعاون والتنسيق المشترك في العمل الإنساني، وتقديم المساعدات الطبية للمحتاجين حول العالم.

وأشاد أدهانوم وأويسي بالبرامج الطبية التي تنفذها السعودية لتحسين الوضع الصحي للمحتاجين والمتضررين في مختلف أنحاء العالم.

المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة لدى لقائه مدير منظمة الصحة العالمية (واس)

وناقش المشرف على «مركز الملك سلمان للإغاثة» مع كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، مستجدات المشاريع الإنسانية والإغاثية المشتركة بينهما لدعم فئة الأطفال حول العالم، وتقديم شتى أنواع العون الإنساني الأساسي لهم.

وأعربت راسل عن امتنان واعتزاز المنظمة بالشراكة المثمرة مع المركز، التي ساعدتهم في الوصول إلى ملايين الأطفال المتضررين في العالم ورعايتهم.

الربيعة وراسل ناقشا المشاريع المشتركة بين مركز الملك سلمان للإغاثة و«اليونيسيف» (واس)