شاهد قبر وحلاقة مجانية لمن يحول الدولار لليرة التركية

لقيت دعوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للمواطنين إلى تحويل ما بحوزتهم من الدولارات إلى الليرة التركية أو الذهب استجابة بطرق متعددة لم يخل بعضها من طرافة. فبعد قرار البورصة التركية وصندوق تأمين الودائع والادخار تحويل أصولهما إلى الليرة التركية وكذلك قرار هيئة الشؤون الدينية بالتعامل بالليرة وحدها لمن يرغبون في الحج أو العمرة، ظهرت مبادرات أخرى فردية لمساندة هذه الدعوة.
وكان الرئيس التركي دعا المواطنين الأتراك الأسبوع الماضي إلى بيع الدولارات التي يحتفظون بها «تحت الوسادة» وتحويلها إلى الليرة التركية أو الذهب لمواجهة ما اعتبره مؤامرة على بلاده بعد فشل محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) الماضي.
وسجلت الليرة التركية تراجعا أمام العملات الأجنبية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة وحتى الآن بنحو 20 في المائة من قيمتها.
وعلق أحد محال الحلاقة الرجالية لافتة كتب عليها: «حوّل 300 دولار إلى الليرة واحصل على حلاقة مجانية».
كما ألصق محل لبيع السجاد لافتة كتب عليها «حوّل 2000 دولار إلى الليرة واحصل على ستة أمتار من السجاد».
وأعلنت شركة للنقل بين المحافظات عن تذكرة مجانية لمن يحول 500 دولار إلى الليرة.
أما أطرف المبادرات فجاءت من المواطن أنس آلان الذي يعمل في مجال الرخام في مدينة بورصة غرب تركيا والذي أطلق حملة لمنح شاهد قبر مجاني لمن يحضر إيصالا بتحويل ألفي دولار.
وقام آلان بتعليق لافتة كتب عليها: «حول الدولار إلى الليرة التركية واحصل على شاهد قبر مجاني» على شواهد القبور في الحي الذي يسكن فيه.
وقال آلان إنهم تأثروا سلبا بارتفاع سعر الدولار أمام الليرة، وبدورنا قررنا تقديم شاهد قبر هدية لكل مواطن سيقوم بتحويل ألفين أو ثلاثة أو خمسة آلاف دولار ويحضر إيصال المعاملة البنكية بهدف الدفاع عن الليرة التركية.
وأضاف: «أطلقنا هذه الحملة اعتقادا منا بأنه من خلالها يمكن إقناع الناس بتحويل الدولارات مقابل تلبية بعض احتياجاتهم».
وأشار إلى أن المواطنين أبدوا استجابة جيدة لحملته، حتى إن بعض المواطنين قاموا بتحويل الدولارات لكنهم لم يفعلوا هذا للحصول على شاهد القبر المجاني، هم فقط أظهروا لنا إيصال المعاملات البنكية.