رئيس الاتحاد: تصرف كهربا «نبيل»

سييرا يجدد ثقته بلاعبيه.. والسميري يقترب من «الاحتراف»

كهربا يحتفل مع الطفل طارق بعد نهاية المباراة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
كهربا يحتفل مع الطفل طارق بعد نهاية المباراة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

رئيس الاتحاد: تصرف كهربا «نبيل»

كهربا يحتفل مع الطفل طارق بعد نهاية المباراة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
كهربا يحتفل مع الطفل طارق بعد نهاية المباراة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

رفض المهندس حاتم باعشن رئيس نادي الاتحاد، التعليق على البطاقة الصفراء التي تحصل عليها لاعب الفريق محمود كهربا من قبل الحكم تركي الخضير بعد تسجيله هدفًا في مرمى الاتفاق واحتفاله مع أحد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرجات، مكتفيًا بالقول: «الجميع شاهد كيف أن تصرف اللاعب كان أخلاقيًا ونبيلاً».
وكان نقاد ومتابعون في الوسط الرياضي السعودي طالبوا لجنة الحكام بإلغاء البطاقة التي تحصل عليها اللاعب كونه أراد تقديم رسالة سامية ونبيلة تجاه هذه الفئة الغالية من المجتمع ولم يكن يتقصد مخالفة النظام.
من جهة ثانية كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن سلسلة من الاجتماعات تعقدها إدارة نادي الاتحاد مع الشركة المتكفلة بإقامة احتفالية الـ90 عامًا على التأسيس، لتنسيق كل برامج الحفل، حيث يجرى حاليًا التنسيق فيما بينهم للوصول إلى قيمة معقولة لتذاكر المواجهة الودية التي ستجمع الاتحاد بأتلتيكو مدريد الإسباني في 30 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، والتي يعتزم الإعلان رسميًا عنها الأيام القليلة المقبلة.
ورجح المصدر أن لا تزيد سعر تذكرة المباراة على 90 ريالاً للموحدة، في الوقت الذي تجرى المحاولات لتخفيض سعر التذكرة، فيما تجرى المفاضلة بين عدد من القنوات الناقلة لنقل المواجهة، حيث تعد «إم بي سي برو» الأقرب لتولي مهمة نقل المواجهة، في الوقت الذي يعتزم القائمون على الحفل تكليف المعلق فارس عوض بمهمة التعليق على المباراة.
وأنهت رابطة النادي تسجيل فقرتها الغنائية التي ستشارك بها خلال الحفل في استوديوهات الفنان عبد المجيد عبد الله بجدة، فيما ينتظر أن تشهد الاحتفالية تكريم عدد من الرؤساء الذين تولوا سدة المسؤولية بالنادي، إلى جانب أبرز نجومه بدروع تحمل شعار الـ90 عامًا على التأسيس.
فيما أعلن الفنان القطري فهد الكبيسي عزمه إطلاق أغنية لنادي الاتحاد تزامنًا مع احتفالية الـ90 عامًا.
من جهة أخرى أكد المدرب التشيلي سييرا خلال اجتماعه باللاعبين أمس قبل انطلاقة تحضيرات الفريق على ثقته الكبيرة بكل عناصر الفريق وقدرتهم على تجاوز منافسيهم لبلوغ هدفهم المتمثل في إسعاد جماهيرهم، مطالبًا من الجميع التركيز العالي، والحرص على أداء كل لاعب لمهامه المطلوبة منه.
وكانت تدريبات فريق الاتحاد انطلقت أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين لمدة يومين؛ تزامنًا مع الانتصار العريض الذي حققه الفريق أمام الاتفاق بـ4 / 1، وشرع مدرب فريق الاتحاد خلال المران وفق المصادر على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال المواجهة الماضية، فيما خصص المدرب تدريبات خاصة للاعبي الشق الهجومي للفريق بغرض الاستفادة من الفرص التي تتاح لهم.



توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».